يصادف اليوم الثلثاء (8 مارس/ آذار 2011)، اليوم العالمي للمرأة، والذي أعلنت الأمم المتحدة أن شعارها للمناسبة في هذا العام سيكون تحت عنوان «فرص متساوية في التعليم والتدريب والعلوم والتكنولوجيا... الطريق إلى العمل اللائق للمرأة».
وفي البحرين، أجّل الاتحاد النسائي الفعاليات التي كان يعتزم تنظيمها بهذه المناسبة، نتيجة الأحداث الراهنة التي تشهدها البلاد. وفي هذا الصدد، أكدت الناطق الإعلامي في الاتحاد النسائي البحريني فاطمة ربيعة، أن الاتحاد كان يعتزم التواجد في المراكز الصحية من أجل التعريف بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إلا أن المشروع تم تأجيله نتيجة للأحداث الراهنة التي تشهدها البحرين.
وقالت: «كنا نتمنى أن يمر يوم المرأة ونحن في حال أفضل، ونتمنى أن تمر المناسبة في العام المقبل بوضع أفضل للنساء والرجال وللمجتمع البحريني بشكل عام، وبهذه المناسبة نقدم كل التحية والتقدير لأمهات الشهداء والجرحى ونشد على أيديهن ونقول لهن إننا جميعاً متأثرات بما حدث لأبنائهن، ونقدم تحية لكل الشباب والمجتمع البحريني الواعي الذي يطالب بحقوقه من أجل تطوير وتحسين البلد».
وأكدت ربيعة على دور الاتحاد النسائي في أحداث الوضع الراهن، مشيرة إلى أن الاتحاد أصدر بياناً صحافياً يطرح وجهة نظره من الأحداث الأخيرة، وقام بزيارة الجرحى وأهالي الشهداء.
وأضافت «كاتحاد نسائي تفاعلنا مع الأحداث سواء مع مؤسسات المجتمع المدني أو الجمعيات السياسية، وتبادلنا الرأي ووجهات النظر، والمطلوب أن نتكاتف في هذه المرحلة مع بعضنا بعضاً حتى نصل لنتيجة إيجابية».
كما أكدت أن الاتحاد عقد أكثر من اجتماع، تناول خلاله رأيه في مبادرة ولي العهد للحوار الوطني وأعلن دعمه لها، ووضع مرئياته بشأنها كاتحاد، مضيفة «في هذا الوضع لا يمكننا أن نحتفل بيوم المرأة العالمي، وإنما في هذه النسبة نريد تقديم جهدنا وطاقتنا للوطن بغرض الخروج من الأزمة الحالية بأفضل النتائج».
وختمت حديثها بالقول: «لنا دور في مسألة التوافق المجتمعي والتوعية المجتمعية، ولا يفرقنا لا دين ولا طائفة، وعلى كل أفراد المجتمع البحريني أن يكونوا على طبيعتهم مع إخوتهم وجيرانهم وزملاء العمل وفي كل مجالات الحياة وأن يكونوا بحرينيين من دون أن أي تمييز، ويجب أن نترابط ونتلاحم أكثر من أجل الوحدة الوطنية».
أما عضو جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» فريدة غلام، فقالت: «كعضوات في جمعيات سياسية ونسائية كنا نستذكر مناسبة 8 مارس منذ الشهر الماضي، ولكن الأوضاع المحلية فرضت نفسها تماماً إذ تحول الموضوع إلى أوضاع بلد ووطن وأصبحت المشكلات أكبر بكثير من قضايا مجتمع، على رغم التأكيد على مطالب المرأة المعروفة في البحرين والخليج، والمعروفة بالمساواة والعدالة الاجتماعية».
