لعلها المرة الأولى التي أتناول فيها الأحداث السياسية بعدما بدأت مشواري مع صاحبة الجلالة بالكتابة في الشأن الرياضي، فالوضع المؤلم الذي تعيشه البحرين حالياً جعل الصغير قبل الكبير يتحدث عنه، والجميع يتمنى أن نخرج من هذه الأزمة، فلا صوت يعلو على صوت الشعب البحريني الوفي الذي مازال يريد أن ينظر إليه العالم بعين الرأفة في دوار اللؤلؤة وإنهاء أزمته بأسرع وقت ممكن.

ومنذ بداية ثورة الشعب البحريني الواعي ونحن نعيش حاله من الفقر في عالمنا الرياضي المحلي، فالقرارات التي اتخذتها الاتحادات الرياضية بتأجيل دورياتها المحلية أمر إيجابي كان ينبغي اتخاذه منذ انطلاقة الأحداث بدلاً من تغيب بعض الفرق وحضور الأخرى.

ما حدث في بعض الدوريات المحلية كان أشبه بحلقات «طاش ما طاش» لأن الوضع كان كوميديا بالنسبة لبعض الاتحادات، فالبعض أخذ على عاتقه اتخاذ قرار سريع بتأجيل دوريه، أما البعض الآخر فانتظر حتى ارسال رسائل رسمية لاتحاده ليؤجل منافسات لعبته، والأمر المضحك هو قرار ذلك الرئيس الذي اتخذه بمفرده وكأنه يعيش دور «البطل» في المسلسل الكوميدي عندما قرر استمرار دوريه من دون موافقة أعضاء اتحاده لكنه فشل بإخراج خطة كما يريد والجميع يعرف كيف كانت النهاية.

وضعنا المحلي لا يسمح بتاتاً باستمرار أي دوري حتى يهدأ الوضع وتستقر الأمور، فمن الخطأ أن يقرر أي اتحاد مواصلة دوريه، فالسيناريو سيتكرر بكل تأكيد من خلال غياب أندية وحضور أخرى، فمن الأجدر أن تؤجل الدوريات حتى يهدأ الوضع السياسي.

أيضاً... أعتقد أنه مخطئ من يقول بأن الرياضة ليس لها علاقة بالسياسة، فلو نظرنا لما حدث في تونس ومصر فإن الأمور جميعها توقفت سواء النشاط الرياضي أو غيره، فمهما حصل فإن الرياضة متعة وتسلية والرياضي ينبغي عليه أن تكون «نفسيته» في أعلى درجاتها حتى يتمكن من الوصول لهدفه، فجميعنا نحب الوطن ونسعى لوصوله للقمة سواء في الرياضة أو غيرها، ولكن الوضع الجاري ينبغي أن نكون يداً واحدة وننتهي من الأزمة.

أخيراً... كل ما نتمناه هو أن نسير على خطى الخير وأن يحفظ الله البحرين وشعبها الوفي وأن نرى رياضة مغايرة عن السابق في جميع دورياتنا المحلية.