سلة الأخبار الخارجية هذه الأيام وافرة، وكلّ خبرٍ يغري بكتابة مقالٍ قائمٍ بذاته... فلا أقل من مرورٍ عابرٍ بأهم الأحداث الساخنة.
من أبرز الأخبار ترشيح السفير المصري السابق في الأمم المتحدة أمس لحقيبة الخارجية في الحكومة الجديدة، خلفاً لأحمد أبوالغيط، الذي يعتبره المصريون من أسوأ وزراء الخارجية الذين مرّوا بتاريخ مصر وتسبب أداؤه بإضعاف دورها الإقليمي وحضورها الدولي. وطالما انتقدته الصحافة المصرية على سوء إدارته وتصرفاته وخروجه أحياناً عن الأعراف الدبلوماسية، حيث لم تنفعه خبرته الطويلة في تجنب الوقوع في المطبات (عمل بالخارجية لمدة 45 عاماً). وسيبقى الشارع العربي يذكره طويلاً بتهديده الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة بتكسير أرجلهم وأيديهم إذا تجرأوا على دخول مصر! كما لن ينسى وقوفه مبتسماً إلى جانب وزيرة الخارجية الصهيونية آنذاك تسيبي ليفني وهي تعلن الحرب على قطاع غزة. وفي آخر توقعاته الخاطئة وصف المخاوف من انتقال العدوى التونسية إلى بلاده بالكلام الفارغ.
في مصر أيضاً، تم تعيين وزير داخلية جديد، بينما دخل سلفه السجن وقُدِّم للمحاكمة بتهمة التربُّح من بيع أراضٍ وتبييض أموال. والأهم تعرض بعض المتظاهرين لهجومٍ بالأسلحة البيضاء عند محاولتهم اقتحام مقرات الأمن، على خلفية الاعتقاد بأن الضباط هناك يحاولون التخلص من الوثائق السرية التي تكشف أسماء سياسيين ورجال أعمال وإعلاميين معروفين؛ وارتباط الأجهزة برجال القضاء والتلفزيون والصحافة؛ وعمليات التجسّس على الشخصيات المعارضة. وهو ما دعا الجيش إلى التحذير من نشر الوثائق التي وقعت في الأيام الماضية بيد الجمهور، ونشر بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي. وهي قضيةٌ لها أبعادٌ خارجيةٌ خطيرةٌ دفعت الرئيس أوباما لإرسال وزير دفاعه في مهمة طارئة لتطويق أثر انتشارها.
في اليمن أعلنت المعارضة انتهاء الحوار غير المباشر مع الحكومة عبر علماء دين، وأن لا خيار أمامها غير النضال السلمي في الشارع، بهدف تنحية الرئيس القابض بأسنانه على السلطة منذ 33 عاماً. أما الرئيس فاعتبر التنحية عملية انقلابية مشبوهة، يحيطها الغموض والالتباس... ويبدو أن الرسالة لم تصله بعد.
وفي ليبيا تضاربت الأنباء حول القتال الذي شهدته أربع مدن، بين سقوطها بيد قوات القذافي أو بقائها بيد الثوار. وفي خبرٍ آخر قرّرت فنانةٌ كنديةٌ تبلغ من العمر 32 عاماً، التخلص من مبلغ مليون دولار حصلت عليها مقابل تقديمها وصلة غنائية مدتها 45 دقيقة فقط، في حفلةٍ خاصةٍ للقذافي عام 2007. وبعدما شاهدت أعمال القتل والدمار على يد قوات القذافي اتخذت قرارها بالتبرع بالمبلغ لجمعيةٍ خيرية. ويأتي ذلك بعد أيامٍ من استقالة مدير جامعة بريطانية بعد الكشف عن قبولها منحة من النظام الليبي لتمويل أبحاث بمبلغ 300 ألف جنيه فقط. واعترف المدير بأن سمعة الجامعة تضررت وأن عليه أن يرحل عنها، وقال بأنه نادمٌ على زيارة ليبيا.
