شدد رئيس جمعية دعم الطالب البحرينية محمد البقالي، على ضرورة استمرار العملية التعليمية في البحرين، مؤكداً أن الدراسة يجب أن تستمر، وأن تأمين سلامة وأمن الطلبة هي المسئولية الكبرى التي تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم، وأن أي تقصير في ذلك يعتبر إخلالاً في تهيئة الأجواء التعليمية الآمنة".

وأكد البقالي في تصريح لـ"الوسط" أن "أولياء الأمور مسئولون عن دوام أبنائهم وتوجههم إلى المدارس، وبالتالي فإن انقطاعهم عن التعليم سيؤثر سلباً عليهم، وخصوصاً أن الامتحانات على الأبواب".

وذكرت جمعية دعم الطالب أهمية استمرار الدِّراسة وانتظام الطلاب في مدارسهم، مشددة على ضرورة أن تقوم وزارة التربية والتعليم بالتعامل بحكمة مع الحوادث المؤسفة التي تحصل في المدارس والتحقيق فيها وسرعة اتخاذ الإجراءات في كل ما يتعلق بذلك واتخاذ التدابير اللازمة كافة لمنع تكرارها حتى وإن تطلب ذلك وقف الدراسة لمدة معينة.

وقالت في بيان لها أمس السبت (12 مارس/ آذار 2011) إنه نظراً إلى التطورات المتصاعدة في وطننا الحبيب وما حدث في الآونة الأخيرة في عدد من مدارس البحرين من أحداث خطيرة تتطلب منا جميعاً وقفة صادقة ومعالجة سريعة للأمر تجنباً لتكرار مثل هذه الحوادث الخارجة عن العادات والقيم البحرينية الأصيلة وروح المحبة والتآلف بين مكونات المجتمع البحريني.

وأضافت الجمعية أنها من منطلق حرصها على مصلحة الطلبة بالدرجة الأولى فإنها توضح الأمور الآتية:

أولاً - التأكيد على حرية التعبير لجميع الأطراف لأن ذلك حق أصيل كفلته جميع الدساتير والأعراف الدولية؛ لكن عزيزي الطالب يجب أن تعرف أن: لكل مقام مقال.

ثانياً - دعوة وزارة التربية والتعليم إلى القيام بمسئولياتها كاملة وخصوصاً فيما يتعلق بسلامة وأمن الطلبة في المدارس، وإلى سرعة اتخاذ الإجراءات في كل ما يتعلق بذلك والتحقيق في مجمل القضايا المتعلقة بالحوادث المؤسفة وبيان ما تم بهذا الخصوص لبعث الأمن والطمأنينة في نفوس الطلبة وأولياء الأمور، مشيرة إلى أن ما حدث مؤخراً في مدرسة سار الثانوية للبنات ومدرسة يثرب الإعدادية للبنات لا يحتمل مزيداً من التأجيل لإيضاح الحقائق واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وإذ ناشدت الجمعية وزارة التربية والتعليم التعامل والتدخل السريع في الحالات التي يتعرض فيها الطلبة للتهديدات؛ فقد أكدت أن تأمين سلامة وأمن الطلبة هي المسئولية الكبرى التي تقع على عاتق وزارة التربية وأن أي تقصير في ذلك سيعتبر إخلالاً بتهيئة الأجواء التعليمية الآمنة.

وذكرت "إننا إذ نؤكد أهمية استمرار الدراسة وانتظام الطلاب في مدارسهم، فإننا ندعو وزارة التربية والتعليم إلى التعامل بحكمة مع هذه الحوادث واتخاذ التدابير اللازمة كافة لمنع تكرارها حتى وإن تطلب ذلك وقف الدراسة لمدة معينة إلى حين استكمال هذه التدابير وهدوء النفوس إذ لم يعد مقبولاً بعد الآن أن تتكرر وتنتشر مثل هذه الحوادث الخطيرة".

ثالثاً - التأكيد على الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس للقيام بواجباتها المتعلقة بسلامة الطلبة وحسن انتظام الدراسة وكبح جماح التوتير والشحن والاصطفاف الطائفي والتصرف بحكمة وروية مع الأمور الطارئة والابتعاد عن كل وسائل القمع والترهيب إذ إن على عاتقها دوراً كبيراً في هذا الوقت العصيب؛ وعلى وزارة التربية والتعليم المباشرة في إرشاد وتوجيه الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس لإدارة أي حدث داخل المؤسسة التعليمية بمهنية وحكمة.

رابعاً - ننصح أولياء الأمور كافة بعدم التدخل المباشر في القضايا الطلابية وترك الأمر للجهات المعنية في المدارس ووزارة التربية والتعليم مادامت هذه الأمور تقع ضمن مسئولية المؤسسة التعليمية وفي حال إخلال المؤسسة التعليمية بضمان أمن وسلامة الطلبة حينها سيكون إغلاق المدرسة ضمن الخيارات التي ستدعو إليها جميع المؤسسات ذات العلاقة.

خامساً - ننصح جميع الطلبة بالابتعاد عن كل ما يثير التوتر داخل المؤسسات التعليمية والحفاظ على روح الألفة والمحبة ونؤكد احترام الرأي الآخر مهما يكن "فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية" فما يجمعنا كمجتمع بحريني أكثر مما يفرقنا بغض النظر عن الظرف السياسي الراهن.

وختمت الجمعية بيانها بالدعوة إلى ضبط النفس والتحلي بالأخلاق الإسلامية والقيم البحرينية الأصيلة حفاظاً على الأرواح والسلم الأهلي، مؤكدة استعدادها قدر المستطاع لتقديم الدعم اللازم لجميع المؤسسات التعليمية وتبني القضايا الطلابية المحقة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البحرين