قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن «القيادة لن تألو جهداً لتجاوز هذه الأزمة العابرة بإذن الله تعالى لدرء فتن المتربصين بوحدتنا الإسلامية والمستهدفة للأخوة بين كل أطياف الشعب البحريني».

وشدد على أن «عجلة الإصلاح لن تتوقف وستبقى البحرين واحة أمن وأمان يتعايش بها الجميع بكل طمأنينة»، مشيراً إلى أن «تكليف سمو ولي العهد بإطلاق مبادرة حوار وطني شامل يضم كل القوى السياسية في البلاد جاء ايماناً بأن لغة الحوار في التعاطي مع مستقبل الوطن هي الأسلوبُ الأمثل لبناء مستقبل الوطن والمحافظة على المنجزات المتحققة».

أتى ذلك ضمن رسالة جوابية بعثها جلالته إلى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بلبنان الشيخ عبدالأمير قبلان، رداً على رسالة من قبلان أشاد فيها بمواقف الملك، وبيّن أنه «الحريص على وحدة البحرين والراعي باهتمام لشئون أبنائه»، مشيداً بما يوليه جلالته من «رعاية أبوية للعملية السياسية دون اعتبار طائفي أو مذهبي».

كما أكد الشيخ قبلان خلال الرسالة أن «أهل البحرين أخوةٌ وقادرون بالحوار والتفاهم تحت قيادة جلالته على أن يجدوا الحلول لكل القضايا ويتجاوزوا المحنة للعمل على إنجاح المشروع الإصلاحي الذي فيه تحصين لمملكة البحرين وتعزيز للوحدة الوطنية بما يلبي متطلبات الشعب ويجنبه السقوط في منزلقات الفتن والانقسام».

من جانبه أعرب العاهل عن بالغ التقدير والامتنان للمشاعر الصادقة والنبيلة للشيخ عبدالأمير قبلان التي جاءت لتعبر عن دوره الرائد في توحيد صف المسلمين تحت راية ٍواحدة. كما عبر الملك عن شكره وتقديره لهذه الوقفة الصادقة منه تجاه ما تشهده البحرين من أحداث مؤسفة.