لا أعلم إلى أين سيجرّنا الإعلام الفتنوي المحرّض، سواء المقروء أو المرئي أو المسموع، إذ أصبح خطره على المجتمع البحريني أكثر من فائدته ومن تهدئته للأمور.
هناك بعض الإعلاميين من ينبش السماد، حتى تظهر رائحته العفنة، ومن أمثال هؤلاء قائمة تتعدّى عدد كلماتي، تسعى للاستفادة من الموقف الحزين الذي تشهده البحرين، لتزيده تأجيجاً وطائفية بشعة بين أهل البحرين سواء بين أهلنا الأصليين أو بيننا وبين البحرينيين الجدد!
ما شهدته بعض المدارس ليس بغريب بعدما قام الإعلام الفتنوي المحرّض بتحريض الناس ضد بعضهم البعض، وخاصة على مستوى المدارس، وما سأكتبه اليوم أتحمل فيه المسئولية الكاملة مبعدة، جميع الأطراف عن المساءلة.
أنجز طالب في إحدى مدارس البنين بمدينة الحد عملاً رائعاً في صفّه، فشكرته المدرّسة، وذهبت إلى الصف الآخر لتعطي حصّتها، فقام الطالب بقرع الباب والدخول على المعلمة أثناء شرحها، فما كان من المعلّمة إلا الطلب منه عدم إزعاجها لأنها تحاول التركيز على شرح المادة العلمية، ولكنه كرّر قرع الباب والدخول على المعلمة أكثر من مرّة، إذ كان فرحاً بالعلامات والتميّز، وأعتقد بأنّه كان يحاول لفت انتباهها بعد أن ميّزته عن باقي الطلبة، وفي النهاية الطفل لا يتعدّى 10 سنوات.
خرجت المعلّمة من الصف وضربت الطفل وعاملته بشكل غير لائق، وما إن علمت الإدارة بما جرى حتى استدعت المعلمة وطبّقت عليها لائحة القوانين، وهاتفت الأب ليحضر حتى يكون في الصورة.
وبعد مناقشة الموقف بين الإدارة والأب، طلب الأب التحدث مع المعلّمة، وعندما حضرت وشرحت له الموقف، واعتذرت منه وأخبرته بأنّها تتحمّل المسئولية كاملة، فمهما كان الموقف شديداً أو صغيراً كان يجب ألا تضرب الطفل.
رقي المعلّمة وتحمّلها للمسئولية تبعها ردّة فعل أرقى لوالد الطفل، إذ التفت على المديرة وسألها باستنكار: أهذا ما أحضرتموني إليه؟! وقال كلمة كان يقولها ويكرّرها آباؤنا في الزمان القديم، عندما التفت على المعلّمة: «لكِ اللحم ولي العظم، إنه بنك وافعلي ما شئتِ لتأديبه».
كان يستطيع والد الطفل في هذه الأيام بالذات ومع التحشيد الموجود، أن يرفع الموضوع إلى الجهات الرسمية، وأن يصعّد الموقف وخاصة أنه يختلف في مذهبه مع المدرّسة، ولكن كانت نظرته بعيدة أبعد من الموقف! إذ إنه وجد بأن الموقف صغير بالنسبة لما تعانيه البحرين اليوم، وإنّ البحرين تحتاج إلى الوحدة والتلاحم لا إلى الانقسام والفتنة.
ولكن ما إن مرّت 24 ساعة حتى وجدنا الخبر يبث في إحدى القنوات الإعلامية الفتنوية، وصعّدت الموضوع بضرب مبرح وضرب على الرأس ...إلخ. وما أن أصبح الصبح حتى وجدنا العديد من الأهالي يطالبون ويستنفرون هنا وهناك، وليس هذا فقط بل إنهم كانوا خائفين على أطفالهم من تلك المدرّسة وغيرها!
الموقف انتهى بين والد الطفل وبين معلّمته، ونحن في الميدان نواجه هذه الأخطاء وتلك المشكلات كل يوم، وأكثرها ينتهي برضا الطرفين، ولكن مع الأحداث الفتنوية التي نشهدها في تاريخ البحرين، والتي لم تحدث من قبل، فإن الإعلام الفتنوي المحرّض يلعب دوره في مدارس البحرين التي لا نريد للسياسة أن تدخل لها من مدخل، فالعلم يجب أن يُبعد عن السياسة وخاصة في هذه اللحظات.
وزارة التربية والتعليم قامت بدورها اتجاه الموقف واستفسرت عما حدث، ولكننا نأسف من وجود هذا النوع من القنوات البعيدة عن مجتمعنا، والتي تترصّد لمدارسنا ولمشكلاتنا سواء من هذه الطائفة أو تلك، ففي النهاية «بعض» الإعلام لا طائفة له ولا مذهب، بل مذهبه التفريق والفتنة، التي أخاف على وطني منها.
فليحفظ الله وطني وليحفظ الله أرض بحريني، وليبعد الله كل من يريد انقسامنا وجعْلنا مجموعة أُمم بدل أمّة واحدة، وليلعن الله كل من يحاول تخريب البحرين وإبعادنا عن مطالبنا الحقيقية التي تعُود علينا جميعاً بالخير والأمان
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3108 - الخميس 10 مارس 2011م الموافق 05 ربيع الثاني 1432هـ
إليك نموذج لإعلاميَين بحرينيين معروفَين بالطائفية و بغض الشيعة، أحدهما مذيع والآخر صحافي، خرجا في برنامج تلفزيوني مباشر لقناة سكوب من البحرين تقديم المذيع الكويتي فايز الساده الذي جرّاه معهما في تأجيج الطائفية، حيث أخذا يتهجمان على الطائفة الأخرى و يذكران شخصيات و رموز منها بالسوء، ويتهمانها-و خصوصاً أحدهما- بأنهم يطمعون في الحكم وتابعون لخلايا إيرانية في البحرين، وعندما إتصل شخص وذكر أنه يطمح لمملكة دستورية إستهزأ منه المذيع قئلاً: (دستورية عاد!!جيف إنت جيفارا؟) و شاركاه الإستهزاء!
