طالب رئيس تجمع الوحدة الوطنية والناطق الرسمي له الشيخ عبداللطيف المحمود «بتكوين لجنة من الحقوقيين والمحامين المستقلين المحايدين، للتحقيق في قضايا تؤكد تقاعس الطواقم الطبية والمسعفين عن أداء واجبهم نحو المواطنين».

وقال المحمود في اللقاء الجماهيري الذي أعده النائب علي أحمد عبدالله بالتنسيق مع «شباب الوطن» في الساحة المقابلة لمقر جمعية الأصالة بالبسيتين، إنه يستبعد «حصول تفاهمات بين طرفين من أطراف المعادلة على حساب طرف ثالث، ونقول لايمكن ان نقبل بأية تفاهمات إذا لم نكن نحن جمعيا مشتركين فيها، لا نريد ان نتافهم ضد الشيعة ولا نريد ان نتفاهم مع الحكومة من دون الشيعة، ولا نريد ان نتفاهم نحن والشيعة ضد الحكومة». مؤكدا «ان كل ما يحدث بعيداً عنا نرفضه رفضا قاطعاً وسنتخذ الموقف المناسب الذي يلبي طموحات جماهيرنا التي اجتمعت في الفاتح بما يحفظ حقوقنا جميعا».

ودعا المحمود الأهالي إلى توقيع عريضة تطالب «بإخلاء ساحات مركز السلمانية الطبي وإزالة كل مظاهر الاعتصامات والاحتجاجات التي تجري لحساب فئة من الفئات».

وقال: «الذي يحب البحرين هل يحرقها؟ الذي يحب البحرين يريد أن تراق دماء أبنائه؟ ان كل بحريني من اهل هذا البلد يحب كل بحريني، ولا يحب ان يصل له اي مكروه، او يريد ان يتقاتل اهل البحرين(...) من حضارة دلمون وتايلوس الى يومنا الحاضر وقلوب البحرينيين مفتوحة للجميع، اهل البحرين لايقولوا إلا الخير، اهل البحرين عندما جاءهم الإسلام علمهم ان يقولوا ربنا اغفر لنا، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا...».

وأضاف «اذا كان صوت البحرين لم يسمع لفترة طويلة فأعتقد أن العالم كله سمع صوتكم في مركز أحمد الفاتح، هذا التجمع الذي لم يحضر فيه السنة فقط، بل حضر فيه الشيعة والبهرة وأهل الكتاب وحتى غير المسلمين لأنهم رأوا ان هذا التجمع هو الذي يحميهم وهو الضمانة للتعايش البحريني».

وقال: «خلال اليومين المقبلين الجمعة والسبت هناك اناس يدّعون انهم اناس يدعون للإصلاح لكنهم يريدون ان يقتل اهل البحرين، واكبر مشكلة ان اجهزة الأمن ملتزمة بضبط النفس، ونقول شكرا للشرطة ولقوات حفظ النظام في البحرين، مشكورين يا اخواننا جنوداً وضباط أمن على صبركم على الإساءات والبذاءات التي تلقى عليكم».

وخاطب المحمود أهالي الرفاع بقوله: «أنتم جزء من اهل البحرين واغلبكم من اهل المحرق، وستصبرون انشاء الله فلا تمكنوا لمن يريد شرا ان يصل لمآربه(...) ابتعدوا عن كل من يحاول النيل من الأمن ويسعى للمواجهة معكم، واتركوا لقوات الأمن التعامل معهم(...) لقد قلت في كلام سابق لي إنني أدعو للدفاع عن النفس ولم ادع لتكوين ميلشيات(...) والدفاع عن النفس حق كفلته جميع الاديان والشرائع والقوانين... دافع عن نفسك ان واجهت خطرا على مالك وحياتك».

وقال المحمود: «بدأت تأتيني عدد من القضايا لأناس يشتكون من تردي وضع الخدمات الصحية، فهناك أناس يحتاجون إلى الإسعاف من مركز السلمانية ويتأخر عليهم أو لا يأتي، وهناك ثلاث محاضر قدمت لمراكز الشرطة تتكلم عن تأخر سيارات الإسعاف وبعضها حصل فيه حالة وفاة، فبماذا نطالب الآن؟ نطالب بتكوين لجنة من الحقوقيين والمحامين المستقلين المحايدين، للتحقيق في هذه القضايا وغيرها من الحالات التي لم تقم فيها سيارات الإسعاف بطواقمها الطبية بواجبها نحو المواطنين وهم بذلك يخرجون عن القسم الذي أقسموا فيه بخدمة الإنسان كإنسان».

