لم يخطر ببال علم الوطن أن يرى في يوم من الأيام أن يفتك بأي مواطن في حضرته، والأمر الذي كان يستبعده علم البحرين الحبيبة تماماً قبل يوم الخميس الدامي أن يقتل شباب وشيوخ هذا الوطن وهم ملتحفون به وتحت حمايته، ولم يكن يتصور أن يأتي اليوم الذي يتحول لونه بأكمله باللون الأحمر بدماء أبناء الوطن، ولم يكن يتخيل أن يسمع بكاء الثكلى والأيتام وهم يستنجدون به وهو لا يستطيع نجدتهم، ولم يتوقع أن يهان ويستخف به من رجال وضعوا لحمايته من كل سوء، ولم يستوعب فعل رجال الأمن عندما قذفوه على الأرض وكسروا برميه أضلاع الوطن من دون أن يكترثوا بمشاعر أهل هذا الوطن، لقد أصيب العلم بصدمة كبيرة لم يفِق بعدُ منها، عندما شاهد بنفسه كيف يتعامل رجال الأمن وقوات الجيش بقسوة مفرطة مع أبناء وبنات ورجال ونساء وشيوخ وأطفال هذا الوطن وهم نيام في ميدان اللؤلؤة، وكان لسان حاله يقول إنه ينعى نفسه قبل نعيه لأي أحد ويئن أنين الثكلى ويلطم على رأسه ويخمش وجهه برؤوس مثلثاته البيضاء التي تحولت بدماء الشهداء إلى اللون الأحمر القاتم من هول ما رآه، وكان يبكي بكاء حاراً يقطع قلوب الإنسانية والوطنية من عظم المصاب وفداحة الحدث، كان وفياً مخلصاً للمواطنين وكان مواسياً حميماً لأسر الضحايا والجرحى في كل المواقع، وكان شاهداً لكل الفصول المأساوية وكل المشاهد المؤلمة التي عاشها أبناء هذا الوطن الغالي، وكان معهم وهم ينشدون بأعلى أصواتهم للوطن، وكان معهم وهم يلبون نداء الوطن ويقولون (لبيكِ يا بحرين)،و كان معهم في ميدان اللؤلؤة وقت الهجوم عليهم وكان معهم وقت سقوط الشهداء والمصابين وكان معهم في المشرحة وشاهد بأم عينيه جثث الشهداء كيف شوّهت بالطلقات النارية والقذائف القاتلة وكان يسير معهم في موكب التشييع وهو يتحسر لإزهاق أرواح شبابه وشيوخه، وكان معهم وقت ضربه وضربهم وهم يشيّعون الضحايا وكان معهم وهم يستنجدون ويستغيثون في مجمع السلمانية الطبي بعد سقوط مئات الجرحى.
هل قتل أبناء الوطن وسقوط مئات الجرحى وترويع النساء والعجائز والشيوخ والأطفال يعد نجاحاً باهراً عند البعض؟ إن كان هذا ما يقصده من النجاح فتلك طامة كبرى على الوطن، عذراً أيها العلم الغالي ليس لنا إلا أن نحييك ونتقدم إلى مقامك العالي بأحر التعازي لأنك أنت الثاكل وأنت الذي أصبت في لب قلبك وأنت الذي أهنت بأقسى أنواع الإهانة من رجال وضعوا ووظفوا لحمايتك وأنت الذي تحملت المصائب الجليلة التي أدمت القلوب الرحيمة وأدمعت عيون كل غيور على هذا الوطن، فأمرك وأمرنا إلى الله أيها العلم الحبيب، وسيبقى أبناء الوطن دائماً مهما تعاظمت الكروب والمصائب وكبرت الجراح وسالت الدماء على وجهك النفيس على العهد والوفاء لك يا رمز الوطن ولن يحيدوا عن حبك قيد أنملة، فلا تحزن ولا يصيبك الهم والغم مادام هناك قلب ينبض في هذا الوطن بالعطاء والحب والولاء، وستبقى ترفرف على الرؤوس وستبقى عالياً خفاقاً في سماء الحرية والإباء والعدل والمساواة، ونحن على يقين لا يداخله الشك أنك ستطالب بحقوق الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الحفاظ على عزتك وكرامتك، ولن يهدأ بالك ولن تسكن نفسك الأبية من دون أن يقتص ممن صوبوا بنادقهم وقذفوا برصاصتهم القاتلة باتجاه رؤوس وصدور الأبرياء المسالمين الذين لم يحملوا بأيديهم إلا أنت أيها العلم العزيز.
