يقوم المخرج السوري عبدالغني بلاط، بتصوير المشاهد الأخيرة لمسلسل «المنعطف»، نص ماهر دروبي، وإنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.
ويقدم المسلسل رؤية درامية لعدة قضايا اجتماعية كالعولمة، والفساد الأخلاقي، إضافة إلى التطرق لمجموعة من المواضيع الأخرى كالنفاق الثقافي، والاجتماعي، وسطوة الأفكار المستوردة، وغيرها مقدماً الدراما بوصفها انعكاساً للحياة.
وقال المخرج بلاط لأحد المواقع الإلكترونية، إن العمل اقترب من نهايته، وإن عدد المشاهد المتبقية قليل جدا ليتم التحول بعدها إلى عمليات المونتاج والمكساج.
وأشار إلى أنه عمل بكل جهده وجهد كادر العمل المرافق من ممثلين، وفنيين، وكادر إنتاج على نقل صورة حقيقة للأفكار المهمة التي يتناولها العمل، لافتاً إلى أن «المنعطف» يتناول قضايا اجتماعية عديدة، في مقدمتها تأثير العولمة على حياتنا، والتي أفسدت النفوس ونشرت الفساد، إضافة إلى الفساد الاجتماعي، والأسباب غير الاقتصادية للهجرة، وكذلك مسألة الهجرة المعاكسة، وعودة الرأس مال الوطني، وما يتعرض له من مشاكل قانونية ومن استغلال بعض التجار أصحاب النفوذ، إضافة إلى أن العمل يركز على قطاعي التربية والتعليم، وما يتعرض له هذان القطاعان من إهمال، وفساد، وانعكاس ذلك على الطلاب والمدرسين.
وختم حديثه بالتأكيد أن كادر العمل بذل كل الجهود الممكنة لإخراج المسلسل بأفضل صورة.
وعبر بطل المسلسل الفنان، باسم ياخور، عن سعادته في المشاركة بهذا العمل الذي يرفض أن يدرجه تحت تسمية مسلسل بيئة حلبية.
وأضاف: «الدراما السورية تشمل جميع أطياف المجتمع السوري وليس بيئة معينةً فقط سواء كانت دمشقية أو حلبية، والعمل مصنوع درامياً بشكل ممتاز، وسيستمتع بمشاهدته جميع السوريين بكل انتماءاتهم والعرب بكل أطيافهم».
وأوضح ياخور أنه يجسد شخصية مغترب سوري جمع ثروة كبيرة وعاد إلى حلب ليعيش فيها ويستثمر أمواله، لافتاً إلى أن هذا المسلسل يسلط الضوء على أجواء الأصالة التي لاتزال مدينة حلب تحتفظ بها حتى الآن.
من جهتها، أكدت الفنانة نادين سلامة، التي تجسد شخصية «شمس» أنها أنهت تصوير مشاهدها في العمل، وأنها سعيدة جداً بالتعاون مع المخرج عبد الغني بلاط صاحب التجارب المهمة في الدراما السورية، لافتة في الوقت نفسه إلى أن كادر العمل عمل بجهد لتوفير جميع مقومات نجاح المسلسل، وأكدت سلامة أن شخصية «شمس» تتعرض لعدد من التهديدات والمضايقات نتيجة عملها مهندسة في قسم التراخيص في البلدية، إضافة إلى تعرضها لحادث سير ومشاكل أخرى ضمن محاور أحداث متشابكة مع بعضها.
وأشارت سلامة إلى أن «شمس» هي إنسانة طبيعية وهي ابنة لأم مسيحية متوفية وأب مسلم تعيش معه في المنزل، وتعيش قصة حب في العمل مع مهندس زميل وترتبط به، إلا أنها تتركه ومن ثم ترتبط بشخص آخر، وكل ذلك ضمن سياق الحياة الطبيعية والمشاكل التي تتعرض لها الشخصية في العمل.
وعن صعوبة اللهجة الحلبية وهي لهجة العمل الرئيسية قالت سلامة: «نحن نستخدم اللهجة الحلبية الخفيفة المتداولة، وهي بالطبع ليست سهلة وخصوصاً أنها تركز على تشديد بعض الحروف وتفخيمها، إلا أنني أجيد هذه اللهجة وأعتقد بأني قدمتها بشكل طبيعي».
وتمنت سلامة في ختام حديثها أن ينال العمل المتابعة الكافية، وخصوصاً أنه يحمل أفكاراً مهمة ويناقش مواضيع جوهرية ومثيرة.
وقال الفنان عمر حجو: «أقدم شخصية أبوعزيز وهو تاجر يعمل لمصلحته الشخصية بعيدا عن قيم النزاهة والشرف، ويساعده في مشاريعه اللاأخلاقية شبكة من الموظفين الفاسدين»، موضحاً أن اللهجة الحلبية ستكون هي اللهجة الأساسية في العمل، وهذا أمر مهم جداً فالمشاهد سيظن أنه يمشي في شوارع حلب أثناء مشاهدته للعمل بحسب رأيه.
وقالت الفنانة السورية مريم علي إنها تجسد في العمل شخصية سكرتيرة في أهم مكتب عقاري بمدينة حلب، وهي من تدير الصفقات في المكتب، ولديها حضور قوي وشخصية طاغية تحقق من خلالها مصالحها الشخصية في الثراء عبر هذه الصفقات، ولكن تتعرض من خلال أحد الأشخاص المتعاملين مع المكتب إلى تغيير في نمط حياتها المادية نحو العاطفة.
بدوره، قال مدير إدارة الإنتاج ياسر علي: «إن عمليات التصوير اقتربت بشكل كبير من النهاية»، مؤكداً أن إدارة الإنتاج بذلت جهوداً كبيرة لتذليل جميع العقبات الإنتاجية، ووفرت جميع الظروف الملائمة لتوفير مقومات النجاح للعمل»، مشدداً على أن مهمات مدير الإنتاج في العمل الدرامي من أصعب المهمات، وخصوصاً أن توفير مستلزمات العمل تقع على عاتقه والكادر المعاون له، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنهم عملوا على توفير كل تلك المستلزمات.
يذكر أن مسلسل «المنعطف» بطولة عدد من نجوم الدراما السورية أمثال باسم ياخور، وعمر حجو، وسليم صبري، ومرح جبر، ونادين سلامة، ووسيم الرحبي، وهبة نور، ومي سكاف، وشادي مقرش، ومريم علي.
العدد 3102 - الجمعة 04 مارس 2011م الموافق 29 ربيع الاول 1432هـ