أعرب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تطلعه إلى مبادرة الجميع إلى الالتقاء حول طاولة الحوار الوطني للوصول إلى الأهداف المشتركة، مؤكداً أن الحوار الوطني الشامل هو خطوة إيجابية وحضارية لتحقيق آمال الشعب البحريني نحو المزيد من الإصلاح وترسيخ قيم الأمن والاستقرار، لما فيه خير البحرين وشعبها العزيز.

وقال جلالته لدى استقباله عدداً من المواطنين بقصر الصافرية أمس الإثنين (7 مارس/ آذار 2011) في إطار لقاءات جلالته مع مختلف قطاعات المجتمع البحريني، «إن الوطن يحتاج دائماً إلى سواعد أبنائه للمساهمة في مسيرة البناء والتنمية نحو المزيد من الرقي والتطور لما فيه خير وطننا العزيز ومواطنيه».

جلالته يلتقي عدداً من المواطنين ويؤكد: الوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه للمساهمة في البناء والتنمية

عاهل البلاد: نتطلع من الجميع المبادرة إلى طاولة الحوار للوصول إلى الأهداف المشتركة

المنامة - بنا

أعرب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تطلعه إلى مبادرة الجميع إلى الالتقاء حول طاولة الحوار الوطني للوصول إلى الأهداف المشتركة، مؤكداً أن الحوار الوطني الشامل هو خطوة إيجابية وحضارية لتحقيق آمال الشعب البحريني نحو المزيد من الإصلاح وترسيخ قيم الأمن والاستقرار، لما فيه خير البحرين وشعبها العزيز.

جاء ذلك لدى استقبال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بقصر الصافرية أمس عدداً من المواطنين في إطار لقاءات جلالته مع مختلف قطاعات المجتمع البحريني.

ورحب جلالته بهم مشيداً بجهودهم الخيرة لخدمة وطنهم وتعزيزاً لمسيرة التنمية الشاملة، مؤكداً أن الإنجازات الكبيرة التي حققتها البحرين في مختلف المجالات هي ثمرة جهود المواطنين الذين يعملون بعزم وإخلاص لإعلاء شأن وطنهم والارتقاء به.

وأضاف أن الوطن يحتاج دائماً إلى سواعد أبنائه للمساهمة في مسيرة البناء والتنمية نحو المزيد من الرقي والتطور لما فيه خير وطننا العزيز ومواطنيه, مؤكداً أن إيماننا بهذا الشعب الكريم ووعيه وسلوكه الحضاري يجعلنا على ثقة تامة بأن المستقبل سيكون بإذن الله أكثر إشراقاً في مجتمع الأسرة الواحدة القائمة على المحبة والتآخي والحرص على التعايش بين جميع الأديان ونبذ الطائفية والتعصب.

وأضاف إننا لن نألو جهداً في استمرار العمل على توفير المزيد من سبل الحياة الكريمة والخدمات الحيوية العامة من أجل حياة أفضل لجميع المواطنين.

من جهتهم، أعرب المواطنون عن شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك على الإصلاحات الكبيرة في الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي حققت للبحرين نقلة نوعية وعززت من مكانتها بين دول العالم المتحضرة, معبرين عن اعتزازهم وفخرهم بهذه الإنجازات والمشروعات التي حققتها مملكة البحرين بقيادة جلالته الحكيمة والمبادرات الملكية المتعددة والمشاريع التنموية الرامية إلى رفع مستوى معيشة المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم, مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يحفظ البحرين وشعبها ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والعزة والرخاء.

