قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي إن افتتاح مبنى الركاب في مطار دبي الجديد سيتأجل أكثر إلى 2012 لكن صناعة الطيران بالإمارة ستستفيد من الاضطرابات في العالم العربي.
وقال بول جريفيث لرويترز اليوم الأحد "على مدى العام القادم أو نحو ذلك نقوم بإضافة طائرات أكبر واستقطاب مزيد من المسافرين .. سيصبح (مطار آل مكتوم) مطارا مسجلا للركاب والبضائع خلال 2012".
كان افتتاح مطار آل مكتوم - الذي تقدر تكلفته بنحو 34 مليار دولار - أمام حركة نقل الركاب قد تأجل بالفعل إلى الربع الأخير من 2011 بدلا من مارس آذار.
ومن المتوقع أن تصل طاقة مطار دبي الثاني الذي سيصبح الأضخم في العالم عند تشغيله بالكامل إلى 160 مليون شخص سنويا.
وأضاف جريفيث أن الاضطرابات الإقليمية جعلت السياح يعدلون مسارات رحلاتهم بعيدا عن المناطق الساخنة وباتجاه دبي مما يفيد اقتصاد الإمارة.
وقال "لا أعتقد أن للاضطرابات في مصر أو أجزاء أخرى من الشرق الأوسط وشمال افريقيا أثرا سلبيا على الاطلاق. في الحقيقة أعتقد أنها ايجابية جدا".
وقال "بعض الناس الذين كانوا يفكرون بمناطق أخرى يحيئون إلى دبي لأنهم يرونها مكانا مستقرا جدا."
ويشهد العالم العربي اضطرابات أطاحت بزعيمي مصر وتونس وباتت تهدد نظم الحكم في ليبيا والبحرين وسلطنة عمان.
ولم تتعرض دبي حتى الآن للاضطرابات الإقليمية التي بدأت في ديسمبر كانون الأول.
وقفزت أعداد المسافرين في مطار دبي الدولي عشرة بالمئة إلى 4.25 مليون في يناير كانون الثاني عنها قبل عام. ولم تتوافر أرقام فبراير شباط حتى الآن.
وتقول مطارات دبي إن حركة السفر زادت 15 بالمئة العام الماضي مدعومة بالتعافي الاقتصادي العالمي ومن المتوقع أن تنمو 11 بالمئة في 2011.
وقال جريفيث ردا على سؤال عن حجم مساهمة المطار والقطاعات ذات الصلة في الناتج المحلي الإجمالي لدبي في 2011 "أعتقد أن الرقم سيكون بين 20 و25 بالمئة ... 98 بالمئة من زائري دبي يصلونها جوا. المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي كبيرة".
وتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي لدبي الذي يشكل ثلث الناتج الإماراتي 0.5 بالمئة في 2010 بينما تتوقع الحكومة نموا نسبته 2.3 بالمئة.