أصيب ما لا يقل عن 7 مواطنين في قرية بوري ظهر أمس الثلثاء (15 مارس/ آذار 2011) بطلقات الشوزن والمطاط، فضلاً عن اختناق عدد كبير من النساء والأطفال بمسيلات الدموع الخانقة، وذلك من قبل بعض سيارات الجيش وقوات الأمن التي قال الأهالي إنها «توقفت فجأة من ناحية سوق واقف ومن ناحية النفق (على شارع خليفة بن سلمان) وأطلقت الرصاص بطريقة عشوائية ومكثفة على بعض الشباب الذين كانوا يحتشدون عند مداخل القرية لحمايتها من المندسين، ثم مضت السيارات في طريقها وكأن شيئاً لم يكن».
وبحسب الأهالي، عاشت القرية حالاً من الهلع وخصوصاً بين النساء والأطفال في البيوت التي دخلتها مسيلات الدموع وسمعت من نوافذها أصوات الرصاص، كما خرج رجال القرية وشبابها في حال استنفار يبحثون عن سبب ما جرى، ولكنهم أخبروا بأن الوضع كان آمناً وهادئاً في القرية وفجأة توقفت سيارات حفظ الأمن وقامت بإطلاق النار.
وبادر عدد من رجالات القرية بمحاولة احتواء الوضع، وتهدئة الشباب وحثهم على التزام السلم الأهلي مهما حصل. كما قام عدد من الأهالي بحمل المصابين إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة، ثم نقلوا إلى مركز الطوارئ في «السلمانية» عبر سيارات الإسعاف وسيارات الأهالي.
وتراوحت الإصابات بين البليغة والمتوسطة، وغالبيتها كانت بفعل الرصاص الانشطاري، وكان من بين من أصيبوا في الهجوم على القرية شباب آخرون من قرية عالي المجاورة، والمصابون بحسب الأهالي كان منهم: محمد عباس الذي أصيب في فخذه، ومحمود عبدالله حسن بإصابة في يده ورجله، وحسن منصور حجير الذي تعرض لإصابة في رجله، وسيدصادق مهدي الذي أصيب في ظهره. كما تعرض محسن رضي لإصابة في رجله، وعلي عبدالرسول المؤمن لإصابة في رأسه، وأكبر علي تعرض لإصابة في ظهره، وكذلك الشاب محمد عبدالله الذي تعرض لإصابة في الرأس.
واستمرت مروحيتان تحلقان على القرية حتى وقت كتابة الخبر، بينما انصرف الأهالي إلى بيوتهم، وبقي عدد من الشباب الذين نصبوا حواجز عند مداخل القرية لحماية الأهالي في ظل غياب الأمن
العدد 3113 - الثلثاء 15 مارس 2011م الموافق 10 ربيع الثاني 1432هـ
كل شي معروف
السبب معروف والمتسببين معروفين