الشكر لكل الخيرين منالطائفتين الكريمتين
انا اعتقد اذا قام الخيرون امثالك من صحفيين وعلماء دين ووجهاء في هذا البلد من الطائفتين الكريمتين باخلاص وحسب ما يوم به هو ارضاء لله سنقضى على هذه الظاهرة والتي لم يألفها شعب البحرين
عادل
كلام حكيم من بنت بحرينيه اصيله همها نشر المحبه بين المواطنين الله يخليك
اتمنى ان ينشر لاني ارسلته الصبح ولم ينشر 1
ما يحدث من فتنه لابنائنا الصغار جريمة بمعنى الكلمة تدار رحاها من هؤلاء المتمصلحين من خلق هذه الفتنة، ما حدث معي بالامس داخل صفي الصغير غريب جدا، اذ اني عرضت على طلابي سورة الشمس للاستماع إليها من أكثر من مقرء من عبدالباسط وغيرهم من المقرئين، الا اني صادف ان حصلت على تلاوة للشيخ السديس من موقع شيعي ولاني لم اعتقد ان اطفالي الصغار فيهم من سيلاحظ اسم الموقع فعرضته وبعد ان انتهيت سألتهم هل أعجبكم قراءة المقرئين؟ وهل لكم ان تقلدو قراءتهم؟
.....
كلامج على العين والراس بس عندي إعتراض على نقطة واحدة من سميتيهم بالقادمين .... لا مكان لهم بيننا ونحن نرفضهم أياَ كانت الطائفة التي ينتمون لها وحملهم للجنسية البحرينية لا يشرفنا ولا يرضينا نعم نحن لا نفتعل الشجارات معهم لاكننا لا نتقبل وجودهم بيننا
ذا تبي تموت بالسكتة طالع تلفزيون البحرين
علام اعمى
بوركت
اشكر لك تناول هذا الموضوع بكل روح وطنية خالصة واتمنى من مايسمى بتلفزيون واذاعة البحرين ان تتعلم منك معنى وروح الوطنية الحقة وان تتخلى عن الحقن الطائفي الملازم لها طوال معرفتنا بهذه القناة والاذاعة الفئويةالساقطة بكل ماتحملة الكلمة من معنى .. كثر الله من امثالك.
الرد على رقم 1
حاليا آشوفهم يستضيفون بعض منا ، ليش ما نحاول نشارك ونقيم الحجة بالحجة ، آني مستعد بالهاتف وش رايكم
مع إحترامي
ما يحدث في المدارس من اعتصامات لا أوافق عليه بغض النظر من المتسبب فيه
كلام واقعي
اختي العزيرة بالفعل اباكني مقالك بارك الله فيك وجعلك سندا لهذا الوطن
الله يكثر من أمثالك
نحن أبناء السنة ليس لنا علاقة ما يفعله أصحاب الفتنة،عشنا مع الشيعة في المدرسة ولنا اصدقاء وحضرنا أعراسهم ونحن بخير معهم.
الف تحيه لك
إخوان سنة وشيعة .. هذا الوطن ما نبيعه
تعليق رقم 4 صحيح 100%
أنا و بس و الباقي يأكل خس. في كل الأزمان و في كل مكان هذا شعار من بيده السلطات
اختي العزيزه
امثالك هم المعول عليهم في مثل هده الظروف و الفتن فوفقك الله
لو
او ان كل مسلم يرعى دينه ويحاسب نفسه قبل القيام باي خطوه و يحكم عقله لكنا بالف خير
الامريكان نجحوا
فهل نساعدهم علي اعاده التجربه العراقيه ان نكون اعقل ونستفيد من تجارب الامم
لقد قتلت يوم قتل الثور الابيض
ان السلطه لا يهمها ان تكون شيعي او سني بل يهمها ان تكون معرض يطالب بحقه او راكن مكسور
ابو هاشم
كثر اللة من امثالك يا بنت الشروقى يااصيلة
نعم يبنت الشروقي
شكرا لك يا مريم الشروقي لو كان الاعلام به امثالك لما صرنا لهذه الحالة ...
بارك الله فيك يا مريم
بارك الله فيك يا مريم وكثر الله من أمثالك ترانا نفتخر بك يا بنتي ونفتخر بمشاعرك الوطنية الله يحفظك يارب
يا شعب البحربن اسفبق قبل ان تندم
فليس الظلم سني ولا الشعه كلهم ملائكه فلا مدهب او دين للظلم و الاستبداد و الحريه مطلب الجميع
مادا بعد
بعد ان اصبح لكل منا مسجدا خاصا هلي ياتي يوم يكون لكل منا مدرسه خاصه به لمادا لا نفوت الفرصه علي من يعيش علي الطائفيه و لا يريد الحريه لابناء الوطن من اجل مصالحه الخاصه و تمتعه بفضلات اكل المتسلطين علي رقابنا
تلفزيون البحرين ....
شوفوا كلامه ومن يستضيف
إنشاء الله يارب يا رحيم
إنشاء الله يارب يا رحيم