وتابعت «نشعر في هذا العام بأنه عام الوطن بامتياز، وعلى المرأة أن تتوحد مع الرجل بالمساهمة في تغيير واقع قضاياها الوطنية، واليوم نحن مهتمات بأهالي الشهداء والجرحى، وهناك في هذه المناسبة أولويات وطنية تهم المرأة والرجل، ونحن سعيدات جداً في أن نرى المرأة في هذه الأيام موجودة في كل الأحداث والفعاليات منذ 13 فبراير الماضي وحتى اليوم، وهو ما ينم عن الوعي والالتحام في قضايا الوطن، ونتذكر المرأة منذ الخمسينيات حين كانت تدافع عن مصالح الناس والسعي لإرساء نظام سياسي أكثر تفهما للوضع الحالي». وأضافت «المرأة كانت تنخرط في العمل الوطني مع الرجل من أجل التغيير العام لا التغيير الخاص بالمرأة، ولا شك أن تقدم المرأة من تقدم المجتمع، وإذا كانت هناك قيم حقيقية للمواطن في المجتمع، فلن يشعر أي رجل أو امرأة أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وأن هناك رقابة ومسئولية ومحاسبة، ومشاركة سياسية حقيقية، وهناك تمثيل حقيقي للشعب وبرلمان يتحدث بلغة الناس، ويتواصل مع الناس، وهناك خطاب أهلي سائد لا الخطاب الرسمي».
وأكدت غلام أن المرأة البحرينية لن تتخلى عن قضايا المرأة وستظل تدافع عنها، وإنما يسعى الجميع اليوم لتقديم ما لديه من أجل الوطن، المرأة والرجل على حد سواء.
وقالت: «كنا نفكر في جمعية (وعد) باحتفالية هذا العام بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وقررنا أن يتم التركيز على عائلات الشهداء، ومعاناة عائلاتهم، وكيفية إنصافهم، لأن البعض يحاول الاستخفاف بما حدث وطي الصفحة وكأنها لم تكن. ونحن بحاجة إلى المرور بمرحلة المصالحة والمصارحة مثل كل المجتمعات التي شهدت فترة انتقالية، وهذه الفترة مهمة ويجب أن تتم فيها معالجة الجانب النفسي والتعويض والاعتذار وأن يكون هناك يوم وطني للشهداء».
أما عن شعار الاحتفال بيوم المرأة العالمي لهذا العام، فقالت غلام: «نحن مع مضمون الشعار لهذا العام، والبحرين يراد لها النظر لمطالب المرأة، ومن أهمها الموازنة العامة للدولة التي يجب أن تراعي متطلبات المرأة البحرينية، ويجب أن تنخرط المرأة ولا تنعزل عن المطالب الوطنية».
فيما أشارت الناشطة فوزية ربيعة إلى معاناة المرأة بشكل عام في الدول النامية من الإخفاقات في التعليم والتدريب، لافتة إلى ضرورة الارتقاء بالمرأة عن طريق التعليم والتدريب حتى تكون شريكة في التنمية المستدامة.
ودعت ربيعة إلى تحقيق فرص المساواة سواء في البعثات أو الأعمال بما يتناسب مع المرأة وعدم التمييز بينها وبين الرجل حتى في الأجر، مؤكدة حق المرأة في الترقي مثلها مثل الرجل في الأعمال والأجر والبعثات.
وقالت: «ليس خافياً أن المرأة في طريقها إلى تحقيق الأفضل في معظم المجالات التي تنشدها، ولكننا ننشد فرصاً أفضل في الأعوام المقبلة، لأن كل الدول تقاس مدى حضارتها وتقدمها مع ما وصلته المرأة من تدريب وتعليم وعمل، وتقارير التنمية البشرية السنوية تصر على إبراز مستوى المرأة في التعليم والتدريب وتصنف الدول بموجبها».
وختمت حديثها بالقول: «كنا نتمنى أن تحظى المرأة التي تعاني في مناطق النزاعات المسلحة بالأولوية والاهتمام وخصوصا في الدول العربية، ولا يجب التركيز على التنمية وإغفال معاناة المرأة في هذه المناطق. يجب إعطاء الأولوية لمن تعاني والمنسية إعلامياً»
العدد 3105 - الإثنين 07 مارس 2011م الموافق 02 ربيع الثاني 1432هـ
لانني أمرأة
لانني أمرأة أحببت وطني أحببت هذا الو طن ولاأرضى بغيره ولكن لي عتب بل طلب أريد أن أقدم كل ماعندي من علم ومعرفة لهذا الوطن فأنا أمرأه جامعية أبحث عن عمل من 20 عاما ولكوني أمرأة أرجوا مساعدتي للحصول على وظيفة تناسب مؤهلاتي