وأكمل «لقد طالبت منذ يوم الأربعاء الماضي بأن يتم إخلاء ساحات مركز السلمانية الطبي من أية مظاهر اعتصامات وتجمعات إلا انها مازالت باقية، والمطلوب أن يتحرك شعبنا بالتوقيع على عريضة إزالة هذه الاعتصامات والاحتجاجات التي تجري لحساب فئة من الفئات». وأكد المحمود «نحن نحاور من يحاورنا، الجمعيات السبع طلبت الحوار معنا وعرضنا مرئياتنا الأولية، كما اننا عرضنا على ولي العهد مرئياتنا العامة، وانتهينا من صوغ عناوين القاضايا التي نريد طرحها على طاولة الحوار وقريبا سنرسلها لولي العهد حتى تكون اكثر وضوحا وتفصيلا».

كما اشار المحمود «احب التأكيد ان المتحدث الرسمي باسم تجمع الوحدة الوطنية هو انا وحدي فقط، اقول ذلك لأني ارى مسجات تنتشر على نطاق واسع بين الناس باسم التجمع ونحن منها براء، كما أؤكد أننا نحتفظ ونتمسك بعلاقات حسن الجوار مع جيراننا في الخليج وفي مجلس التعاون الخليجي، وبين الدول الكبرى ولسنا مع أي عمل ضد أية دولة من الدول».

وجدد المحمود استعداده «للذهاب إلى دوار اللؤلؤة ومخاطبة شباب الدوار شرط أن يكون ذلك بعد الجلوس مع علماء من المجلس العلمائي في مكان محايد ومعي علماء من أهل السنة لنخرج ببيان مكتوب ومن ثم نطالبهم بفض اعتصام الدوار».

وأضاف «الأجاويد خرجوا في كل منطقة وأهل الشهامة خرجوا والفوارس والفارسات خرجوا وبدأ الكل ينفض عن نفسه غبار الوقت وبات الجميع يعمل في خدمة منطقته والحي الذي يعيش فيه، وهذه روح جميلة ولكن اذا تفرقنا ستتفرق جهودنا، فمن الضروري الاستفادة من الخبرات المجتمعية كما ان من المهم ان نقسم المهمات ونخرج وحدة واحدة يدنا في يد بعض».

وتابع المحمود «أطلب من الجهات المختصة، اذا استمرت الخدمات في مستشفى السلمانية لا تعطى وتقدم إلا لفئة معينة نطالب بفتح المستشفى العسكري لمن لا تقدم لهم خدمات في السلمانية. يجب أن نقدم بلاغاً إذا ما تأخرت الخدمات الطبية ونكتب كل شيء حتى يدرك الآخرون اننا لن نسكت عن حقنا، وإذا لم تستطع الدولة أن ترغم الطاقم الطبي في السلمانية على القيام بواجبه تجاه المواطنين دون تمييز فعلى الدولة ان تفتح المستشفى العسكري لاستقبال الحالات التي لا تتمكن من تلقي العلاج في السلمانية».

وعن جمعية الأطباء، قال المحمود: «هناك أطباء ليسوا مع جمعية الأطباء، ونطالب هؤلاء الأطباء أن يعملوا من داخل الجمعية حتى يفسدوا مخططاتهم الفئوية». وشكر المحمود «الرجال والنساء المتطوعين والمتطوعات في وزارة التربية والتعليم كما نطالب ان يحاسب المقصرون من المعلمين او من يمنع المتطوعين من العمل».

وختم حديثه بالقول: «وحتى يعود الامن والامان للبحرين، يجب ان يستفاد على الاقل من الاعراف العالمية في تنظيم المظاهرات السلمية التي لا تتعدى على حقوق الآخرين. من هنا نطلب من وزارة الداخلية ونقول لهم طبقوا المعايير الدولية لتنظيم المسيرات والتظاهرات والاعتصامات»