اجتمع وكيل الشئون الإسلامية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف فريد يعقوب المفتاح في مكتبه مؤخراً بعدد من الوعاظ والمشايخ والباحثين الشرعيين التابعين إلى وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف من الطائفتين إذ تبادل المجتمعون الرؤى في محاربة الأطروحات الطائفية التي تسعى إلى التأزيم في المجتمع ومؤسساته المختلفة من دور العبادة والمؤسسات التعليمية والجامعات وغيرها.

وأكدوا ضرورة نبذ التفرقة والخصام والخلاف والحقد والحسد ومحاربة تجزئة المجتمع وتفتيته إلى فئات وطوائف، لافتين إلى أن البحرين ما عرفت إلا بشعبها المتآلف وهو المواطن البحريني أياً يكن انتماؤه دينيّاً أو فكريّاً.

كما أكدوا ضرورة قيام الأئمة والخطباء والوعاظ بمهمة التصدي لهذه الآفات عبر تكثيف الدروس والمواعظ في جميع المحافل العبادية والاجتماعية والتعليمية والسعي إلى تجديد الخطاب الدعوي بما يتواكب مع احتياجات فئات المجتمع ولا سيما الشباب منهم.

وتطرق المجتمعون إلى بعض المقترحات العملية لمعالجة الوضع من الجانب الديني عبر تنفيذ حملات توعوية وتثقيفية متكاملة تسهم في التقريب بين المذاهب وتحافظ على الأصول والثوابت، وتعالج التقوقع المذهبي والمرض الطائفي الذي بدأ ينتشر بين الناس من قبل بعض الأفراد الذين جانبوا الصواب في تشددهم، وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات المختصة كإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية ووزارة التربية والتعليم وغيرها من المؤسسات.

ورأى المجتمعون أهمية أن يعلنوا ذلك وأن يحمّلوا جميع الجهات الدينية ومن يمثلها من خطباء وعلماء وفقهاء وأئمة وكل من يتصدر للحديث بالناس من أهل الشأن الديني أن يضطلعوا بمهماتهم ويقوموا بإرشاد الناس وتوجيه النصح إليهم بما يحفظ الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، ويؤكد التخلق بالأخلاق الحسنة والقيم الإسلامية الراقية في تعاملنا مع بعضنا بعضاً، وعدم الانجرار إلى المشاحنات والجدال، وعدم استغلال العواطف في التجييش، مؤكدين أهمية السلم الأهلي وعدم فرض وصاية على المجتمع من قبل فئات تريد أن تسحب البساط من تحت الجميع لتلبس رداء التوجيه الديني وتخصه لوحدها