قال عالم الدين السيد عبدالله الغريفي، في حديث الجمعة مساء أمس الأول بجامع الإمام الصادق (ع) بالقفول انه يرفض أي تحشيد طائفي يهدد وحدة الوطن، وأضاف و «إننّا – عبر تاريخٍ طويلٍِ – ضحايا هذا العنف والتطرّف والإرهاب، إنّنا ضدّ كلّ المشروعات التي تدمّر الإنسان والحياة، والأمن، والأمان، وتدمّر البلدان والأوطان. إنَّ شعبنا عاش تاريخًا من المعاناةِ والقهر والحرمان، وتاريخًا من المصادرة والإقصاء والتمييز. ورغمَ كلّ هذا ضغطنا على كلّ جراحاتنا، وأوجاعنا، وآلامنا، وحرماننا، وعناءاتنا، وعذاباتنا ووقفنا بكلِّ حبٍّ، وصدقٍ، وإخلاصٍ مع المشروع السّياسي منذ انطلاقته، لأنّنا شعب طيّب، لا يحملُ في داخله الحقد، والضغينة، والكراهية، ورغبة الثأر والانتقام».
واضاف الغريفي واستدرك «إلاّ أنّنا تفاجأنا وفي وقتٍ مبكرٍ من ولادةِ المشروع بانقلابٍ خطير، أوجد لنا صدمةً عنيفةً، فانهارت وعُود ومواثيق، وضاعت كلمات وخطابات. صبرنا، وصبرنا، وتحمّلنا، حُبًا لهذا الوطن، وحرصًا على أمنه واستقراره ولأنّنا دعاة سلمٍ ومحبّة، ودعاة وحدة وتقارب. ارتفعت الأصواتُ الصادقةُ المخلصةُ تطالبُ بإصلاحِ الأوضاع، وتصحيح المسارِ السّياسي، وإنهاءِ كلِّ الأزمات والاحتقانات. وكان الجواب مزيدًا من التأزيم، ومزيدًا من الاحتقان، ومزيدًا من البطش. وفرَضَ الخيارُ الأمني نفسه علىَ كلِّ الخيارات. واستمرّت أصواتنا مطالبةً بالحوارِ، وبحّت الأصوات، واختنق الأملُ في داخلنا. وقلنا الكلمة في وقتها مخاطبين السلطة: إنّ أخشى ما نخشاه حينما يموت الأمل في الإصلاح أن يتفّجّر الغضب، ويتمرّد الصبر».
وأكمل الغريفي «كم تمنّينا أن يكون القريبون من الحكم ناصحين، وليسوا محرّضين، ولا محشّدين، وإلاّ لما وصلت الأمور إلى ما آلت إليه من الغليان والانفجار. وتحرَّكت المحاولات تلو المحاولات لإنقاذ الوضع، إلا أنّ القبضة الأمنية بكلّ عنفها، وقسوتها، وبطشها أسقطت كلّ المحاولات، وأغلقت كلّ الأبواب، فامتلأت السجون والزنزانات، بفعل حبكات التآمر، وحكايات الإرهاب. وهكذا لم يعد شعبنا قادرًا على الصبر والتحمّل، فقد أثقلته المعاناة، وأرهقته القيود، وأتعبته سياسات الحرمان. وحدث الانفجارُ الغاضب، ليس مجرّد محاكاةٍ لفورات الغضب في المنطقة، وليس سباقًا مع ثورات الشعوب، صحيحٌ أنّ تلك الفورات، وتلك الثورات لها إلهاماتها وتأثيراتها، غير أنّ شعبنا في البحرين له تاريخه في الصمود والتحدّي والعطاء من أجل قضاياه العادلة».
ورأى أنه «كان المطلوب أن يمارس النظام درجةً عاليةً من الحكمة في التعامل مع هذا الانفجار، ودرجةً عاليةً من ضبط النفس، في مواجهة أصواتٍ ارتفعت تطالب بحقوقٍ عادلةٍ، ارتفعت تصرخ من معاناة القهر والحرمان، إلا أنّ الردَّ جاء بلا رحمة، وسقط شهيد وآخر، وكانت مذبحة الخميسُ الدامي، وتضرّج دوار اللؤلؤة بدماء الشهداء، وامتلأت المستشفيات بالجرحى، وأرعبت النساء والأطفال، واشتدّ البطش والفتك.
وما كان كلّ ذلك ليكسر غضبة الجماهير، بل اشتدّ الغضبُ والتحدّي والفوران».