وعقب المقابلة تحدث الشيخ عبدالحسين الشيخ خلف العصفور قائلاً: «في هذا اليوم تلقينا دعوة الى الاجتماع بجلالة الملك حيث كانت كلماته كلها مطمئنة حول الأحداث وكلها توجيه ونأمل أن تكون هذه الكلمات هي موضع تفهم، فالشخصية العظيمة لجلالة الملك هي المسئولة في هذا البلد وبما أنه أوكل الحوار الى سمو ولي العهد فإن جلالته وجد في سموه كل الكفاءة والطمأنينة الى خطواته، ونحن نأمل مستقبلاً كله نجاح وكله سلام في هذا البلد، لان الشخصية التي تتولى هذا الحوار والقضية في الواقع هي شخصية قديرة على إدارة هذا البحث وهذه المسئولية»، وتمنى لسمو ولي العهد كل التوفيق والنجاح لما يصبو اليه مستقبلا.

كما تحدث الشيخ راشد الهاجري حيث قال: «اننا حظينا بلقاء جلالة الملك في هذا اليوم الذي كان لقاء حقيقة مشرقاً وصورة معبرة عن الحنان الأبوي الذي وجدناه من قبل جلالة الملك مع جميع مكونات شعبه والكلمات المطمئنة لنا والتي تحمل في خطواتها الأمل والتفاؤل، والجميل أن هذا اللقاء تم في الواقع في الموقع الذي دشن فيه ميثاق العمل الوطني الذي اجتمعت عليه جميع مكونات المجتمع، واليوم الجميل في هذا اللقاء أيضاً أن لقاء اليوم جمع جميع مكونات المجتمع وهو تعبير شعبي على الالتفاف حول قيادة البلاد بقيادة جلالة الملك، وهذا يعطي صورة للإعلام المحلي والخارجي هذا الالتفاف الشعبي اليوم الذي تواجد في هذا اللقاء ممثلين من جميع مكونات المجتمع وجميع أطيافه وشرائحه».

وقال: «انني أبدي هذا التفاؤل بهذا اللقاء المطمئن والكلمات من جلالة الملك المطمئنة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يمنَّ علينا جميعا بالأمان والإيمان وأن يحفظنا من هذه الفتنة».

من جهته، تحدث ابراهيم نونو واصفا الاجتماع مع جلالة الملك بالاجتماع المثمر، معرباً عن أمله في أن يسود مملكة البحرين الأمان والأمن والاستقرار.

بدوره تحدث الشيخ عبداللطيف المحمود قائلا: «في هذه الامسية دعا جلالة الملك جزاه الله خيرا ممثلي جميع العائلات في البحرين من أقصاها الى أقصاها وأراد أن يشكر الجميع على وقفته لمصلحة البحرين، وأراد جلالته أن يطمئن هذه العوائل ويطمئن شعب البحرين من خلالها بأن الأمور بإذن الله تعالى ستكون الى الأفضل وانه ان شاء الله وباسمه تعالى أن هذه الأزمة ستنتهي على خير لما فيه مصلحة البلاد والعباد».

وقال: «إن جلالته أكد اللحمة التي تربط أهل البحرين بينهم جميعا في السراء والضراء ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعين الجميع بالقيام بواجباتهم لتحقيق التعايش السلمي في هذه البلاد التي عاشت قروناً طويلة وهم متعايشون ومتحابون وإن اختلفت مذاهبهم واختلفت أديانهم فله الحمد وله الشكر على ذلك وإن الله سبحانه وتعالى لن يضيع اجر من احسن عملا».

أما الشيخ مقداد زين الدين فقد أعرب عن تشرفه بلقاء جلالة الملك مع الإخوة من أهل البحرين، وقال: اننا سررنا بهذا اللقاء ، مشيرا الى ان جلالة الملك له مساعيه في توحيد الكلمة في البحرين حتى عندما تحدث عن الأزمات التى مرت بها مملكة البحرين وكيف أن جلالته وما قبله آباؤه وأجداده كيف حافظوا على كيان البحرين وكيف سادت المحبة والوئام بين جميع أهلها.

واكد الشيخ مقداد اننا سكنا في البحرين كعائلة واحدة، وقال إن الأزمات حتى عندما تحدث في البيت الواحد تعالج بالتشاور والتباحث، وأدعو الله ان يعيد على البحرين المحبة والأمن والسلامة والاخوة وهذه تمنياتنا وأمانينا.