ويبدو أن الحديث عن الاقتصاد والأموال سيأخذ اهتماماً أكبر في الفترة المقبلة، ففي تقريرٍ جديدٍ فقدت الأسهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 140 مليار دولار من قيمتها السوقية في الأسابيع الخمسة الماضية، مع انتشار حركات الاحتجاج في المنطقة. أما في البحرين فقد أكّدت لجنة القطاع السياحي بغرفة التجارة والصناعة أن الأحداث ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد الوطني، وجاء كلامها في عبارات فضفاضة دون أن تدعمه بأرقام. ولكن بعض الصحف بدأت بنشر تقارير وتحقيقاتٍ يومية، بعضها يقول بأن الضرر الأكبر لحق بالقطاع السياحي، وبعضها ادعى أن الضرر الأكبر لحق بالقطاع الصناعي. أما أحد الاقتصاديين النيوليبراليين فقال بأن الضرر سيلحق بالمنشآت المتوسطة والصغيرة، ولن ينال جانب الحكومة بالمرة.
«الائتلاف الوطني» المكوّن من مجموعة شخصيات، أعلن أنه سيطلب عقد اجتماع مع سمو ولي العهد لإطلاعه على مرئيات الائتلاف، ودعوته لإيقاف حملات التحريض الطائفي التي يقوم بها تلفزيون البحرين الرسمي، فلا يمكن الجلوس على طاولة الحوار والمسدس مرفوع على رأس شعب البحرين، وهو الإعلام الرسمي». وتلقى أمس الطبيب علي العكري استدعاءً من مركز شرطة جزيرة النبيه صالح، حيث يُنتظر أن يذهب إليه برفقة محاميه. كما تلقى عددٌ من شباب حركة فبراير استدعاءات مماثلة.
صباح أمس، احتشد آلاف المتظاهرين أمام قصر القضيبية حيث يعقد عادةً الاجتماع الأسبوعي، فتأجّل عقده إلى ما بعد الظهر. ونقلت وكالة (أ ف ب) أن قوات مكافحة الشغب تمركزت خلف بوابة القصر، بينما كان المتظاهرون يلوّحون بالأعلام البحرينية ويطلقون شعارات تطالب باستقالة الحكومة... فيما يستمر الاعتصام أيضاً في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة، الذي بات يشكّل رمزاً للحركة المطالبة بالتغيير.
أمين عام «الوفاق» ألقى كلمةً خاطب فيها الجمهور هناك بقوله: «لقد نجحتم في امتحان السلمية التي قدّمت صورةً حضاريةً لكل العالم. أعرف أنكم تريدون وطناً فيه أملٌ للجميع، لا نريد الخروج من دكتاتوريةٍ إلى دكتاتوريةٍ أخرى. ابعثوا لجاركم وردة، وقولوا له إنك لا تحتاج إلى ميليشيات لتحمي بيتك». وما يجري اليوم فلتةٌ من فلتات التاريخ.
منذ أيام دلمون، لم يكن الغراب ينعق في الأرض الطهور، ولم يكن الأسد يفترس الحملان، ولا أحد يقول عيني تؤلمني، أو رأسي يوجعني. وفي أيام الغوص كان الرجال في البحر يبحثون عن اللؤلؤ في أعماق الخليج، بينما كانت النساء والأطفال آمنين في بيوت السعف. ولم يحتج البحريني طوال تاريخه إلى حمايةٍ... لأن جاره هو الذي يحميه.
وفي نهاية مساء أمس أطل سمو ولي العهد في برنامج تلفزيوني حيث بعث برسائل تهدئة وتطمين لمختلف الأطراف، على عكس اتجاه التلفزيون الرسمي.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3104 - الأحد 06 مارس 2011م الموافق 01 ربيع الثاني 1432هـ
يعطيك العافية
كلام سليم
دك تا ت و ر ي ه
ان كان التوجه صحيح و من غير دكتاتوريه فلماذا السب و القذف في الشيخ ال محمود.. إذا هذه ليست دكتاتوريه و مصادره لرئي جمهور عريض,,فما الدتاتوريه اذن.. أفيدونا
جارك الذي يحميك
ألا ليت الشباب يعود يوماً
فأخبره بما فعل النظام
ضرورة تسمية الأشياء بأسمائها
وبالأمس أيضاً صدمتنا دعوة نائب برلماني سابق لأشقائنا في الوطن من أهل السنة والجماعة لتكوين لجان أو جماعات أو مليشيات مسلحة لمواجهة أشقائهم من الشيعة,الدعوة بطبيعتها صادمة ولأسبابها صادمة وبإسلوب طرحها الشاحن الساخر حتى من لهجة الشيعة صادمة وبكم الحقد الذي تغلفت به صادمة,وبعدم استنكارها من عقلاء السنة صادمة والسماح بها من السلطة صادم ورد فعل المعنيين بالأمن والحفاظ على اللحمة الوطنية صادم.إنها أخطر توجه أفرزته السياسة الإعلامية الشاحنة وعلى المعنيين رسمياً عقل واحتواء هذا الانفلات الأرعن بمسئولية
قاسم حسين
نعم قاسم حسين مقالاته هذه الأيام بعيده عن رأيه الشخصي ،، لا ندري ما السبب وخاصة أن الآلاف يتابعون ويقرأون ما تكتب ياسيد
آه على الارض الطهور
التي لا ينعب فيها الغراب ولا يفترس الاسد الحمل ولا يشكو احد من اوجاع العين. كان ذلك تاريخا اما الواقع فعكس ذلك حيث زادت امراض السكر والضغط والقلب بسبب هذه السياسة التي تفرق بين الناس الذين ولدتهم امهاتهم احرار.
