أكد رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود على الوحدة الوطنية بين أبناء البحرين، مكرراً استعداده التام لزيارة الدوار والاجتماع مع المعتصمين فيه شريطة أن يرافقه المجلس العلمائي، مشدداً على الدور الكبير والمهم الذي يجب أن تلعبه القيادات الدينية في نزع فتيل الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

جاء ذلك خلال لقاء الشيخ المحمود بحشد شعبي من أهالي أم الحصم والدائرة السادسة بالعاصمة في الساحة الخارجية لمجلس بومجيد بأم الحصم وقد حضر هذا اللقاء النائب عبدالرحمن بومجيد وعدد من الأهالي من الرجال والنساء والشباب وشخصيات من المنطقة.

وذكر المحمود خلال اللقاء أن تجمع الوحدة الوطنية انطلق من مختلف الأطياف والانتماءات من جميع مناطق البحرين، مؤكداً أن هذا التجمع الذي أصبح بمثابة التوازن في النظام السياسي في البحرين يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في الحوار الوطني وهو رقم صعب لا يمكن تجاوز مطالبه وتطلعاته.

وأشار إلى أن البحرين أمانة في أعناقنا جميعاً سنة وشيعة ويجب الحفاظ عليها، كما أكد أن تجمع الوحدة الوطنية في طور تسليم مرئياته بشأن المشاركة غير المشروطة في الحوار الوطني الذي جاء بمبادرة من ولي العهد على إثر الأحداث التي شهدتها البحرين في النصف الثاني من فبراير/ شباط 2011 وذلك في أقرب فرصة ممكنة.

المحمود أعرب عن أسفه الشديد لوجد من يريد الصدام المباشر مع الجهات الأمنية في البحرين، بحسب قوله، ويتطلع من خلال ذلك إلى حصول العنف الذي قد يولد المآسي والآلام لأبناء الوطن وأفراد الجهات الأمنية البحرينية، ومن ثم يتم استغلال ذلك أشد استغلال في الإعلام الخارجي الذي نجح من خلاله دعاة التصادم في الحصول على الدعم الإعلامي الخارجي وخاصة في بداية الأحداث، في الوقت الذي انتقد فيه وبشدة الأداء الإعلامي الحكومي وعدم توافر الفريق الإعلامي الرسمي الذي بإمكانه التكيف والتعامل مع هذه الأحداث.

كما أكد أن تجمع الوحدة الوطنية سيستمر وسيتم العمل على تطويره الى الأحسن ونفى أن يكون هذا التجمع تابعاً إلى أحد ويمكن أن ينطوي تحت عباءة أحد فللتجمع مطالبه ومرئياته وقد أكد حضوره القوي واللافت ليس على مستوى البحرين فقط وإنما على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي.

وقال المحمود إنه ومسئولي التجمع على استعداد تام لزيارة الدوار والاجتماع مع المعتصمين فيه شريطة أن يرافقه المجلس العلمائي كما أشار إلى الدور الكبير والمهم الذي يجب أن تلعبه القيادات الدينية في نزع فتيل الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد وإلى تنبيه وإرشاد المواطنين، مستغرباً من شكوى عدد من العلماء من ضغوط الناس عليهم