أعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، استعداده للذهاب إلى قطاع غزة، اليوم الخميس، في خطوة لإنهاء الانقسام، وجاءت تلبية لدعوة أطلقتها حركة "حماس"، فيما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من "حماس"، بمقتل اثنين من "كتائب القسام،"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأصيب ثالث، في غارات جوية إسرائيلية شرق غزة. ودعا عباس، خلال كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المجلس المركزي، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أنه لن يذهب إلى غزة للحوار "بل من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة تكون من أولويات مهامها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية،" محملاً "حماس" المسئولية عن إضاعة هذه "الفرصة التاريخية"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". لكن "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من "حماس"، ذكر على موقعه الإلكتروني، أن عباس "وضع شروطًا لزيارة قطاع غزة، متراجعاً بذلك عن تصريحاته التي أفادت باستجابته دعوة رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية له، بالبدء في حوار وطني، في غزة أو في أي مكان آخر من أجل إنهاء الانقسام". وأكد عباس استعداده للذهاب إلى قطاع غزة غدا (اليوم) لإنهاء الانقسام، داعياً هنية لإجراء ترتيبات زيارته إلى القطاع واستقباله في "معبر بيت حانون" بالتنسيق مع فصائل العمل الوطني والفعاليات الشعبية، خلال الأيام القليلة المقبلة. واعتبر أنه "لا حل ولا دولة ولا انتخابات تشريعية أو رئاسية دون وحدة الوطن، مشددا على عدم استئناف المفاوضات دون أن يتوقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية،" مشيراً إلى أن المنظمة لن تبقى تفاوض للأبد دون جدوى. ونفى عباس أن يكون هناك علاقة للسلطة الوطنية الفلسطينية بما يجري في أي دولة عربية، حيث أن الأحداث الجارية في الدول العربية تعتبر شأنا من شؤون شعوب هذه الدول. وعلى غرار ما يحدث في العديد من الدول العربية، ولكن لأسباب مغايرة، تظاهر الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس الاول مطالبين بإنهاء الانقسام والاحتلال، وخرجت التظاهرة الأكبر في مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث احتشد المحتجون على الانقسام في ميدان المنارة بوسط المدينة، فيما خرجت تظاهرة أخرى في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية. وفي رام الله، كان المحتجون يهتفون بشعارات مثل "الشعب يريد إنهاء الانقسام" و"الشعب يريد إنهاء الاحتلال"، ولم تكن هناك أي أعلام أو رايات للحركات والتنظيمات المختلفة وإنما علم فلسطين. وبحسب شهود عيان، فإن المحتجين الفلسطينيين كانوا من مختلف الاتجاهات والانتماءات الحزبية والفصائلية بالإضافة إلى المستقلين، ومن منظمات اجتماعية مختلفة، وضمت عائلات فلسطينية، وليس الشباب فق
العدد 3114 - الأربعاء 16 مارس 2011م الموافق 11 ربيع الثاني 1432هـ