وزاد «عند هذا المنعطف فلا خيار إلاّ الاستجابة لمطالب الشعب، فلم يعد خيارُ العنفِ والفتكِ والبطشِ وسفكِ الدماء قادرًا أن يعالج الأوضاع، وأن يُسكتَ الأصوات، والصرخات. هذه اللغة ليست لغة شحنٍ، وتحريضٍ وتحشيدٍ، وليست لغة الفتنةٍ، والفوضى، والاحتراب، إنّها لغة مخلصة تريد لهذا الوطن الخير، والصلاح، والأمن والاستقرار، تريد لهذا الشعب أن ينعم بالحريّة، والعدل، والكرامة».
وقال: «مضى تاريخٌ على هذا البلد، والنظام يتعامل مع هذه اللغة بروح الشك، والريبة، والاتهام، وكنّا نعيش – في داخلنا – المرارة، والألم، والمعاناة. فما أحوج اللحظة الراهنة إلى قراءة جديدة، ومراجعة جديدة، فالمتغيّرات التي فرضت نفسها على كلّ الواقع الاجتماعي والسّياسي والثقافي، لم تعد تسمح بالتراجع إلى الوراء، وإلى منظورات الماضي، ولم تعد خياراتُ الأنظمة قادرةً أن تقهر إراداتِ الشعوب».
وتابع «في ظلّ هذه المعطياتِ والمتغيّراتِ تأتي قراءتنا للمشهد الراهن في البحرين لتؤكّد أوّلاً: ضرورة ولادة واقع سياسي جديد، يستجيب لطموحات الشعب، وتطلّعاته العادلة، فما لم يحدث تغيير جذري في الهيكليّة السّياسية يمنح الشعب رضًى واطمئنانًا، وينقذ البلد من مآزقه الصعبة».
العدد 3102 - الجمعة 04 مارس 2011م الموافق 29 ربيع الاول 1432هـ
جوف النور يشع من وجه
ماشاء الله عليك يا سيد صدق انت من اولياء الله الصالحين المؤمنيين
انت قائدنا
حفظك الله من كل سوء
سلمت ياسيد
نعم والله هذا هو لسان حال كل مواطن شريف عانا ومايزال يعاني من الاذلال والحرمان والقهر لقد أن الاوان لان يسترد الشعب حقوقة وفقكم الله سماحة السيد
مجرد سؤال لماذا السيد الغريفي لا يتصدى للشأن البحريني
من خلال مطالعتي لبياناته وقرآءتي لخطبه وكلماته اجده من اقدر العلماء في البلد على قيادة دفة الحركة فهو ذو بصيرة وراي سديد ومقبول لدى كثير من فئات المجتمع خصوصا ان خطاباته لا يوجد بها اقصاء لاي جماعه او فئه فهو بالفعل كبير في عطائه عظيم في اخلاقه متواضع في جدا واني اقول هذا الكلام من علم ودرايه ومعرفة بسماحة السيد وعلى العموم سماحته كبير بعطائه وعلمه وتقواه .
معكم ..
ما دام هناك علماء حكماء .. فنحن والله بخير
الغريفي و قاسم ..
جناحان .. نطير بهما في سماء الحرية
لا خوف علينا .. و أنتم معنا
شعب يسير خلف العلماء .. لا يضيع
نعم المتحدث
صدقت يا سيدي، وأدامكم الله وسدد خطاكم، كم أفجعنا الإنقلاب الخطير والتدني لمن لا يحملون هم الوطن، البطانة الصالحة من شأنها إصلاح الوطن، والبطانية الخبيثة من شأنها أن تخرب البلد،وللأسف بطانة الحكم عندنا في البحرين من الخبثاء من أصحاب المصالح من الطائفتين سواء من اصحاب العمائم وغيرهم
سيد حكيم و عالم كبير و مفكر عملاق
اية الله الغريفي احد المفكرين والعلماء الكبار في العالم الاسلامي فهو لديه الحكمة ما يكفي ليكون رقما صعبا في المعادلة على الساحة البحرينية فلو تمعنت ودققت بخطبته فسوف تجد بانه حكيم بكلامه كبير بعطائه صادق بطرحه فهو يرى الله بكل حركاته وسكناته فجعلك الله ناصرا لدينه و ابقاك الله مدافعا عن شعبك واهلك وناسك فسلام مني اليك يا صاحب القلب الكبير يا ايه العلامة الكبير ورحمة الله وبركاته .
أبو عيسى
الله يخليك لنا يا سيدنا
تقول الحق في وجه الظالم
دعوة صادقة
دعوة صادقة بأن تقام صلاة جمعة القادمة موحدة بأمامة أمام مسجد الفاتح ثم مسيرة موحدة بمطالب وشعارات وطنية إلى دوار اللولؤ
حفطك الله
معكم يا علماء
معك ايها الحكيم