موجة الاحتجاجات تقترب من إكمالها شهراً كاملاً، شهدت خلالها البحرين متغيرات كثيرة ترتبط بالمطالب السياسية للمعارضة وبفئات مجتمعية تشعر بأن تحقيق ما تصبو إليه المعارضة قد يضرها... وهذا الاختلاف في وجهات النظر لا يؤثر فقط على الوضع الاقتصادي، وإنما الأخطر من ذلك قد يؤثر على التماسك الاجتماعي. الاقتصاد يصعد وينزل، وبسبب موقعنا في قلب الخليج العربي، وارتباطنا الاستراتيجي بدول مجلس التعاون الخليجي، فإن الوضع الاقتصادي قادر على النهوض مجدداً. لكن الخطر يكمن في عدم الالتفات إلى دعوات التفريق والكراهية، وممارسات تفصل فئات المجتمع عن بعضها بعضاً بسبب أوهام وشائعات يبثها من يعتقد بأنه سيتضرر من إعادة ترتيب الوضع السياسي عبر عملية الحوار التي حصلت على دعم الأمم المتحدة والقوى الكبرى ودول مجلس التعاون، وهي مقبولة من سبع جمعيات تمثل المعارضة البحرينية التي طرحت ضرورة تهيئة الأجواء... لكن «عامل الوقت» يعتبر حرجاً، لأن الإصلاحات السياسية يحب أن تكون جوهرية وسريعة، في وقت نرى حجم الأحداث يتصاعد باستمرار.
البحرين بحاجة إلى تنظيف أجوائها من التشويش ومن خطاب الكراهية ومن انفلات الزمام فيما يتعلق ببعض المظاهر التي لا تليق ببلادنا، والفعاليات المجتمعية يجب أن تتحرك لاحتواء ومعالجة عدد من السلبيات التي طرأت علينا. وخلال الأيام الماضية، نشط مخلصون من المناطق الشيعية والسنية للتفاهم فيما بينهم لسد الثَّغرات ومنع أي طرف من استغلال الأحداث لإحداث الفتنة بين الناس. ولشعور الناس بالخطر، فإنني أتوقع أن تتحرك عجلة هذه اللقاءات التنسيقية أكثر، ونأمل أن تتمكن من إنقاذ الأهالي - صغاراً وكباراً - من دوامة الأحداث التي تحركها الرسائل النصية السريعة، وتحركها الشائعات التي تشعل الساحة، وتشغل الجميع عن الانخراط في مسار الحل بشكل يرضي «الكم الحرج» من كتل المجتمع المختلفة.
موجة الاحتجاجات البحرينية أكثر حساسية من ما جرى أو يجري في مناطق أخرى، لأن البحرين تتميز بتنوعها المجتمعي، وهناك من لا يأمل في أن يحقق شعب البحرين (بسنيِّه وشيعيِّه) ما يرفع شأنهم عبر إصلاحات يربح منها الجميع، ولا تأتي على حساب أية فئة.
البحرين تشهد اعتداءات يقوم بها ملثمون، يهجمون على السيارات ويضربون من بداخلها، وهناك خبر عن هجوم من قبل هؤلاء على أفراد ليس لهم علاقة بشيء، والقصد هو إثارة الفتنة، بحيث ينشغل المجتمع بالعداءات، وتفشل مساعي الإصلاح.
إن علينا أن نعي المخاطر المحدقة بنا، وعلينا تقوية آليات العمل الوطني، وعدم ترك الأمور تسير وكأنها سفينة صغيرة في بحر متلاطم بالأمواج من دون طواقم تستطيع التعامل مع عواصف متضاربة الاتجاهات. إننا قادرون بإذن الله على تجاوز الصعاب، وقادرون على تحمل الحروب النفسية التي يشنها الخائفون من الإصلاح، ونحتاج إلى أن نثق بأنفسنا وببعضنا بعضاً، ونتوكل على الله الذي يستجيب لكل من أخلص نواياه
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3110 - السبت 12 مارس 2011م الموافق 07 ربيع الثاني 1432هـ
alhur@gmail.com
اخي منصور هل حرق البلد و طأفنة المجتمع هو العقل؟ارجو من الجميع النظر الي الأمام و اليس الي الوراء.نحن نمر في منعطف خطير جدا.فأين حوكما الشعب!!!!!!؟.
كلام العقلاء
بيض الله وجهك يا دكتور واقول هذا كلام العقلاء
نحن أبناء البحرين الشرفاء
ونعلمكم نحن أبناء البحرين الشرفاء بأننا لن نتوقف عن أداء لأعمالنا وسوف نرفض أي دعوة الى العصيان المدني.
