تحدثت بعض الصحف العالمية أمس الأربعاء، عما وصفته "نبذ" قادة العالم لـ"ثوار" ليبيا، إثر فشل التوصل لقرار بشأن الحظر الجوي، الذي يعتقد البعض أنه ربما خطوة قد تأتي متأخرة لمساعدة المعارضة، والتحذير من أن "الثورة" على وشك الانهيار، مع تقديم الغرب للزعيم الليبي، معمر القذافي، فسحة من الوقت، قبيل التحرك لاتخاذ قرار. التلغراف (بريطانيا) رفض قادة العالم، يوم الثلثاء الماضي، التدخل العسكري، بكافة أشكاله، في ليبيا متخلين بذلك عن المعارضين، الذين يفرون من وجه الزعيم الليبي معمر القذافي، لمصيرهم. فشلت فرنسا ودولة عربية في إقناع سائر القوى العالمية المجتمعة في باريس، بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، حيث زعمت الكتائب الموالية للقذافي، الاستيلاء على آخر أهم بلدة رئيسة قبيل عاصمة التمرد، بنغازي. وغاب مقترح الحظر الجوي عن البيان الختامي لوزراء خارجية مجموعة الثماني إثر رفض روسيا، وألمانيا، والصين، والولايات المتحدة له، وهي من الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي، باستثناء ألمانيا. وقال وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه،: "إذا استخدمنا القوة العسكرية منذ الأسبوع الماضي لتحييد بعض مهابط الطائرات وعشرات الطائرات التي لديهم، ربما لم ينعكس الوضع القائم حالياً على المعارضة، ولكن ذلك من الماضي، القذافي يحرز تقدماً، وربما فاتتنا فرصة استعادة التوازن. وفي مقابلة، قال القذافي إن ألمانيا والصين وروسيا ستجري مكافأتهم الآن بصفقات تجارية وعقود نفطية. لوس أنجلوس تايمز (أميركا) قناة "الجزيرة" الفضائية التي كان لها فضل المساعدة في دعم حركات احتجاج عمت أنحاء المنطقة بتغطية مكثفة على مدار الساعة، هل ستحافظ على خطها التحريري الآن؟ وتعتبر "الجزيرة" القطرية من بين أكثر مصادر الأخبار العربية مصداقية، رغم توجيه الاتهام لها في بعض الأحيان، بالسماح للتحالفات السياسية لداعميها الملكيين للانحراف في تغطيتها، ولا سيما في الآونة الأخيرة، حيث تعرضت لانتقاد بشأن ما اعتبره البعض تعامل مفرط الحذر حول التطورات التى تحدث في عدة دول عربية. الغارديان (بريطانيا) أثمرت جهود الزعيم الليبي، معمر القذافي، في دحر المتمردين، فالثورة الليبية على وشك الانهيار مع اقتراب قواته من مشارف "بنغازي"، في وقت اعترفت فيه فرنسا بأن إقامة منطقة حظر طيران فوق ليبيا قد تكون خطوة متأخرة للغاية، بعد أسابيع من التلكؤ الأمريكي للانضمام إلى بريطانيا وفرنسا في دعم قرار دولي بفرض الحظر. ورغم أنه من المتوقع التصويت على القرار هذا الأسبوع، إلا أنه سيكون متأخراً جداً لدعم المتمردين، فقوات القذافي، المدعومة بغطاء جوي تقدمت نحو بلدة "أجدابيا"، ودحرت المتمردين إلى معقلهم القوي" بنغازي"، على بعد 90 ميلاً، ولاذ سكان المدينة بالفرار إلى الحدود المصرية. وتواجه واشنطن اتهامات، تحديداً من المتمردين، بأن تأخير المساعدة قدم للزعيم الليبي فسحة من الوقت كان بأمس الحاجة إليها. وقال أحمد مالين، أحد المتطوعين إلى جانب الثوار: "إذا قتلونا جميعاً فأيدي الغرب ملطخة بدمائنا، فهم لا يؤمنون بالحرية، بل مجرد جبناء." وسيواجه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، انتقادات من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، "حال انهيار الثوار
العدد 3114 - الأربعاء 16 مارس 2011م الموافق 11 ربيع الثاني 1432هـ