استيقظ البحرينيون صباح يوم أمس الأربعاء (16 مارس/ آذار 2011)، على وقع أصوات الطائرات المروحية (الهوليكبتر) وطلقات عبوات مسيلات الدموع وغيرها من الأدوات التي استخدمتها قوات الجيش ومكافحة الشغب لتفريق الشباب والنساء والأطفال المعتصمين في دوار اللؤلؤة، وذلك بعد أن نام البحرينيون ليلتهم بعين واحدة، فالأخرى تراقب الساعة وما سيجري بعد إعلان حالة السلامة الوطنية.
وفصلت الشباب والنساء 10 دقائق فقط، عن لحظة إطلاق الغازات المسيلة للدموع على دوار اللؤلؤة، إذ كان الوضع عند الساعة السادسة والربع تقريباً من صباح يوم أمس، شبه مستقر، وسط ترقب من جميع المتواجدين في الدوار، إلا أنه سرعان ما جاءت النداءات من الشباب الذين كانوا يراقبون الشوارع المؤدية إلى دوار اللؤلؤة، بسرعة التفرق لوصول قوات الجيش، وكان ذلك عند قرابة الساعة السادسة وعشرين دقيقة. وبدأ الشباب والنساء بالتفرق سريعاً، مع محاولات للاتصال بأهاليهم وإخبارهم بأن قوات الجيش دخلت الدوار، إلا أن تعطّل شبكة الاتصالات في المنطقة، لم يسمح لهم ذلك.
ولجأت مجموعة من المعتصمين إلى البيوت القريبة من منطقة دوار اللؤلؤة، وبقيت فيها طوال يوم أمس (الأربعاء)، فيما نقلت سيارات عدة النساء والأطفال وبعض الشباب إلى مجمع السلمانية الطبي، إلا أنه هو الآخر لم يُستثنَ من تواجد قوات مكافحة الشغب فيه، والتي تواجدت أمام مبنى الطوارئ، وطوّقت مجمع السلمانية الطبي، ومنعت دخول أي شخص، سواءً أكان مصاباً أم غير ذلك. وأفادت كوادر طبية بمجمع السلمانية الطبي بأن قوات مكافحة الشغب أزالت كل الخيام التي كانت منصوبة أمام مبنى الطوارئ والحوادث، وتم إطلاق قنبلة صوتية بالقرب من مبنى أمراض النساء والولادة، بغية تفريق المتجمهرين في السلمانية.
وفي غالبية مناطق البحرين، سادت حالة من الهدوء والخوف، ولم يكن يُسمع سوى أصوات الاستغاثة والتكبير والتهليل في مآذن المساجد والمآتم، وكذلك صوت الدعاء الذي استمر لساعات طويلة أمس، في حين أغلقت قوات الجيش بعض الشوارع في المحافظة الشمالية، ومنعت السيارات من المرور فيها، وكان من بين تلك الشوارع (الطريق المؤدي إلى شارع خليفة بن سلمان من منطقة سار، الطريق المؤدي إلى سوق واقف ومدينة حمد من جانب شارع الشيخ سلمان بالقرب من معسكر الضلع (قوة دفاع البحرين) في الهملة.
وتسابق أرباب الأسر والعائلات البحرينية إلى محلات بيع الأغذية التي فتحت أبوابها أمس، لشراء حاجاتهم الغذائية، ولتأمين منازلهم بالاحتياجات اللازمة، وذلك تحسباً لحدوث أي طارئ جديد قد لا يمكنهم من الخروج من منازلهم. ولوحظ العشرات من الزبائن يقفون أمام أمين الصندوق (الكيشر)، لأكثر من نصف ساعة بانتظار دورهم ودفع ثمن ما أخذوه من مواد غذائية ومثلجات وغيرها
العدد 3114 - الأربعاء 16 مارس 2011م الموافق 11 ربيع الثاني 1432هـ
بلدي ولو جارت عليه عزيزة
ا تقو الله في بلدكم وقومو بالتعاؤن مع الحكومه لما فيه خير جميع المواطنين وابتعدو عن السياسات الخارجيه الحاقده علي بلدنا الحبيبه البحرين انظرو اليهم كيف يعاملون شعوبهم وكيف حالتهم المعيشيه والفقر. وأقول لهم. لن تغصبو أرضي فدون ترابها نار ودم لن تخطرو فوق الثرا تضج فئ الارض الرمم لن يسلبو من كف أولادي الربع المبتسم لن يزرعو في جنت الفيحاء اشواك الألم. بلدي وان جارة علي عزيزة