أدان نشطاء سياسيون وحقوقيون وإعلاميون وكتاب في بيان لهم، الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الشرطة بمساندة الجيش البحريني في الساعات الأولى من صباح 17 فبراير/ شباط 2011 (الخميس الدامي) ضد المعتصمين السلميين في ميدان اللؤلؤة بالمنامة، وراح ضحيتها مئات المواطنين بين قتيل وجريح وعشرات المفقودين، واصفين تلك الاعتداءات بالوحشية.

وإذ توجهوا بتحية الحرية إلى «شهداء ومتظاهري الحرية في احتجاجات 14 فبراير» بحسبهم، فقد أدانوا استخدام الرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز في الهجوم على المتظاهرين السلميين ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ، والحيلولة دون وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابين والجرحى، ومحاصرة المستشفيات وتعطيل الخدمات الطبية والإنقاذية.

كما أدانوا اعتداءات الشرطة البحرينية على الصحافيين والإعلاميين الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني في ميدان اللؤلؤة، وقبل ذلك في أماكن أخرى. وأكد موقعو البيان، وهم نشطاء بحرينيون وعرب: حق التظاهر والاعتصام السلمي للشعب البحريني في التعبير عن مطالبه ومواقفه المشروعة، وعلى السلطات البحرينية احترام هذا الحق وحمايته، والتوقف الفوري عن قمع المتظاهرين ومهاجمة الآمنين في القرى والمناطق البحرينية وإرهابهم. وبحسبهم فإن هناك أدلة أولية وشهادات تدل على أن السلطات البحرينية في تعاملها العنيف مع الاحتجاجات الشعبية السلمية التي انطلقت في 14 فبراير قامت باستخدام وسائل وأدوات محرمة دوليّاً وبانتهاكات حقوقية ترقى إلى أن تكون جرائم ضد الإنسانية، مبينين أن مجموعة نشطاء من بين الموقعين على هذا البيان قرروا ملاحقة المسئولين في حكومة البحرين قانونيّاً في أي مكان وأمام جميع المحاكم التي تتيح لهم هذا الحق، وهم يقومون الآن باستيفاء الملفات المطلوبة.