دعا الأمين العامة لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف، وأمين عام حركة «حق» حسن مشيمع المعتصمين والمتظاهرين المطالبين بإصلاحات سياسية ودستورية واسعة في البلاد، إلى ضبط النفس والالتزام بالسلمية في كافة الاحتجاجات حتى وإن تمت مقابلتها بالاعتداءات من (الفاشلون) وأطراف موالية للحكومة أو قوات الأمن.

وشدد شريف ومشيمع على الابتعاد بالمدارس عن الشحن الطائفي والخلافات بين الطلبة، مؤكدين أن الاعتصامات والتظاهرات التي تحدث في المدارس قد تشكل ورقة ضغط على الحكومة نحو المطالب، بيد أنها قد تسبب في إفشال حركة المطالب أيضاً نظراً لوجود المندسين ومن يفتعلون الصدامات من داخل وخارج المدارس.

وقال شريف في كلمة له بدوار اللؤلؤة مساء أمس الأول (الجمعة 11 مارس/ آذار 2001)، إن «السلمية التي يتحرك بها المحتجون المطالبون بإصلاحات سياسية منذ (14 فبراير/ شباط 2011) جاءت بأثر كبير نحو تحقيق المطالب والضغط على الحكومة، فضلاً عن كسب الكثير ممن لم يكونوا مؤيدين لهذه التحركات».

واستبعد شريف أن «يكون الالتزام بالسلمية لفترة أطول سبباً في إفشال التحركات والتراجع التدريجي عن الحقوق».

وفي رده على سؤال للمعتصمين بدوار اللؤلؤة بشأن وضع البحرين الاقتصادي، أوضح أمين عام (وعد) أنّ «البلاد مازالت في وضع اقتصادي ومالي قوي (...)، وخصوصاً عند الأخذ بعين الاعتبار حجم الدعم الخارجي الذي تتلقاه، نافياً الإشاعات الضخمة التي يثيرها الإعلام الرسمي بشأن تراجع الوضع الاقتصادي في البلاد بسبب الاحتجاجات».

ومن جانبه، أفاد مشيمع بأن «الشعب البحريني بمختلف طوائفه وفئاته أصبحوا يعون اللعبة المتعلقة باستخدام ورقة الطائفية ثم التحكم في المجنسين وفُتات المجتمع لإثارة النعرات الطائفية والخلافات بين كبرى الطائفتين السنية والشيعية من أجل ردع كل الاحتجاجات السلمية».

وقال أمين عام (حق) إن «المحتجين المطالبين بالإصلاحات، وكذلك كل شعب البحرين، أكبر ثقافة وعقلانية من أن يستفزوا عبر مندسين فاشلين يسعون لتشويه وجه المطالب المشروعة باستخدام وسائل الإعلام الرسمية، ويتغاضى عنهم النظام بالكامل»