جدد عدد من طلاب وطالبات جامعة البحرين أمس الخميس (10 مارس/ آذار 2011) اعتصامهم في الحرم الجامعي بالصخير، للمطالبة بإصلاحات سياسية في البلاد، واتسم الاعتصام بالهدوء والسلمية.

وقد رفع المشاركون في الاعتصام أعلام البحرين والورود الى جانب اللافتات التي تدعو إلى الوحدة ونبذ الطائفية وأن هذه الفعالية سلمية أسوة بباقي التحركات المشابهة، كما لوحظ تواجد مسئولي وأساتذة الجامعة في محيط الاعتصام.

وتأتي هذه المسيرة، كثاني فعالية ينظمها طلاب جامعة البحرين، إذ سار عدد كبير من الطلاب يوم الخميس الماضي (3 مارس/ آذار 2011) في مسيرة طالبت بتشكيل حكومة انتقالية وإجراء إصلاحات دستورية والإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وسارعت إدارة الجامعة حينها إلى إصدار بيان، أهابت فيه بجميع الطلبة والطالبات في جامعة البحرين الابتعاد عن كل ما يمكن أن يعطل الدراسة في الجامعة، وهي الغرض الذي تم إنشاء الجامعة من أجله. كما أكد رئيس الجامعة إبراهيم جناحي أهمية الابتعاد عن أي حراك ذي نفس طائفي من شأنه أن يستثير الطلبة ويستفزهم.

وأكدت جامعة البحرين أنها مستمرة في تطبيق جميع الإجراءات على جميع الطلبة والموظفين من إداريين وأكاديميين، فيما يتعلق بالحضور والغياب، ومزاولة العمل أثناء الحضور، والانضباط المسلكي والتغيب عن المحاضرات وغيرها، وذلك لما فيه مصلحة استمرار العملية التعليمية في الجامعة.

جامعة البحرين تتوعد بإجراءات ضدَّ تعطيل الدراسة

الصخير - جامعة البحرين

قالت جامعة البحرين إنها ستطبق اللوائح على الطلبة المخالفين لأنظمة الجامعة، مشيرة إلى أن جميع الطلبة في الجامعة يعلمون أن هناك مخالفات تستحق اتخاذ إجراءات حيالها، ومنها الإخلال بقيم الوحدة الوطنية، وتعطيل الدراسة.

فقد قال رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي: إن هناك أنظمة وقوانين تحكم العمل اليومي في الجامعة «وعلينا تطبيقها في كل الأحوال لكي تستقيم الأمور»، مشيراً إلى أن جميع الطلبة في الجامعة يعلمون أن هناك مخالفات تستحق اتخاذ إجراءات حيالها، ومنها الإخلال بقيم الوحدة الوطنية، والامتناع المدبر عن حضور المحاضرات وتعطيل الدراسة أو التحريض عليه، وإحداث الضوضاء داخل الحرم الجامعي، وارتكاب ما يمسّ بكرامة الآخرين.

جاء ذلك في اجتماع عقده رئيس الجامعة يوم أمس الخميس (10 مارس/ آذار 2011) لجميع عمداء الكليات، ووجههم إلى القيام بأدوارهم، والحرص على أن يسود الهدوء الكليات، وأن يجنّبوا قاعات الدرس وأماكن اجتماع الطلبة أي تشاحن أو احتكاك على خلفية أيّ من العوامل المثيرة للفرقة والحساسيات المفرطة.

كما وجّه رئيس جامعة البحرين عمداء الكليات، ومديري الدوائر، إلى أهمية الحفاظ على الجسم الطلابي في الجامعة وجميع المنتسبين إليها، من الانجرار في المشاحنات السياسية والطائفية، التي باتت توتر الأجواء بشكل عام.

وقال جناحي: «تعتبر الجامعات المعاقل الأساسية، والأعمدة الفقرية في كل مجتمع، ومنها تتشكل المجتمعات وتنهض، وبالتالي فإنه من غير المقبول أن يكون هناك تسييس في الجامعة يؤدي إلى الكراهية والبغضاء والتشاحن بين المنتسبين إليها، وتحديداً طلبة الجامعة، لما في ذلك من خطورة على سلامة الطلبة والعملية التعليمية في الجامعة».

وشدد قائلاً: «إننا لا نرتضي أن تكون الجامعة إلا ساحة للعلم والمعرفة وتكوين الإنسان الملتزم تجاه وطنه ومجتمعه، وأن ما يخرج عن الأطر المعرفية والأكاديمية والأخلاقية، فإننا نقف أمامه بكل حزم»، مؤكداً «هذه مسئوليتنا ولن نفرّط فيها».

وفيما تمضي الأيام الدراسية بشكل طبيعي في جامعة البحرين من دون أي اختلال، فقد خرج اجتماع رئيس الجامعة بالعمداء أمس، بأن يتم بذل الجهد الكافي من أجل أن تمضي الجداول الدراسية في مساقها المعتمد، وأن يتاح المجال أمام جميع الطلبة للدراسة في جو أكاديمي هادئ، وألا يسمح لأي خلاف من أي نوع كان لأن يتطور ويخرج عن إطاره الطبيعي