دخلنا الأسبوع الرابع من الأزمة التي يعيشها الوطن منذ 14 فبراير/ شباط 2011 وما زلنا نكرر ما كتبته في مثل هذه المقالة الأسبوعية «إنني أكتب تحت خضم الألم» من وقع ما يجري في الوطن ولا نمتلك أمامه سوى الدعاء بتفريج الهم والكرب.
والواقع الذي نعيشه يفرض علينا ألا ندفن رؤوسنا في الرمال ونتحدث عن الرياضة وشؤونها وشجونها والتي زادت أزمتنا الحالية هماً على وضعنا الرياضي الذي يعتبر إحدى الضحايا وخصوصاً أننا نعيش منذ شهر حالا من الكساد الشبابي والرياضي، ولا أعلم ما إذا كان قرار عودة النشاط الرياضي اعتباراً من الأسبوع الجاري سليماً أو خاطئاً في ظل ما نعيشه، لكن ما أجزم به هو أنه حتى لو عادت بعض مسابقاتنا فانها ستكون بلا طعم ولا رائحة وستقام من باب تأدية الواجب فقط في ظل استمرار الأوضاع الحالية بل حتى تبعاتها في حال انتهائها.
في حديث جانبي مع أحد مسئولي اتحاد الكرة بشأن استئناف نشاط الدوري برر قرار الاستئناف بأن هناك أندية طلبت ذلك؛ نظراً إلى ما تتحمله من أعباء مالية للمدربين واللاعبين والمحترفين، لكنني ذكرت له أنه يجب عدم ظلم الأندية التي طلبت تعليق الدوري بسبب الأوضاع وتقدير ظروفها التي تختلف عن وضع بقية الأندية سواء في الدرجتين الأولى والثانية.
كما كان لي حديث حول الموضوع نفسه مع أحد مسئولي رابطة أحد جماهير الأندية الكبيرة والمؤثرة فأكد لي أنهم لا يفكرون حالياً في الكرة والمباريات، واصفاً من اتخذ هذا القرار يبدو أنه يعيش في عالم آخر غير البحرين ليتخذ قرار الاستئناف، ويكفي ما نشهده اليوم في بعض المدارس من مشاحنات واحتكاكات بسبب هذه الأزمة وتبعاتها التي لا يمكن لأي فرد التحكم في تصرفات الناس، فما بالك في ملاعب المباريات المختلفة سواء كرة القدم أو الصالات.
علينا الإدراك بأن الشارع الشبابي والرياضي هو جزء من أبناء الوطن يتأثر ويتفاعل بكل ما يجري فيه ومن الصعب أن نبعده ونحن نعيش في بلد صغير وخصوصاً أننا نرى اليوم أغلب الدول التي مرت وتمر حالياً في أزمات سياسية توقف النشاط الرياضي لديها على رغم كبر مساحات وسكان هذه الدول فما بالك بدولتنا الصغيرة!
ولطالما كررنا مراراً حتى قبل هذه الأزمة ومنذ سنوات طويلة أن مشكلاتنا وهمومنا الشبابية والرياضية يجب أن تحظى بالاهتمام وإيجاد الحلول اللازمة لها لإدراكنا بأنها جزء مهم لا يتجزأ من المشكلات التي تعانيها مملكتنا وأوضحنا مدى تأثيرات ذلك على الأوضاع العامة في بلد تشكل الشريحة الشبابية نحو 65 في المئة من سكانه، لكن للأسف ظلت هذه المشكلات مستمرة وتفاقمت ووصلت إلى حد الانفجار وابتعدت وعزفت شريحة كبيرة من الشخصيات والإداريين واللاعبين والشباب عن الجانب الرياضي الذي لم تر فيه المجال لتفريغ طاقاتها بقدر ما كان مجرد اجتهادات وتضحيات سواء من اللاعب أو الإداري أو المسئول في الأندية والمراكز الشبابية التي ظلت تعاني وتقاتل في تسيير العملية الرياضية وخلق الأنشطة وسط الظروف الصعبة التي تسير فيها سفينتنا الرياضية منذ سنوات طويلة من ضعف اهتمام وقلة الدعم وغياب البنية التحتية وانعدام التخطيط للشباب والرياضة، ودون أن نلتفت لحظة إلى المردود السلبي لكل ذلك حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من شعور بالإحباط والمستقبل المجهول وأصبحنا ما نراه اليوم في محيطنا الشبابي والرياضي بمثابة «الحصاد المر» لسنوات طويلة من الضياع لمسيرتنا الرياضية. حفظ الله البحرين وشبابها
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 3110 - السبت 12 مارس 2011م الموافق 07 ربيع الثاني 1432هـ
اكيد حصاد مر يبو حسين
ما تتوقع ممن زج الوطن والمواطنين في هذه الدوامه دون ادنى احساس بلمسؤليه الوطنيه غير ابه بوطن او مواطن شعب بأكمله مرتهن التفكير في الامور الضيقه بس رواتب المدربين والتزامات النادي برواتب المحترفين الاجانب بربك بلد مطرقع مستثمرين هروب جماعي تصنيف ائتماني دولي في تناقص شباب في عمر الزهور وكهول اباء لشباب في عمر الزهور يرحلون الى الرفيق العلى بارخص الات الحرب العالميه ومنتهيه مدتها بعد والمسؤليين ايفكرون في الخرده وفي الجنبي مدرب او محترف خوش وطنيه