من جهته قال المستشار الشيخ عبدالله المقابي إن لقاء جلالة الملك كان جدا مميزا وكان لقاء أبويا وجلالة الملك فتح لنا صدره وطمأننا عن الأوضاع وطمأن كل المواطنين إلى أن الأمن والأمان موجودان باذن الله.

وقال ان جلالة الملك قالها بصراحة ان باب الحوار مفتوح ويمكن لكل شخص ان يدلي برأيه ويقول بصراحة ما يريد، وما ميز هذا اللقاء ان جلالة الملك كان واضحاً ومنفتحاً في كلامه سامحاً لكل من يريد ان يتكلم بكل ما في قلبه الى الوصول الى أفضل النتائج والحلول. واضاف المقابي: نحن بدورنا ندعو شعبنا الى فتح باب الحوار والتجاوب مع الحكومة وأن جلالة الملك فاتح صدره وذراعه لتقبل كل الآراء والتطلعات.

العاهل يشكر المهري لدعوته أهل البحرين للجلوس على مائدة الحوار

المنامة - بنا

بعث عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رسالة شكر وتقدير لوكيل المراجع الشيعية في دولة الكويت سماحة العلامة السيد محمد باقر الموسوي المهري على إثر النداء الذي وجهه سماحته إلى الأطراف كافة في مملكة البحرين بالجلوس على مائدة الحوار البنّاء الذي يحقق آمال وطموحات وأهداف ومطالب الشعب لتحقيق الأمن والاستقرار في البحرين.

وقد عبر جلالة الملك عن خالص تقديره وامتنانه للنداء الأخوي الذي وجهه سماحته لأشقائه في البحرين وما تضمنه من مشاعر صادقة ونبيلة تجاه مملكة البحرين والذي جاء ليعبر عن دور سماحته الإسلامي الرائد في وحدة صف المسلمين تحت راية واحدة.

كما أعرب عن شكره وتقديره لهذه الوقفة الصادقة والنداء المخلص تجاه ما تشهده الساحة البحرينية في هذه الأيام، مؤكدا لسماحته أننا لن نألو جهدا في تجاوز هذه الأزمة العابرة إن شاء الله بكل حكمة واعتدال لندرأ عنا فتن المتربصين بوحدتنا الاسلامية الحقة التي لطالما عشنا فيها إخوة أعزاء يجمعنا فيها المصير المشترك.

كما أكد جلالة الملك في رسالته الى سماحة العلامة السيد محمد باقر الموسوي المهري أن مملكة البحرين خطت خطوات كبيرة نحو تحقيق عدد كثير من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأن عجلة الاصلاح لن تتوقف الى حد معين وأن البحرين باقية بإذن الله وبفضل دعاء المخلصين من أمثال سماحته واحة أمن وأمان يتعايش فيها الجميع بكل طمأنينة، مشيرا الى انه ومن هذا المنطلق فقد كلف جلالته ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لبدء حوار وطني شامل يضم جميع القوى السياسية في البلاد من دون استثناء لتحقيق ما يصبو اليه شعبنا الكريم من تطلعات، ايمانا من جلالته بأن لغة الحوار في التعاطي مع مستقبل الوطن هو الأسلوب الأمثل لتوحيد أيدينا لنبني بها المستقبل ونحافظ بالأخرى على المنجزات المتحققة مصداقا لقوله تعالى «واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا» (آل عمران:103).

جلالته: لا فرق لدينا بين أبناء البحرين وكلهم عيالنا

العاهل يعد بتغييرات خلال أيام قليلة تحقق ما يصبو إليه المواطنون

الوسط - حسن المدحوب

قال عدد من الشخصيات التي التقت عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عصر أمس إن العاهل ذكر لهم أن البحرين مقبلة على تغيير خلال الأيام القريبة المقبلة من شأنه أن يحقق ما يصبو إليه الناس، وأن الأمور في هذا الطريق تمضي بشكل سلس، وأن جلالته أكد لهم أننا سنسير إلى بر الأمان.

