أكد مجلس الوزراء السعودي أمس الإثنين (14 مارس/ آذار 2011) أنه تجاوب مع طلب البحرين الدعم في مواجهة تهديد أمنها، وذلك بعد أن أشار مصدر سعودي مسئول إلى إرسال أكثر من ألف عسكري سعودي إلى البحرين.
وفي أعقاب جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أعلن وزير الإعلام عبدالعزيز خوجة أن المجلس أكد مجدداً أن دول مجلس التعاون الخليجي «ستواجه بحزم وإصرار كل من تسول له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس ودوله، أو تهديد أمنه ومصالحه».
واعتبر مجلس الوزراء أن «أي إضرار بأمن دولة من دول مجلس التعاون يعد إضراراً بأمن جميع دوله»، مؤكداً تجاوبه مع طلب البحرين الدعم في هذا الشأن».
ولم يشر خوجة مباشرة إلى التدخل العسكري، إلا أن هذه التصريحات تأتى بعد أن أكد مصدر سعودي مسئول لوكالة «فرانس برس» أن أكثر من ألف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة، وهي قوات خليجية مشتركة، دخلت إلى البحرين حيث تسود اضطرابات.
إلى ذلك نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر رسمي سعودي قوله إن نحو ألف جندي سعودي دخلوا البحرين في ساعة مبكرة من أمس الإثنين لحماية المنشآت الحكومية بعد الاضطرابات الأخيرة.
وقال المصدر لـ «رويترز»: «نحو ألف جندي سعودي دخلوا البحرين في الساعات الأولى من الصباح عبر الجسر المؤدي إلى البحرين. إنهم جزء من قوة مجلس التعاون الخليجي التي ستحرس المنشآت الحكومية».
... وإيران تطلب من البحرين تجنب استخدام العنف ضد المتظاهرين
طلب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي من السلطات البحرينية أمس (الإثنين) عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، على ما نقلت وكالة أنباء فارس. وطلب صالحي من المسئولين البحرينيين تجنب استخدام العنف والقوة ضد السكان. وقال: «ننتظر من حكومة البحرين أن تستجيب بحكمة لمطالب الشعب، وأن تحترم حقوقه».
وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس يوم السبت الماضي: «ينبغي على البحرين إجراء إصلاحات سياسية جوهرية سريعة لقطع الطريق على أي تدخل إيراني»
العدد 3112 - الإثنين 14 مارس 2011م الموافق 09 ربيع الثاني 1432هـ