سلمان سالم
لي وقفة صراحة...
أنا بصدق عاشقة
لكن لظلال رجل
اسمح لي يا أبي
فهو، لم يحمني أحد مثله
و كذلك هو في غيرته
بصراحة...
إنني أحبه جداً
ولايمكنني التخلي عنه أبداً
هو قلبي وروحي وعيني
هو تنفسي ونبضات قلبي
إنه رجل عظيم
طويل القامة
أنفه طويل
عيناه واسعتان
عندما يكون أمامي
أنحني له و أقبل يديه العطرتين
إنني بالفعل...أعشقه
و هل هذا عيب...
أن أعشق رجلاً ؟
و أن أقبل يديه حباً له ؟
أعتقد أنك يا أبي ستكون في حالة رهيبة !
عندما تعلم ذلك...
لكنني متأكدة بأنك سترتاح
بأن ذلك الرجل يكون أنت !
و ليس رجلاً آخر...
أحبك أبي...
إسراء ماجد سيف
ليست جميلة (ريم) ولكن يديها ناعمتان
ليست قاسية (ريم) ولكن جسمها نحيل
ولريم شعر طويل وقلب حنون
تحلم (ريم) بفستان جميل
ليس لها جواز سفر لكنها تعشق السفر
ولريم قطة تموت جوعاً أو ستموت
من (ريم)؟
إنسانة صالح للالتهام
خيوطها هابطة وحياتها محكم الإغلاق
فم رقيق وأصابع ناعمة وهجرة غير مؤكدة
ريم بيننا الآن
لا تمدّ يدها ولا تطلب رغيف الخبز
ريم لا تنام كما ينام البشر
على سرير ناعم
تحلم بغرفة وسرير واسع
وهوية انتماء للوطن
تحلم بمرآة وشعر مصفف
ولريم جرح كبير وحياة فائقة
قلب (ريم) صغير وأبيض
وأقاربها يبتعدون عنها
آه لو كنتم مثلي تعرفون ريم
إنها هنا بينكم
شكراً لريم
شكراً للألم
تعلمت من (ريم) الصبر وعزف
أوتار الحزن في ليلة فرح
تذكرني ريم بالموعد والقبلة المنسية
شكراً لريم
إنها تعيد إلى الذاكرة لون البحر الميت
وملمس القلوب المبهمة
وشكراً (لريم) التي زرعت زهرة
على قمة جبل جاف من
قطرة ماء
صالح ناصر طوق
استيقظت في الصباح الباكر، أكثر تبكيراً من كل يوم، كنت أريد الذهاب للإشراف على مشروع سكني لذوي الدخل المحدود لأني أرغب كثيراً في مساعدتهم كي يحصلوا على القرض في أسرع وقت حتى أني لم أرسل أياً من الموظفين الذين عادة ما يفعلون هذا خوفاً من أن يتأخر المشروع.
طلبت من السائق أن يحضر إليّ قبل ساعتين من موعدي اليومي المعتاد كي لا أتأخر عن عملي بعد وصولي إلى موقع العمل، صعدت بسرعة إلى الأقسام العلمية دون أن استخدم المصعد، تفقدت كل شيء، كنت أدوّن بسرعة جميع الأشياء المطلوبة التي تأخر إنجازها، وصلت إلى أول طابق وكنت منهكة جداً إضافة إلى أني لم آخذ كفايتي من النوم حيث استيقظت منذ الصباح الباكر كما ذكرت في البداية، كنت منشغلة جداً وأنا أدوّن آخر الملاحظات، ثم، لا أعلم كيف زلّت قدمي وسقطت من ارتفاع 3 أمتار على الكونكريت المسلح، أيقنت أني أصبحت في عداد الموتى حتماً، لا أعلم كم من الوقت تحديداً كنت فاقدة الوعي، لكن ، عندما فتحت عيناي رأيت الجميع ينظر إليّ باستغراب وقلق، رأيت أمامي طبيباً بادرني بالأسئلة التقليدية:
- كم أصبع أمامك؟
قالها وهو يفتح كفيه أمام وجهي، سكتّ للحظات ثم نظرت إلى من حولي، مازلت لا أصدق أني حية، قلت له: دكتور أنا بخير لا تسألني هذه الأسئلة... إلخ قائلاً: أجيبيني فقط.
قلت له بسرعة وبقليل من الانفعال: دكتور هذه إحدى كفيك، في كل كف لديك خمس أصابع، هل تريد أن تعلم عدد أصابع قدميك أيضاً؟
رد بهدوء: لا، اِهدئي قليلاً، اِهدئي فقط.