ونذكركم بأن الأحداث الجارية لا تخدم السلم الأهلي وأن واجبكم كبحرينيين شرفاء في درء الفتنة التي وصلت كل بيت في البحرين أن تقفوا موقف صارم مما يحدث من تجاوزات ومحاولة اشعال الفتنة من فئة معروفة لكم و لجميع البحرينيين
يادكنور
دكتور أنا سنييه ويكفيني فخر انك موجود بيننا ياريت كل أخوانا الشيعه يكون لديهم نفس تفكيرك وعقلك ، اليوم اللي صار كان اعتداء على حريتنا ونحن نتوجه إلى الجامعات حرام عليهم يفرضون أفعالهم علينا نحن مع الإصلاح إلى العظم بشرط أن لا نتعدى على حرية الاخرين ، أرجوج يا دكتور أن ترد علي هل كلامي صحيح أو فيه خطأ وإذا كان خطأ فعتذر منك أولا ومن شعب البحرين ثانيا
شكرا جزيلا
أشكر لك هذه المساهمات التي تساعد على حلحلة المشاكل ونتمنى منك المزيد
الاحتجاجات في البحرين
الاحتجاجات في البحرين خرجت عن السير السليم بسبب بعض القنوات الفضائية التي تدعوا المتظاهرين على تغير منهجية المطالب. دكتور يجب علينا جميع ان نحط يدنا في يد وزارت الداخليه من اجل حفظ الامن. قبل كم يوم خرجت انت بنفسك مشكور محاولا المحافظه على الامن في مدرسة سار. و اليوم نطلب منك انت شخصيا ان تنزل الشارع لكي تنظف الطرق من المشاغبين باستخدام مصطلح المعارضه. نعم كلنا نعارض الفساد المالي و الاداري و كذلك الامني. فهل تستطيع التوجه للشارع و فتح الطرق لكي نستطيع الحركه بامن؟
إن الله بالغ أمره
لكل شيء بداية ونهاية. الله يفعل ما يريد، على الرغم من أن أنت تريد وانأ أوريد. فالنهاية، والبداية الجديدة قد لاحت. الإيمان و الصبر والعمل هم أكثر ما نحتاج إليه اليوم.
....
ما عند يبيت ما عندي تجارة ما عندي شغلة ما عندي أمل عمري 33 ما عندي مصالح بعد ويش باقي وما احب الظلم حتي لو على كافر ...
الحكومه افسدت الثقه بينها وبين الشعب
شعب البحرين لايرفض ابدا الحوار الجاد المؤدي لتحقيق العداله..واكبر دليل دكتورنا الفاضل قبول الشعب بجميع فصائله وقيادته انا ذاك شيخنا الجليل المرحوم عبدالامير الجمري والذى عانى الامرين بتهجير ابناءه ومنهم انت يادكتور وحبسه وحبس ابنه وتناسى كل الالم والشديد واعلن التسامح لحساب التهدئه ولاانسى استقبال الملك بجميع قرى البحرين التي عانت من بطش المرتزقه عديمي الضمير التى لم ينأى احد من بطشها.. ولكن السؤال.. اين هي الوعود الاصلاح كان بصوره شكليه ومسيرة الفساد مستمره
الحوار
تم تطبيق الحوار اليوم....
رضا الطرفين
لا بد أن يسير كل طرف نحو الأخر ويرضى الطرفين ببعض التنازلات والا فإن العجلة لن تسير وستكون الكلمة لمن يريد التصعيد وترك الحوار
الحوار كيف
البناء على أساس متهالك و غير سليم يؤدي إلى الإنهيار أو التصدع بكل بساطة.
شكرا
بيضاء اللة وجهك يا دكتور وانا متاكد من موجود جمعات تناصر فكرك الوطني
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
شكرا لك د. الجمري على أطروحاتك المتميزة والعقلانية دائما .. والتي تمثل حسب مصطلحنا العامي: "تبرد القلب" لا ينتابني أدنى شك بأن "كل" من يقوم بهذه الأعمال العدائية والغوغائية .. هؤلاء لا تهمهم مصلحة الوطن ولا أبناءه ولا أية إصلاحات بل كما تفضلت فإنهم قلقون أشد القلق على مصالحهم الدنيوية التافهة وعلى ورقة التوت اللي قاربت على السقوط ونحن السنة بريئون منهم ومن أفعالهم .. حسبنا الله ونعم الوكيل .
مع
لا حوار
لقد طفح الكيل
قوله تعالى ولا يحيق المكر السيء الا بأهله .وهي اية واضحة لا تحتاج الى تفسير لكن قلة من يعيها ويتدبرها واقول للبعض كما يقول اخواننا المصريين غيرك كان اشطر لكنه انتهى وخاب امله واصبحت كلابه المسعورة مطاردة شر طردة
شكرا لك يا دكتور
شكرا لك يا دكتور وارجو ان تقراء ردي وان يسمح للنشر
لماذا لم تتطرقو الي المحرضين من النواب الذين يرفعون السيوف ويحرضون علنا على العنف والتخريب والشحن الطائفي ام انكم لا تعلمون بهم ؟ او لم ترو صورهم او لم تشاهدو الفيدوات التي تثبت تورطهم بذلك
ان كنت تعلم فتلك مصبة وان لم تكن تعلم فالمصيبة اعظم
لماذا لا نضع النقاط على الحروف
لماذا لا نضع النقاط على الحروف ونسمي الاشياء بأسمائها أكثر ما يضيع الحقوق هو التلميح بدل التصريح وان كان الأول أبلغ لكن ليس في كل وقت وفي كل ظرف ومع كل فرد