دعت جمعية المنبر الوطني الإسلامي الجمعيات السبع إلى ضرورة الاستجابة للحوار فوراً وتقديم المصلحة العليا للبلاد على المصالح الضيقة وذلك لتفويت الفرصة على المتطرفين الذين يستهدفون استمرار الأزمة الراهنة خدمة لأجندات خاصة وأهداف إقليمية.

وطالبت الجمعية في بيان لها أمس الأحد ( 13 مارس/ نيسان 2011) الجمعيات بتحديد موقفها بشكل واضح مما يحدث الآن من محاولات جر البلاد إلى آتون حرب أهلية من خلال الاستفزازات المتكررة والمقصودة من جانب بعض المتربصين بأمن واستقرار البلاد، مؤكدة أن الوقت لم يعد يحتمل المناورات السياسية وجمود المواقف وأن على الجمعيات التحرك الفوري لقطع دابر الفتنة وأنها ستتحمل مسئولية تاريخية ووطنية إذا ما استمر دورها السلبي تجاه ما يحدث .

ونددت بأحداث العنف التي وقعت أمس أمام المرفأ المالي وداخل جامعة البحرين، مؤكدة أن ما يجري يؤكد وجود أصابع خفية تقف وراء تصعيد الأمور بهذا الشكل المريب .

وقالت: «إن الوضع في البحرين لم يعد يحتمل استفزازات من جانب البعض والمتمثلة في إغلاق الشوارع ومحاولات تعطيل عجلة العمل والإنتاج في البلاد سعياً لإسقاط المملكة لحسابات إقليمية مفضوحة».

وأشارت إلى أنها ومع إيمانها بحق المواطنين وجميع التيارات في حرية التعبير التي كفلها الدستور إلا أن السماح لقلة من الناس باختطاف البلد وقطع الطرق ومنع المواطنين من حرية التحرك لهو أمر مرفوض، وخصوصاً لما فيه من تعريض لحياة الناس للخطر وخصوصاً الذين بحاجة للوصول للمستشفيات ولقضاء حاجاتهم الضرورية.

وأكدت أن المجتمع البحريني, مجتمع صغير ومتماسك ويعرف بعضه بعضاً، ولذا فإن وعيه سيتصدى بكل قوة لتلك المحاولات البائسة اليائسة ولن يدع فرصة للمنفلتين والمتطرفين لجر البلاد إلى آتون حرب أهلية أو فتنة طائفية، وقالت: «إن النار التي يلعبون بها الآن والمتمثلة في إشعال فتنة طائفية ستحرق أصابع المتلاعبين بها والأيادي التي تحاول الصيد في المياه العكر بتوتير الأجواء بطريقة غير إنسانية تتعارض مع أخلاق مجتمعنا وأعرافه وتقاليده».

ودعت أبناء الشعب البحريني بالتعقل والهدوء وعدم الإنجرار وراء مخطط يستهدف ضرب الوحدة الوطنية وتقسيم المجتمع بشكل طائفي مقيت وتفويت الفرصة على المتربصين بالمملكة والذين يلعبون دوماً على وتر الفتنة الطائفية.

وقالت: «إن محاولات الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد وإذكاء النفس الطائفي من خلال استفزازات متكررة ومقصودة وتحركات مريبة من المحتجين إلى عدد من الشوارع والمواقع والمؤسسات حتى وصل الأمر للدفع بالاعتداء على الطلاب لهو أمر فاق كل تصور ويستوجب تحركات من جانب الدولة والجهات الأمنية لوأد الفتنة التي بدأت تنسج خيوطها على المجتمع بأكمله, وكل يوم يمر دون حل حاسم لهذه الأزمة تتسع رقعة التجاذبات في ربوع المنطقة وتزيد من احتقان المواطنين ومن الشحن الطائفي