تظاهر مئات الإسلاميين أمس الجمعة (11 مارس/ آذار 2011) عقب الصلاة في مدينة الزرقاء شمال-شرق العاصمة الأردنية عمّان مطالبين بـ «إصلاح النظام» ومهددين برفع سقف المطالب إذا لم تطبق الإصلاحات المنشودة.
وتظاهر 1500 شخص وفقاً للحركة الإسلامية و500 شخص بحسب الأمن، في مدينة الزرقاء التي تعتبر معقلاً للإسلاميين (25 كم شمال-شرق عمّان) هاتفين «الشعب يريد إصلاح النظام» و»المقبول اليوم غير مقبول غداً» و»نريد حل البرلمان».
كما رفع المتظاهرون شعارات ضد النظام الليبي منها «يا قذافي أيامك معدودة» و «يا قذافي ارحل دم الشهداء لن يذهب هدراً». وجرت التظاهرة وانتهت سلمياً وسط تواجد أمني، على ما أفاد مراسل «فرانس برس». وقال رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي، زكي بني أرشيد الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، خلال التظاهرة إن «المقبول اليوم قد يكون لا يكون مقبولاً غداً وقد ترتفع الوتيرة إلى مطالبات غير مقبولة للنظام».
وأضاف موجهاً كلامه للمخابرات الأردنية «يا مخابرات مصلحتكم مع الشعب فاحموه ولا تحموا الفساد في النظام». ودعا بني أرشيد مجدداً إلى حل البرلمان و «حكومة منتخبة».
وتصاعدت الأزمة بين الحكومة الأردنية والحركة الإسلامية الجمعة بعد رفض الأخيرة المشاركة في لجنة حوار وطني حول الإصلاح. ويطالب الإسلاميون بقانون انتخاب جديد وبإجراء انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية تسمح للغالبية النيابية بتشكيل الحكومة بدلاً من أن يعين الملك رئيس الوزراء
العدد 3109 - الجمعة 11 مارس 2011م الموافق 06 ربيع الثاني 1432هـ