ولفتوا إلى أن جلالة الملك أكد لهم أنه لا يوجد لديه فرق بين أبناء البحرين، وأن كلهم عياله، وأنه لا يرضى بالحال التي وصلت إليها البلاد خلال هذه الأيام.

وذكروا لـ «الوسط» أن جلالته ذكر لهم أن الرسالة وصلت، وأن البحرين ستنطلق بكل قوة خلال الأيام المقبلة نحو الخير والإصلاح، مشدداً على رفض الاصطفاف الطائفي، أيّاً كانت، لأنها تعبر عن مفهوم عسكري وليس مدنياً، مبدياً شكره وتقديره لكل من ساهم بقلمه ورأيه وموفقه في التشديد على الوحدة الوطنية.

كما أشاروا إلى أن العاهل طمأن الجميع أن البحرين بخير، وأن البلاد قادرة على تجاوز هذه الأحداث، كما نقلوا عن جلالته ألمه لما أصاب البحرين خلال الأيام الفائتة، وحرصه على الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع البحريني.

وقد حضر اللقاء مع العاهل لفيف من الشخصيات الاقتصادية والمجتمعية وعدد من علماء الدين كان منهم الشيخ عبدالحسين العصفور والشيخ عبداللطيف المحمود، بالإضافة إلى المحافظين، ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، كما أن اللقاء مع المدعوين تم في الهواء الطلق.

ونقلوا عن العاهل تفاؤله بالحوار لتجاوز الأحداث التي تمر بها البلاد حالياً وخاصة بعد وصول الكثير من الرسائل الداعمة لهم من مختلف دول العالم، وأن العالم على اطلاع كامل على ما يجري، غير أن هناك بعض الجهات في الإعلام الخارجي تضخم ما يحدث في البحرين.

ومن جهته، قال الاقتصادي تقي الزيرة إن «العاهل طمأن الحضور إلى أن الأمور في البحرين بخير، وأن جلالته أبدى ثقته في وصول البحرين إلى بر الأمان، وأنه ذكر لهم أن الرسالة وصلت، وأن مطالب الناس وصلت، أننا سنعمل بما نستطيع أن نقوم به لإصلاح الأمور، وما لا يمكننا تحقيقه سنصارح الناس به».

وأضاف «كما أشار العاهل إلى أن البحرين ماضية في طريق الإصلاح، وهو الطريق الذي وضعناه لنا منهجاً وطريقاً، وأن البحرين مقبلة على تغييرات خلال الأيام المقبلة من شأنها أن تحقق ما يصبو إليه المواطنون، وسننطلق بعد أيام بكل قوة في مسيرة الإصلاح والتغيير».

وأردف «ذكر العاهل كذلك أننا فرحنا كثيراً بالرسائل الداعمة للحوار من التي وصلتنا من مختلف الجهات في العالم، وكل الأمور في البلاد بخير غير أن الإعلام الخارجي يضخم الأحداث وما يجري في البحرين».

ومن جانبه، قال الاقتصادي حسين العالي إن اللقاء تم عصر أمس واستمر قرابة الساعة إلا ربعاً، كما أنه جرى في الهواء الطلق، وقد تطرق العاهل فيه إلى الأوضاع التي تمر بها البحرين بشكل عام، إذ شدد على اللحمة الوطنية وعدم التفريق بين المواطنين جميعاً.

«جلالة الملك أرسل رسالة تطمين إلى الحضور على أن البحرين بخير وأننا ماضون في عملية الإصلاح والتغيير للأفضل، وشدد على أن الأمور بخير في البحرين، وأن جلالته ذكر أن طلبات المواطنين وصلت، وأن الحياة عبرٌ والكل يعتبر مما يجري، وأنه يتألم لما يحدث في البحرين»