قراءة ما بين السطور
اسمح لي يا زائر 2، الاخ قاسم لا يكتب موجز للاخبار كما تعتقدن وانما ينتقي هذه الاخبار بعناية ويضمنها افكاره بصورة موجز. كلها افكار وليست مجرد اخبار، وفيها اشارات بليغة للفساد والأحداث في عددد من البلدان العربية، وبما أن اختك مثلك فإن الحر تكفيه الاشارة. يعني مو لازم يأتي الكاتب ويقدم لنا الافكار بصورة مباشرة بالملعقة. لايد من قراءة ما بين السطور.
كلامك سليم 100% حتى انتقاء المذيعين له تأثير على النفوس
في مثل لقاء البارحة مع سمو ولي العهد كان من المفروض أن يكون مقدم البرنامج شخص وسط يرتاح له غالبية الناس من جميع الفئات وأن لا يكون من الأشخاص المعروفين بحسهم الطائفي فهذا لا يخدم القضية وربما يزيد الطين بلّة.
تلفزيون البحرين وما يقدمه جزء من المشكلة التي أدت إلى ما وصلنا له فلا يمكن أن يتجاهل هذا الجهاز الحساس طائفة بأكملها حتى وإن كان ناطقا رسميا للسلطة.
هم يعيبون على بعض الشعارات التي ترفع في الدوار وهم يمارسون دورا إعلاميا اكبر من هذه الشعارات
إلى درجة أن البعض قفل قناة البحرين
إذا كانت النيّة سليمة
لنبدأ بكف اللسان البذيء ,, أوقفوا آلة الشحن الطائفي الرسمية وشبه الرسمية ,, لنعش إخواناً ,و وليحفظ الله الجميع ,,,
نعم لاحضت ذلك
وفي نهاية مساء أمس أطل سمو ولي العهد في برنامج تلفزيوني حيث بعث برسائل تهدئة وتطمين لمختلف الأطراف، على عكس اتجاه التلفزيون الرسمي.
كانت العجوز تسير باتجاه مغاير لتضع السم بالعسل.
موجز لأهم الأنباء؟
عذرا استاذ قاسم .. لكن مقالاتك في الفترة الأخيرة اصبحت : "موجز لأهم الأنباء"!! يا استاذي لكثرة التصاقنا بالصحف والتليفزيون ومواقع الانترنت الاخبارية، بإمكاني ان اعطيك مزيد من التفاصيل والأسماء والأرقام عن كل ما ذكرت من أخبار .. نحن نحتاج لرأي ..طرح .. وجهة نظر و توجيه - كمقالات رئيس التحرير القيّمة - اما الأخبار التي تنقلها .. فاسمح لي .. نعرفها عن ظهر قلب .. والمقال يحتاج لأكثر من مراسل..
دمت بخير
تجربة
نعم جارك الذي يحميك مهما تكن بعض العقول ضعيفة في استيعاب الهدف من هذه الاعتصامات والمسيرات إلا أننا نقول جارك يحميك
نعم التشنج في العلاقات في المدارس نقول جارك اللي يحميك
نحن أقدر على تخطي الأزمة بتكاتفنا وتعاونا ووعينا بالواقع المعاش وادراكنا لما هو المطلوب منا
موفقين ومنصورين والناصر الله ولا قرة عين تريد بكم السوء