شهدت غالبية مناطق البحرين منذ صباح يوم أمس الأربعاء (17 مارس/ آذار2011)، شللاً تامّاً في الحركة المرورية بعد التدخل العسكري لفض اعتصام دوار اللؤلؤة ومرفأ البحرين المالي وفرض منع التجوال لاحقاً. واقتصرت تنقلات المواطنين نهاراًً ضمن حالات الطوارئ فقط، في الوقت الذي شهدت مداخل ومخارج مناطق مختلفة من البلاد نقاط تفتيش عسكرية مشددة. وكانت شوارع محافظتي العاصمة والشمالية متوقفة تماماً منذ الصباح، في حين لوحظ حراك حذر في بعض المناطق بالمحافظتين الجنوبية والمحرق، وتراوحت الحالة في مناطق المحافظة الوسطى. كما انتفى من الشوارع والطرقات المحيطة بدوار اللؤلؤة والمناطق المجاورة وجود المارة من المشاة. وبقي شارع خليفة بن سلمان السريع المؤدي إلى العاصمة المنامة والمحرق مغلقاًً أمس أيضاً ابتداءً من منطقة ضاحية السيف نظراً لتواجد القوات العسكرية هناك، وكذلك بالنسبة لشارع الملك فيصل القادم من المحرق إلى شارع خليفة بن سلمان غرباً للسبب نفسه. وسبق التدخل العسكري غياب تام لدوريات شرطة المرور التي تمركزت في مقر الإدارة العامة للمرور وكذلك بمراكز الشرطة والدفاع المدني. هذا وذكرت مصادر لـ "الوسط" أن حركة الطيران تأثرت سلباً جراء التوتر الأمني والتدخل العسكري الذي لحقه أمس، وألغيت الكثير من الرحلات المغادرة والقادمة من قبل عدة شركات للطيران خلال الأيام الثلاثة الماضية. وذكرت المصادر أن بعض شركات الطيران ألغى المسافرون لديها رحلاتهم بالكامل، ما اضطرها إلى جمع المتبقي من المسافرين على رحلة واحدة فقط بعد أن كانت جداول الرحلات مكتظة لديها، مشيرةً إلى أن بعض الرحلات التي غادرت البلاد إلى وجهات مختلفة خلال الأيام الثلاثة الماضية تضمنت 8 إلى 12 مسافراً فقط، بينما كانت الطائرات تستوعب نحو 100 فرد وأكثر