تسلم عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس الخميس (10 مارس/ آذار 2011) المرئيات والتوصيات التي توصل إليها «الحوار الشبابي»، الذي جمع أكثر من 2500 شاب وشابة من كل أطياف البحرين ومن مختلف مناطقها وهيئاتها التعليمية والشبابية، تحت مسمى «صوت الشباب»، وشعارهم «لا للطائفية».

ولدى لقائه بقصر الصافرية أمس عدداً من الشباب الذين شاركوا في الحوار، أكد العاهل أن هذه المطالب ستلقى كل الاهتمام والدعم من لدن جلالته، وأن المطالب التي يمكن تلبيتها حالياً ستدخل حيز التنفيذ قريباً، والمرئيات التي تحتاج إلى حلها بالسبل القانونية والدستورية ستحوّل إلى الجهات المعنية بها، كما أن المطالب التي تحتاج للحوار ستحوّل إلى طاولة الحوار الوطني الشامل، الذي يرعاه ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مع مختلف أطياف المجتمع البحريني.

الملك يستقبل المشاركين في الحوار الشبابي العام

المنامة - بنا

أعرب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن فخره واعتزازه بشباب البحرين وبوعيهم وحرصهم على المساهمة في مستقبل وطنهم، مشيراً إلى أن سرعة استجابتهم لمبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للحوار الشبابي عكست هذا الوعي والإحساس بالمسئولية.

جاء ذلك خلال استقبال جلالته أمس الخميس (10 مارس/ آذار 2011) بقصر الصافرية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وعدد من شباب البحرين المشاركين في الحوار الشبابي العام، حيث رفع سمو الشيخ ناصر إلى جلالة الملك المرئيات والتوصيات التي توصل إليها الشباب في حوارهم، والذي جمع أكثر من 2500 شاب وشابة من كل أطياف البحرين ومن مختلف مناطقها وهيئاتها التعليمية والشبابية، تحت مسمى «صوت الشباب»، وشعارهم «لا للطائفية».

وأعرب عاهل البلاد عن تقديره لهذه المبادرة التي أكدت طموح وتطلع الشباب للدخول في حوار يسهم في تحسين ظروفهم وتهيئة أفضل السبل أمامهم، لما لهم من دور مؤثر فعال في مسيرة التنمية الشاملة التي يشهدها بلدنا العزيز، ورغبتهم الصادقة في تحقيق مطالب المواطنين البحرينيين كافة.

وشكر العاهل الشباب على ما طرحوه من محاور أساسية وتوصيات قيمة، مؤكداً أن هذه المطالب ستلقى كل الاهتمام والدعم من لدن جلالته، وإن المطالب التي يمكن تلبيتها حالياً ستدخل حيز التنفيذ قريباً، والمرئيات التي تحتاج إلى حلها بالسبل القانونية والدستورية ستحوّل إلى الجهات المعنية بها، كما أن المطالب التي تحتاج للحوار ستحوّل إلى طاولة الحوار الوطني الشامل، الذي يرعاه ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مع مختلف أطياف المجتمع البحريني، والذي سيكون خطوة ايجابية لتعزيز الاستقرار والنماء للبحرين وتحقيق كل الآمال والأهداف المنشودة لمزيد من التقدم والازدهار لوطننا العزيز.

ونوه جلالته بالأسلوب الحضاري المنظم الذي ساد المناقشات والحوارات التي طرحها الشباب بكل شفافية ومسئولية وتفاهم كشعب واحد حريص على بلده وعازم على تخطي تداعيات الأحداث التي مرت بها البلاد، مؤكداً خلال اللقاء حرصه على تلبية تطلعات وطموحات الشباب للإسهام في بناء وطنهم، ومتمنياً لهم دوام التوفيق فيما يسعون إليه من عمل مخلص بناء خدمةً لوطنهم.

من جانبهم أعرب المشاركون في الحوار الشبابي عن شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك لما أبداه من اهتمام بمقترحاتهم، وحرص على تحقيق توصياتهم، كما أشادوا بتوجيهاته التي عبرت عن تفاؤله بدور الشباب في خدمة بلدهم ومسيرتهم التنموية، مشيدين بما تحقق للبحرين وشعبها من مكاسب ومنجزات تنموية وسياسية شاملة. كما ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد قصيدة بهذه المناسبة.

وعقب المقابلة صرحت سارة البنا قائلة: «هذه الدعوة الكريمة الموجهة لنا إن دلت على شيء فإنما تدل على الاهتمام بالشباب وان هذه الزيارة وهذا الاستقبال اعطانا الامل الكبير والدافع القوي كوننا شبابا بحرينيا ليس فقط يعمل الى الامام بل ان يبدع ويغير ونكون افضل شباب على المستويين الخليجي والعربي, ونشكر جلالة الملك على دعمه وتواضعه وكرمه لنا».

كما اكد محمد قمبر أن «هذا اليوم التاريخي عبر فيه جلالة الملك عن تقديره للشباب من خلال هذه الاستضافة حيث تقدمنا الى جلالته بمطالبنا التي توصلنا اليها مع سمو الشيخ ناصر بن حمد ونأمل ان تتحقق للشباب هذه المطالب», واصفا لقاء الشباب مع جلالة الملك انه «كان لقاء مثمرا» معربا عن شكره لجلالة الملك على سعة صدره للشباب والجلوس معهم.

ومن جانبها قالت فاطمه خليل «بداية اود ان اتقدم بالشكر الجزيل الى جلالة الملك على توجيهاته السديدة ومحاورته معنا حيث رفعنا الى جلالته مطالب الشباب بعدة محاور»، مشيرة الى انها وبصفتها رئيسة محور الصحة فإن املها كبير في ان تلقى هذه المطالب القبول وسرعة التنفيذ.

كما اكد فتحي العلوي اهمية هذا اللقاء الذي جمع جلالة الملك مع الشباب حيث تم رفع المطالب الى جلالته معربا عن تطلعه بأن تتحقق هذه المطالب بأسرع وقت ممكن، شاكرا لجلالة الملك اتاحة الفرصة لهم على هذا اللقاء