انتشرت الشرطة السعودية بكثافة أمس الجمعة (11 مارس/ آذار 2011) في أحد أحياء شمال الرياض التي لم تشهد أي تظاهرة على رغم دعوة إلى «يوم غضب» للمطالبة بإصلاحات سياسية، غداة إصابة ثلاثة متظاهرين بجروح في شرق المملكة كما ذكر شهود عيان.

ودعت الولايات المتحدة الحليفة الرئيسية للسعودية، أمس الأول (الخميس) مجدداً إلى احترام حرية التعبير في المملكة بينما تهز العالم العربي سلسلة من الاحتجاجات. وأطلقت مجموعة من الناشطين نداءً عبر موقعي «فيسبوك» و «تويتر» إلى التظاهر في حي شمال العاصمة السعودية بعد صلاة الجمعة. وشملت الدعوة مدناً أخرى من بينها جدة غرب المملكة والدمام في الشرق. ويطالب هؤلاء الناشطون بإقامة مؤسسات منتخبة بدلاً من مجلس الشورى الذي يعين الملك أعضاءه، والحكومة التي يبت الملك أيضاً في تعيين أعضائها. ولم تسجل أي تظاهرات قبيل ظهر أمس في الرياض.

وصباح الجمعة تمركزت عشرات من سيارات الشرطة في منطقة العليا بشمال العاصمة وأقيم حاجز على الأقل للتحقق من هويات المارة على الشارع الرئيسي للمنطقة. وذكرت السلطات السعودية مراراً خلال الأيام الماضية بحظر التجمعات والتظاهرات في المملكة وبأن الشرطة مخولة التدخل لفرض احترام القانون.

جاء ذلك فيما قال ناشط إن أكثر من 200 محتج خرجوا إلى الشوارع أمس بمدينة الهفوف بشرق السعودية استجابة لدعوة تناقلتها مواقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت للمطالبة بإصلاحات سياسية. والهفوف مركز حضري رئيسي في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط وتقع بالقرب من حقل الغوار النفطي. وقد شهدت احتجاجات متناثرة قامت خلال الأسبوعين الماضيين.

من جانبها دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس السعودية إلى احترام الحق في حرية التجمع السلمي. وقال المتحدث باسم المفوضة العليا نافي بيلاي، روبير كولفيل في تصريح صحافي «نحن قلقون لما يمكن أن يحصل في وقت لاحق في السعودية حيث الوضع بالغ التوتر»، بحسب ما قال.

وأضاف «كما في أوضاع أخرى مماثلة في الشرق الأوسط، ندعو السلطات والمتظاهرين إلى ضبط النفس»، داعياً إلى احترام «الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير»