العدد 3107 - الأربعاء 09 مارس 2011م الموافق 04 ربيع الثاني 1432هـ

«النيابة» تصرف الشبان المعتدى عليهم بـ «البسيتين» وتقرر التحقيق لاحقاً

المجني عليهم: كنا متوجهين لمنازلنا بالدير وصُدمنا بالاعتداء فحاولنا الهرب

أمرت النيابة العامة يوم أمس الأربعاء (9 مارس/ آذار 2011) بصرف الشبان الستة (18 - 21 عاماً) المعتدى عليهم بمنطقة البسيتين، على أن توجه لهم بلاغات (إحضاريات) بطلب المثول أمام وكيل النيابة العامة لاحقاً، للتحقيق في وقائع القضية.

ويأتي مثول المجني عليهم أمام النيابة العامة أمس، إثر توقيعهم سابقاً على تعهد بمديرية أمن محافظة المحرق بالالتزام بالحضور صباح أمس أمام النيابة العامة.

إلى ذلك، روى أحد الشبان المعتدى عليهم ويدعى حسين علي عبدالله (21 عاماً) تفاصيل ووقائع الحادث المؤسف قائلاً: «كنا ستة أشخاص تتراوح أعمارنا ما بين (18 - 21 عاماً)، باحثين عن عمل، وجميعنا من منطقة الدير بمحافظة المحرق، نستقل سيارة، وكان ذلك في وقتٍ متأخر من مساء الإثنين الماضي».

وأوضح «حينها كنا خارجين من محطة البسيتين للتزود بالوقود، إذ خرجنا بالسيارة سالكين أقرب الطرق المؤدية إلى منطقة الدير، وذلك بغرض التوجه إلى منازلنا، وبمرورنا بمنطقة البسيتين، صادفتنا مجموعة تتكون من نحو 50 إلى 60 شخصاً كانوا متجمهرين في الشارع العام، ويحملون بأيديهم الألواح والحديد، وبعض منهم يحمل السيوف وآخرون الخناجر والسكاكين والسلاسل، كما كان أفراد يحملون أعواد كهرباء، وكان ذلك بتواجد رجال الشرطة في المنطقة».

وأضاف «تم إيقافنا، وسألونا إلى أين تتجهون، فأخبرناهم أننا نتوجه إلى منازلنا بمنطقة الدير، وحينها تفاجأنا بمجموعة منهم تقوم بضرب السيارة، ومجموعة أخرى قامت بتكسير نوافذ السيارة، وتطاير الزجاج علينا وأصبنا نتيجة ذلك، وكنا في ذعر وهلع وحيرة مما كان يجري».

وتابع حسين: «بعدها قدمت مجموعات أخرى وأحاطت بنا، وازداد العدد، وواصلوا الاعتداء علينا، فحاولنا الهرب من وسطهم، ولما شرعنا في التحرك بالسيارة للفرار منهم، اصطدمنا بغير إرادتنا بسيارات أخرى، ولكنهم تبعونا أيضاً، ومن ثم كونوا مجموعة كبيرة تتكون من المئات، وأحاطوا بالسيارة وواصلوا الاعتداء بالأدوات المختلفة التي كانوا يحملونها، وكانت غالبية الاعتداء علينا على الرأس والظهر».

وأردف المعتدى عليه شارحاً تفاصيل الواقعة: «أحدنا أصيب بضربة بالسيف على رأسه، وأنا قاموا بعد أن كسروا زجاج النافذة القريبة مني، قاموا بوضع يدي اليمني على باب السيارة، ومن ثم ضربوا يدي بالأخشاب، وقد تعرضت للكسر، كما تعرضت لرضوض في الظهر نتيجة الاعتداء وإصابات مختلفة».

وقال: «كنا نشعر بالغرابة الشديدة لما يجري لنا، مع شعورنا بالألم نتيجة الاعتداء، وكان بعضهم يضرب من دون أي رحمة، في حين أن آخرين كانوا يحاولون حمايتنا من المعتدين وإبعادنا من وسطهم».

واستدرك: «كان هناك رجالٌ كبار يحاولون حمايتنا، ولكن المجموعات التي كانت تعتدي علينا كانوا يبعدون أولئك الرجال عنا، في حين أنني شاهدت مجموعة تحمل علماً لمنظمة إرهابية خارجية». وواصل الشاب حسين ذكر التفاصيل: «كان ذلك عند قرابة الساعة الثانية عشر من منتصف ليل الإثنين الماضي، وقد استمرت الواقعة إلى الواحدة إلا ربع فجر الثلثاء»، مشيراً إلى أنه «ونتيجة شدة الاعتداءات علينا، قد لحقت تلفيات كبيرة بالسيارة، الأمر الذي استدعى إلغاءها، وهي حالياً موجودة في إدارة التحقيقات الجنائية».

وزاد: «نتيجة الاعتداء، أصيب بعضنا بنزيف، وخصوصاً أحدنا الذي ضرب بسيف على رأسه، وبوصول سيارة الإسعاف، أخرجوا اثنين منا من السيارة وصعدوا بهما إلى سيارة الإسعاف، وأثناء نقلهما تم الاعتداء عليهما، إذ وجه لهما البعض الركلات واللكمات، كما تعرض سائق سيارة الإسعاف للاعتداء أيضاً، وبعد أن تحركت سيارة الإسعاف بقينا نحن الأربعة في سيارتنا، بينما كانوا يواصلون الإحاطة بنا، ومن ثم أنزلونا عنوةً من السيارة وشكلوا دائرة أحاطونا بها، وحينها واصل بعضهم الاعتداء على أجسامنا، في حين أن البعض منهم كان يحاول حمايتنا منهم».

وأضاف: «تواصل الاعتداء علينا إلى حين وصول سيارة الشرطة، إذ ركبنا السيارة بصعوبة نتيجة التجمهر حولنا، ولما صعدنا سيارة الشرطة، وأغلقت الأبواب، قامت مجموعات منهم بالاعتداء على سيارة الأمن، التي هرعت بنا بسرعة من المنطقة، وأخذتنا إلى مديرية أمن محافظة المحرق».

واستطرد الشاب المعتدى عليه: «وصلنا مديرية أمن محافظة المحرق عند نحو الساعة الواحدة من فجر الثلثاء الماضي، وهناك طُلب منا تسجيل إفاداتنا بالواقعة وما تعرضنا له، فسجلنا الإفادات بحضور عددٍ من ضباط الأمن، والنائب الوفاقي المستقيل علي العشيري».

وأردف: «ومن ثم وقعنا على تعهد بالالتزام بالحضور أمام النيابة العامة صباح أمس (الأربعاء)، ولم نخرج من مديرية أمن محافظة المحرق إلا عند الساعة الخامسة من صباح يوم الثلثاء».

وقال حسين: «وفي صباح أمس، توجهنا إلى مديرية أمن محافظة المحرق، وأخذونا بالباص مع مجموعة من المتهمين إلى مبنى النيابة العامة، وهناك أخبرونا أن وكيل النيابة لا يرغب حالياً في مقابلتنا، إلا أننا أصررنا على مقابلته، لعرض الجروح والإصابات البيّنة والواضحة التي تعرضنا لها نتيجة الاعتداء، وبعدها سمح لي أنا فقط بالدخول عليه، وقبل أن أشرع في شرح وقائع القضية، أخبرني وكيل النيابة العامة أنه لا يستطيع السماع لأقوالي حالياً، لأنه للتو قد وصلت أوراق القضية، وأنه سوف يدرس القضية، ويبعث لنا بلاغات بالحضور (إحضاريات) على عناوين منازلنا».

وعقب الشاب المتحدث: «كان هذا قرار النيابة العامة، مع العلم أن إفاداتنا والمحاضر جاهزة منذ فجر الثلثاء الماضي، كما أن التقارير الطبية بخصوص إصاباتنا موجودة».

ونفى حسين الرواية التي تفيد بأن أساس الواقعة اصطدامهم بسيارات في المنطقة أو قيامهم بأي فعل، وأوضح: «في البداية لم نصطدم بأي سيارة في المنطقة، بل إن الحقيقة هي ما ذكرناها سالفاً، وأننا تعرضنا للاعتداء وتعرضت سيارتنا للإتلاف، وكنا وسط مجموعة كبيرة من الناس المتجمهرين الذين يحملون أدوات حادة بأيديهم، وبعد الاعتداء حاولنا الهرب، فمن الاستحالة مقاومتهم، بل إن رجال الأمن كانوا متواجدين حينما كان يعتدى علينا ولم يكن بمقدور رجال الأمن التدخل لكبر أعداد المتجمهرين، فما بالنا ونحن ستة شبان، كنا نسير بطريقنا ولا نعلم عن ما هو مخفي لنا، إذ كنا في حيرة وخوف، ولم نكن نعلم إلى أين نتجه، ولما حاولنا الهرب، وهي ردة فعل طبيعية في حماية أنفسنا، اصطدمنا ببعض السيارات من غير إرادة أو قصد، ولقد تم اللحاق بنا حينها أيضاً ومواصلة الاعتداء».

وانتهى الشاب حسين علي عبدالله بالقول: «إنني وجميع أصدقائي نعيش حالة استغراب وذهول لما عشناه وتعرضنا له، وسط ديرتنا الآمنة، وإخواننا وأصدقائنا الذين نكن لهم كل المحبة والمودة والتقدير والاحترام»، مضيفاً «كلنا كنا ولانزال نردد عبارات عدم التصديق أن ما جرى لنا كان في ديرتنا المحرق، وهي دارنا جميعاً سنة وشيعة...هذه الديرة التي تربينا فيها إخوة متحابين، لا تفرقنا مذاهب دينية أو أية اختلافات سياسية، إننا كنا في حالة ذهول واستغراب كبيرين مما يجري، فلم نقترف أي ذنب أو جرم بحق إخواننا، وكنا خائفين على أنفسنا، وحيرة إلى أين نتجه».

وكانت منطقة البسيتين شهدت واقعة اعتداء بين متجمعين بإحدى الساحات مساء الإثنين (7 مارس/ آذار 2011) وستة شبان كانوا في سيارتهم

العدد 3107 - الأربعاء 09 مارس 2011م الموافق 04 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 47 | 7:33 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      حسبي الله ونعم الوكيل في اللي زرع الطائفية
      عسانا نشوف فيهم يوم اسود

    • زائر 44 | 6:25 ص

      للزائر رقم 3

      لا فالشرطة في هذا البلد في خدمة فئة واحدة,فالفئة الاخرى لا تستحق الخدمة,هذا ما عرفته في هذا البلد

    • زائر 41 | 5:50 ص

      ويـن التعويض يا وزير الداخليه

      اطالب من الداخليه تعويض الشباب الـ6 لأن الصابات ليست ببسيطه وانا شفتهم بعيوني مساكين؛ لا واسياره تكنسلت من الضرب والتكسير واحد الشباب باقو من عنده تيلفونه وكسرو نظارته ليش ماتعوضونهم مساكين والله حرام عليكم
      طلعو الي اعتدو وحملو لسيوف وحققو وياهم مو تحققون ويا الي انضربو كفايه خدتون اقوالهم خلاص بعد ليش نيابه واحظاريات او عوار راس وشهل مهزله

    • زائر 38 | 5:07 ص

      أم الدكتور

      حرام عليكم اللي سويتون في هالشباب
      واللي يطلق التهم رايحين للبنت اللي صدمت الرجال اللي اينظم السير اصلا هم مايعرفونها شوفوا الظلم والظلم ظلمات

    • زائر 37 | 4:51 ص

      لا تعليق

      لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    • زائر 33 | 2:59 ص

      سيوف وخناجر واعلام للقاعدة!!

      البحرين إلى اين ؟؟

    • زائر 29 | 2:42 ص

      ............

      حققو مع من اسس الفتنه واجج الطائفيه الشبان المعتدي عليهم ابرياء حاسبو من جمع هؤلاء الناس وحرضهم على قتل وضرب الابرياء .........اهل السنه بريئون من هذه الافعال نعلنها للكل نحن اخوان سنه وشيعه هذا الوطن مانبيعه

    • زائر 28 | 2:31 ص

      في عين الله

      شفاكم الله وجبر مصيبتكم
      هي والله مصيبة وظلم ما بعده ظلم ..
      وما الله بغافل عما يفعل الظالمون
      الحمد لله على سلامتكم

    • Angel eyes | 2:18 ص

      حاميها حراميها

      شلون ما يعتقلونهم و الصور المعروضة اليهم واضحة انهم حاملين كل انواع الاسلحة البيضاء ؟؟؟ و اذا الشرطة كانوا يبون ينقذونهم ليش ما اطلق مسيل دموع واااحد على الاقل ؟؟ الى قتل الناس العزل شطار لكن ما يقدرون على ناس مسلحين ولله خوش شرطة

    • عبدالله ميرزا | 2:16 ص

      مظلومين من القدم

      حسبنا الله ونعم الوكيل وهو الحكم يوم القيامه
      الحكم الله والخصيم محمد ص والمظلوم والمعتدى عليم والحساب يوم الحساب يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم

    • زائر 22 | 2:09 ص

      والله مال لمحرق كلهم يعرفون الي طالعين وهذا يكفي

      معروفين المجموعة اللي طلعت وحتى فريجهم , واهل لمحرق كلهم على عينا وراسنا ( اقصد لمحرق وضواحيها )
      واخوان سنة وشيعة وهذا البلد ما نبيعه
      وبحرين حرة حرة يا مجنس اطلع برة

    • زائر 19 | 1:24 ص

      لماذا لم يتم إيقاف المعتدين

      أولا الشرطة اعتقلت المعتدى عليهم وتركت المعتدين
      ثانيا الشرطة أجلت التحقيق
      واللبيب بالإشارة يفهم

    • زائر 17 | 1:03 ص

      اشوف ما طلعوا اصحاب رواية الامس

      وينكم ليش ما تقولون ان هالشاب كذاب وانهم رايحين يعتدون على البنت الله يحاسب الكذابين ومثيري الفتن وحاملي السيوف اللي اتهمونا فيها والحين طلعت صوركم حاملين سيوف وفوؤس وشايلين صور القيادات مدري شلون القيادات السياسية راضيه بهالشي ولا لا؟؟؟

    • زائر 13 | 12:35 ص

      حسبي الله وهو نعم الوكيل

      والذين اذا اصابهم مصيبه قالو انا لله وانا اليه راجعون حسبي الله وهو نعم الوكيل

    • زائر 8 | 11:52 م

      شرطة وضباط البحرين

      هذه نتيجة التجنيس العشوائ لتبديل الشعب

    • زائر 7 | 11:52 م

      حسنا الله ونعم الوكيل

      لا حول ولا قوة الا بالله ........

    • زائر 6 | 11:43 م

      المشتكى الى الله

      يابوعلي خلنا على منهج السلمية والله بياخذ حقك لكن والله ثم والله ثم والله لصبر حدود واذا كانو افكرون انا احنا بنسكت فهم غلطانين والايام جاية

    • زائر 4 | 11:25 م

      الى في القدر يطلعه الملاس

      ان اكرمكم عند الله اتقاكم لافرق بين عربيا وغجميا الا بالتقوى

    • زائر 3 | 11:09 م

      رجال الشرطة

      هل مهمة رجال الشرطة حماية كل المواطنين ام فئه غير فئه ؟ خووووش

    • زائر 1 | 10:32 م

      الله يعين

      يعني تفكرون الي سوا الفعله هذي هم بحرينيين الاصل اكيد لا لان البحريني ما يسوي جدي الي سوها ناس غريبين ..والي جاي اعظم بعد ..وبعد فتره بيقلبون القضيه ضدكم هذا معروق هم ما يغلطون بس احنا الي نغلط مثل قضيه السيده الي دخلت وسط المتظاهرين عند المرفأ المالي ..

    • زائر 1 | 9:58 م

      حرام عليكم

      هل انتم مسلمون ورجال تعتدون على بنت البسيتين ومن ثم تلاحقونها الى بيتها بالبسيتين من الطبيعي تصدي رجال وشباب المنطقه لكم ولكن لماذا تحملون سيوفا معكم هل تريدون ضرب البنت بها حرام حرام حرام.

اقرأ ايضاً