عندها أحسست بالدماء التي تسيل من رأسي، كل ملابسي ملوثة بالدماء، الحقيقة أقول لكم، منظر الدماء كان مخيفاً أكثر من السقطة ذاتها، نظرت مرة أخرى إلى الموظفين، كان منظرهم يوحي بالحزن والخوف عليّ.
فكرت أن أرفع من معنويات زملائي لذلك وقفت على قدمي رغم إصرار الأطباء على عدم فعل ذلك وعدم مغادرة المشفى ونتيجة لإصراري أخذوا مني تعهداً يشير إلى أنهم غير مسئولين عن أي شيء يحدث لي نتيجة حالتي الصحية الحرجة، ليس هذا فقط بل كنت أصر على العودة إلى مكتبي (كان هناك موعد مسبق مع مجموعة من الزملاء «اجتماع عمل») دخلت الاجتماع والكل يطلب مني أن ألغي الاجتماع ولم يكمل كلامه وأنا أجادل: لا يخيفكم هذا الباند والشاش، لا شيء هناك مطلقاً، بعدها طلبت من السائق أن ينقلني إلى البيت حيث المشكلة الثانية التي لم أخبركم بها لحد الآن، كان الأهل كلهم مسافرين ولم يبقَ أي شخص بالبيت، ترددت كثيراً، هل أخبر الأقارب؟ لكني خفت عليهم من الصدمة، لا أطيل عليكم، كانت هذه مشكلة وكنت أخاف عليهم من منظري، كنت طوال الوقت أفكر بما أفعل حتى نظرت إلى نفسي لأول مرة في المرآة منذ الحادثة، صعقت، من هذه؟ أنا هذه! معقول؟
عيناي كانتا عبارة عن دائرتين زرقاوتين وباقي الوجه منتفخ وأحمر والرأس لونه أحمر رغم الشاش الذي عليه، انتابني الخوف، عندها عرفت لِمَ كان كل
من يراني يُصعق، اتصلت بأعز صديقة لي رغم أنى أعلم أنها ستسافر غداً لعمل مهم خارج المدينة، لم أطلب منها أن تأتي، لا أعلم لِمَ اتصلت بها، ربما
كنت أريد أحداً يواسيني، لكنها سرعان ما حضرت إلى منزلي وعندما رأتني بدأت تبكي، لا أعلم لِمَ، لم أخجل أن أشاركها البكاء، عندها فقط تذكرت موقفي الحازم القوي أمام الموظفين والناس والآن أبكي مثل الأطفال مع صديقتي المقربة، كانت تصر أن تؤجل سفرها ولكني أخبرتها أني بخير وأني بكيت لأجلك فقط، بعدها طلبنا طعاماً ومزحنا قليلاً وتظاهرت أني بأحسن حال، ( لم أخبرها أن الطبيب قال لي يجب ألا أنام بعمق ويجب إيقاظي كل ساعتين) خوفاً عليها من أن تفعل هذا وهي مسافرة في الصباح الباكر كما ذكرت، نامت هي في غرفة الضيوف وأنا في غرفتي، لا أخفي عليكم نمت نوماً عميقاً لم أنمْه في حياتي حتى أفقت وهي تناديني كيف حالك اليوم هل أنت بخير؟ فتحت عيني وأنا أضحك...
- ما هذا هل مازلت حيَّة؟
- ألف سلامة عليك طبعاً لما تقولين هذا، قلت لها ما قاله الطبيب أمس فتألمت وقالت:
- الآن تخبريني بهذا.
وجدتها قلقة جداً وهي تحضر الإفطار وفكرتُ أن أتركها تذهب إلى عملها دون تأخير لذا أكلمت كلامي:
- قال الطبيب لو الصبح أفقتِ من النوم يعني أنت في أحسن حال ولا تقلقي بعدها.
طبعاً هذا لم يكن الواقع، فرحتْ صديقتي بالخبر، تعبتْ حتى أقنعتها بالمغادرة.
