دعا رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام عبدالله فخرو إلى ضرورة التهدئة والاستجابة لجميع دعوات الحوار وأن تعمل جميع الأطراف بلا استثناء على توفير الأرضية الصلبة التي تضمن الوصول إلى هدف الحوار الوطني الشامل، مشيداً بخطة وزارة الداخلية لتوظيف 20 ألف موظف.

وطالب فخرو في بيان له أمس الأحد (6 مارس/ آذار 2011) جميع الأطراف والقوى الوطنية بالانخراط في عملية شاملة للحوار الوطني تناقش جميع القضايا والمسائل الوطنية، بما يعيد إلى البحرين أجواءها الإيجابية، داعياً جميع الأطراف التي تمثل قوى المجتمع البحريني إلى تكريس كل ما يحقق هذا الهدف، والعمل على تجنيب البحرين ما يعكر صفو أجواء الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي المتماسك لشعب البحرين.

وأكد رئيس الغرفة أهمية انخراط الجميع في العمل الوطني ومناقشة كل القضايا عبر الحوار الذي دعا إليه سمو ولي العهد، مبينًا أن أول خطوة يجب على الجميع أن يتخذها هي التهدئة وإنهاء حالة التوتر والاحتقان السائدة في الشارع، مشدداً على «ضرورة التزام جميع الأطراف بالحفاظ على أمن واستقرار الوطن العزيز وكرامة مواطنيه وسلامتهم».

وناشد جميع الأطراف المعنية بلا استثناء، ومن ضمنها مؤسسات المجتمع المدني وقوى المجتمع المختلفة، تحمل مسئولياتهم في الدفع بجهود التهدئة، مؤكداً أن البحرين هي أحوج ما تكون اليوم إلى تعزيز ثقة مجتمع الأعمال والاستثمار في هذا المناخ في سبيل تنمية اقتصادية أفضل وتوفير المزيد من فرص العمل لأبناء البحرين، ومواجهة التحديات المقبلة التي قد تنجم عن مجمل التغيرات والمستجدات في الساحة الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية، ولتجنب الآثار السلبية المترتبة عن مثل هذه الأوضاع على المناخ الاقتصادي الذي لا يحتمل مثل هذه الأجواء.

وأهاب عصام فخرو بجميع قوى المجتمع العمل يداً بيد لتعزيز مسيرة الوحدة الوطنية والحفاظ على المكاسب التي تحققت، والعمل من أجل تعميق التجربة الإصلاحية عبر تكريس الممارسات التي تدفع بهذا الاتجاه، ولا تعوق مسيرتنا نحو المزيد من المكاسب والإنجازات في مختلف المجالات، داعياً إلى إطلاق مختلف آليات الحوار البناء والمعالجة العقلانية لجميع الأمور المتعلقة بالشأن الوطني، وتجنيب المشاحنات الطائفية، وتفويت الفرصة على كل من يستهدف إلحاق الضرر بوحدة الشعب البحريني وتماسكه.

وقال: «إن جميع أبناء البحرين مدعوون إلى المشاركة في صناعة مستقبل مملكتنا العزيزة عبر المشاركة الوطنية الفعلية في الحوار الوطني، فالخاسر الأكبر من وراء توتر الأمور واستمرارها على الوتيرة الحالية هو الوطن الذي لا يقبل القسمة على اثنين. فهو للجميع بكل طوائفه وفئاته».

وأشار إلى أن «الاقتصاد الوطني مني بخسائر خلال الفترة الماضية ولا يتحمل مزيداً من التأزيم والتصعيد»، مشيداً بـ «الجهود الخيرة الساعية إلى التهدئة وتعزيز فرص الحوار البنَّاء والتفاهم والتوافق الوطني وترسيخ ثوابتنا البحرينية وأهدافنا المستقبلية».

وأكد أن «وعي ووطنية البحرينيين ووحدتهم هو صمام أمان هذا المجتمع وكفيل بالمحافظة على نسيجه الوطني والخروج من هذه الأزمة»، مضيفاً أن «البحرين هي بلد التعايش والتسامح بين جميع مذاهبها وأديانها، وأن أهل البحرين جميعاً هم أبناؤنا لا فرق بين أحد منهم».

وفي موضوع ذي صلة؛ أشاد عصام فخرو بإعلان وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خطة لتوظيف 20 ألف موظف في وزارة الداخلية، مثنياً على توجيهات عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتطوير وزيادة حجم التوظيف في القوى البشرية بمختلف أجهزة وزارة الداخلية، وذلك تأكيداً لحرصه على سلامة المواطنين.

وأعرب عن أمله في أن تساهم مثل هذه الخطوات في التقليل من عدد العاطلين عن العمل، وأن تفتح الباب أمام جميع المواطنين لخدمة مملكة البحرين، وأن تنعكس هذه الخطوة إيجاباً على سلامة المواطنين وأمنهم وعلى استقرار الأوضاع في البحرين وعودتها إلى سابق عهدها.