بدت منطقة عالي والاسكان في حالة من الترقب المشوب بالحذر، ففي الصباح الباكر سمعت أصوات إطلاق رصاص في الحدود الجنوبية للمنطقة فيما بقيت منافذ القرية والإسكان وبعض شوارعها مغلقة بالمتاريس والحواجز الحديد والاحجار الكبيرة والاخشاب فيما تهيأ بعض الشباب استعداداً لأي طارئ. شوارع المنطقة ظلت خالية من المارة تماماً، والمحلات التجارية ظلت مغلقة بالكامل عدا محل واحد (أسواق الغدير) (جمعية عالي الاستهلاكية سابقاً) الذي توافد عليه الاهالي بشكل كبير منذ ساعات الصباح الاولى. وقال حسين عبدالامير وهو رب أسرة "إن الأوضاع غير المستقرة للبلد تجعل المرء في حالة حيرة واستعداد دائم، فاعلان حالة السلامة العامة، والأوضاع الأمنية المضطربة تلجئني كما ألجأت غيري الى شراء المؤن الضرورية تحسباً لأيام ربما لن نتمكن فيها من الخروج من المنازل". فيما أوضحت المواطنة ميرزية أحمد "لاتزال الأسعار لم تتغير نوعا ما ولكن تطورات الوضع الأمني في البلد والإقبال الكثيف من قبل المستهلكين على المؤن ربما يزيد من صعوبة الحصول عليها في الإسواق وان توافرت فبالتأكيد ستلجأ بعض المحال الى رفع اسعار المواد الاستهلاكية، من هنا حرصت اليوم على شراء ما يلزمني قبل تطور الوضع إلى الأسوأ وهو ما لا نتمناه". وتقول المواطنة خديجة بشير الجمري: إن "الوضع الأمني شديد الحساسية، وبالتالي عليّ كربة بيت أن أكون في وضع يمكنني من مواجهة أيام أتمنى ألا تكون عصيبة على البحرينيين، معظم المحلات التجارية مغلقة، والتوتر الأمني مستشر في غالبية مناطق البحرين، والكل في حالة ترقب وقلق مما تحمله لنا الأيام"
العدد 3114 - الأربعاء 16 مارس 2011م الموافق 11 ربيع الثاني 1432هـ