عندما خرجت اتصلت بالطبيب وطلبت منه موعداً عاجلاً، ركبتُ سيارتي وذهبت إليه، بالتلفون كان الطبيب يمزح قائلاً:
- وقعتي على الكونكريت على رأسك وأنتِ الآن تكلميني، أكيد أنّ جروحك طفيفة وأنت تضخّمين الموضوع، وعندما رآني ظل ساكتاً لفترة ثم قال:
- لِمَ تتحركين وأنت بهذا الحال؟
كتب لى (mri) فوري وطلب مني أن أمكث بالمشفى، قلت له: دكتور لو أن نتيجة فحص الرنين (إم آر آي) تكون عادية اِذهب وأنا سأمكث، وافق الطبيب على طلبي و مرت ساعات وأنا أنتظر، في هذه الفترة قامت الممرضة بتغيير الضمادات مرتين وبعد انتظار طويل قالت:
- وصل الجواب، الدكتور يطلبك، دخلتُ مسرعة، نظر إليّ وقال: اِجلسي؟
ظل يقلب الأوراق التي أمامه وهو ساكت، انتظار لا يوصف، لا أعلم كيف تمالكتُ نفسي، لم أتكلم ولا كلمة وهو ينظر إليّ بين فترة وأخرى وكأنه يريد أن يرى ما هو رد فعلي، لكني تمالكت نفسي ولم أتفوّه بكلمة واحدة، لا أعلم لِمَ، هل لأني كنت أخاف أن أسمع شيئاً مخيفاً! أم لأن غروري منعني من إظهار خوفي، المهم، بعد طول انتظار ضحك الدكتور وقال: النتيجة رائعة. أنت محظوظة جداً، يجب أن تشكري الله.
طلب أن أطبق كل الوصفات التي وصفها لي فوعدته بهذا، ورجعت إلى البيت وتوضأت وتوجهت للصلاة، قلت: إلهي، لِمَ يحدث هذا لي وأنا أودّ مساعدة الناس؟
لم أذهب إلى العمل وفقاً لتوصية الطبيب، بعد أيام وصلتني دعوة لحضور مؤتمر هندسي، فرحتُ كثيراً بالدعوة لأني تعبت من البقاء في البيت، عند وصولي التقيت بصديقاتي ورغم التحسن الكبير الذي مررت به لكنهن استغربن شكلي، كل دقيقة تسألني إحداهن عما حدث لي، تعبت من كثرة تكرار إجاباتي عن الحادث، أثناء فترة الاستراحة أخذت ركناً لوحدي. ربما كنت أودّ التخلص من الأسئلة المتكررة لكني سمعت حواراً لشخصين من الحاضرين (رغماً عني) قال الأول:
- هل علمتَ ما حدث للمهندس (س)؟
أجابه الآخر:
- نعم سمعت، تصور أنه وقع من درجتين من السلـّم ومات على إثرها.
- درجتان يا رجل؟
قال الآخر: نعم والدرجتان ليست قليلة في الموقع، لا أعلم كيف لم أتمالك نفسي فشاركتهم حديثهم فجأة ودون سابق إنذار؟
- درجتان فقط؟ يعني 40 سنتيمتر.
نظر إليّ الرجلان ، من طبيعة شكلي سألوني: وهل وقعتي أنتِ أيضاً؟
- نعم، ولكن من ارتفاع (3) أمتار، أو بالأحرى, من (3) أمتار و(20 ) سنتيمتر تحديداً
- أكيد وقعتي على الرمل!
- بالعكس، وقعت على الأرضية الكونكريتية.
نظراً إلى بعضهما وقالا: ألم أقل لك يا رجل أن أجله قد حان، هو رجل قوي ورياضي وبتلك الضخامة الجسدية يسقط من درجتين ويموت على إثرها فوراً وهذه الفتاة الظريفة تقع من هذا الارتفاع ومازالت حية؟ خجلتً من نفسي على ما قلته لربي قبل أيام؟ شعرتُ بالحرج والخجل الشديدين منه جل وعلا، عدت قبل أن أنهي باقي المؤتمر ووقفت أصلي صلاة الشكر. قلت: إلهي يا من وهبتني الحياة من جديد، لكَ كل الحمد والشكر على فضلك وإحسانك، أنت تحيي وتميت وأنت على كل شيء قدير.
أنوار صفار
نخرج إلى الحياة نبكي والجميع يضحك حولنا في سرور وسعادة... يتقدم بنا العمر ساعة بعد ساعة يملؤنا الأمل في الحياة مع كل ساعة، نزداد شغفاً بالحياة وتزداد طموحاتنا.
إلا أن الواقع يأبى أن نصل إلى أهدافنا حيناً ويستكثر ما علينا أحياناً أخرى. تتهاوى الطموحات وتضيع بعد ضعف الإرادة وفتورها... لكن يبقى في داخلنا (الأمل) ليعيننا على الاستمرار في الحياة، الأمل الذي هو كالشمعة التي ترشدنا إلى الطريق الصواب في ظلام الحياة الدامس. فلا تهدم أبداً جسور الأمل في الحياة... فربما شاءت الأقدار لك يوماً بنهضة بعد انتكاسة، فإذا كان العمر الجميل قد رحل، فمن يدري ربما انتظرك عمر أجمل.
أحمد مصطفى الغر
ما يحدث هذه الأيام العصيبة في بلدنا البحرين يحتاج إلى دعاء متواصل لله سبحانه وتعالى (ربنا احفظ وطننا ومليكنا وشعبنا) لا يوجد هناك مواطن غيور على بلده مرتاح البال على ما يشاهده على أرض مملكة البحرين، نحن شعب مسالم ومخلصون لأرض الوطن ومخلصون للملك حفظه الله، نحن شعب مسلم واحد وديننا هو الإسلام لا نريد أن نصل إلى حالة من الخوف والهلع نريد أن نكون يدا واحدة وبلدنا البحرين الذي ولدنا فيها وتربينا وترعرعنا بأمان ونريد ان يعيش ابناؤنا فيها بأمان واستقرار. إن احلامنا بسيطة جداً ونشكر الله على تلك النعم التي حصلنا عليها ومازلنا نعيش معها جميعا، فلنرجع مرة أخرى ونتقرب إلى ربنا أكثر ولا نريد ان ننسى محبتنا لبعضنا وهناك مقولة (لا يطير الطائر عندما ينكسر جناح من جناحيه) هذا يعني الوطن في طائر مسالم يطير بجناحين سليمين ومتواصل في طيرانه إلى الأبد ويعيش على المحبة المشتركة وكل جناح يحافظ على الجناح الآخر كي يعم السلام والاستقرار، نحن لا نريد أن نصبح طيوراً منفردة تطير بعيداً عن السرب حيث لن نستطيع ان نصل إلى هدفنا المراد. فلنرجع قليلا إلى الماضي البعيد ونتذكر أحبابنا رحمهم الله وابقى ذكراهم في قلوبنا، وننسى الهموم السابقة ونفتح صفحة بيضاء تحمي الأجيال القادمة (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم.
نحن شعب لا يريد أن يبقى على أرض نرى فيها المآسي والمواجع، فلنأخذ الأمور بالعقلانية وننقذ ما يمكن انقاذه، ان الأزمة سوف تنتهي قريباً بإذن الله وسوف يرجع زمان الحب المتكامل للوطن كل ذلك بعد أن يكون لطائر السلام جناحان متساويان بإذن الله.
مشاعرنا واحدة... احزاننا وافراحنا جميعا واحدة وحبنا للوطن كبير وعظيم والعالم يتكلم عن ولائنا واخلاصنا لله وللوطن. ربنا احفظ بلدنا آمين.
صالح بن علي
ما أروع أن تسمع عن برامج دينية على الهواء مباشرة أو حوار شيق أو تشاهد حلقات دينية على تلفزيون البحرين واذاعة القرآن الكريم خصوصا هذه الأيام التي نحتاج فيها إلى كثير من الدعاء والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وهذه الفئة من مقدمي هذه البرامج الرائعة كل ذلك من اعداد واخراج مواهب بحرينية ترفع راية الوطن، نعم أقولها وأنا من المعجبات والمستعمات دائما إلى هذه البرامج الرائع على اذاعة القرآن الكريم من البحرين (برنامج الكرام البررة) وهو من اخراج الشابة المبدعة عهود تلفت حفظها الله على كل ما تبذله من جهد واخلاص ومثل هذه الشابة قليلات، وأقدم شكري الجزيل أيضا إلى مقدم البرنامج حفظه الله وجزاه خيرا على كل ما يبذله لتوصيل الرسالة الواضحة للمستمعين وقد استمتعت كثيرا بسماعي إلى هذه الحلقات واستماعي لتلاوة بعد تلاوة من القرآن الكريم وهذه الحلقات من برنامج الكرام البررة أصبحت مهمة ومن ضرورياتي واحرص دائما على الاستماع اليها لان هذا البرنامج الرائع هادف وذا منفعة عالية لابنائنا كي يتمسكوا بدينهم العظيم، واصبحت هذه الحلقات محببة لدى الكثير صغارا وكبارا وختاما أقدم شكري مرة أخرى لكل فرد ساهم في نجاح هذا البرنامج الرائع. واكرر اعجابي بالتنسيق الكبير في مثل هذه البرامج الدينية المفيدة لجميع الفئات وان هذه البرامج هي هادفة ونتمنى من المنسقين أن يواصلوا رسالتهم.
فوزية بروند جناحي
العدد 3101 - الخميس 03 مارس 2011م الموافق 28 ربيع الاول 1432هـ