دخلت جامعة البحرين على خط الاحتجاجات الطلابية، إذ خرج طلاب وطالبات الجامعة أمس الخميس (3 مارس/ آذار 2011) في مسيرة حاشدة جابت الحرم الجامعي بالصخير، ورفعت مطالبات بالإصلاح السياسي.

من جهته، أهاب رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي بجميع الطلبة والطالبات بالابتعاد عن كل ما يمكن أن يعطل الدراسة في الجامعة، كما أكد أهمية الابتعاد عن أي حراك ذي نفَس طائفي من شأنه أن يستثير الطلبة ويستفزهم. وقال: «تهمنا سلامة جميع الطلبة من التجاذبات الطائفية، والتي ليست الجامعة مكاناً لها». وأشار بيان الجامعة إلى حدوث احتكاك محدود بين الطلبة في إحدى الكليات، بسبب استثارات طائفية، إلا أن إدارة الجامعة تدخلت وأنهت المسألة سريعاً.

طلاب جامعة البحرين ينْضَمون لحركة الاحتجاجات الطلابيَّة

الصخير - حسين الوسطي

انطلقت مسيرة طلابية حاشدة في الحرم الجامعي بجامعة البحرين بالصخير صباح أمس (الخميس 3 مارس /آذار 2011) تطالب بتشكيل حكومة انتقالية وإجراء إصلاحات دستورية والإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وقد خرج طلاب وطالبات الجامعة في المسيرة حاملين أعلام البحرين وصور الشهداء الذين استشهدوا جراء الأحداث الدامية في الأسابيع الماضية، ورفع الطلاب في مقدمة المسيرة لافتة كبيرة كتب عليها «منتسبو جامعة البحرين يساندون الشعب البحريني المعتصم بدوار اللؤلؤة في مطالبهم المشروعة» وردد الطلاب شعارات ترفض الفتنة الطائفية وشقَّ الصف الوحدوي بين أطياف المجتمع البحريني ومنها «طلاب سنة وشيعة... هذا الوطن ما نبيعه»، فيما كان رجال أمن الجامعة وعدد من المسئولين وأساتذة الجامعة يراقبون حركة سير المسيرة.

وبدأت المسيرة من أمام ساحة المطاعم الموجودة في الحرم الجامعي وجابت الطرق الرئيسية مروراً بالكليات والمباني الدراسية بالجامعة وصولاً إلى ساحة المواقف الخاصة بالحافلات.

جامعة البحرين تؤكد أن قوانين الحضور والسلوك ستطبق على جميع الطلبة والإداريين

جناحي: سلامة الطلبة من التجاذبات الطائفية على رأس الأولويات

الصخير - جامعة البحرين

قال رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي: «إن إدارة الجامعة استطاعت السيطرة على مسيرة خرجت يوم أمس الخميس في الجامعة، وبذلك استطاعت أن تضمن سلامة الطلبة والطالبات».

وأهاب في بيان صحافي صدر أمس الخميس (3 مارس/ آذار 2011) بجميع الطلبة والطالبات في جامعة البحرين الابتعاد عن كل ما يمكن أن يعطل الدراسة في الجامعة، وهي الغرض الذي تم إنشاء الجامعة من أجله. كما أكد أهمية الابتعاد عن أي حراك ذي نفس طائفي من شأنه أن يستثير الطلبة ويستفزهم. وقال «تهمنا سلامة جميع الطلبة من التجاذبات الطائفية، والتي ليست الجامعة مكاناً لها». وذكر أن عدداً من طلبة الجامعة قد خرجوا أمس (الخميس) في مسيرة طافت بعض مناطق الجامعة، فيما حدث احتكاك محدود بين الطلبة في إحدى الكليات، بسبب استثارات طائفية، إلا أن إدارة الجامعة قد تدخلت وأنهت المسألة سريعاً. وقال: «أهيب بالطلبة والطالبات، ومن ورائهم الأساتذة في الجامعة، على أن يعملوا على حث الطلبة لعدم إذكاء الخلافات الطائفية بينهم، وجعل الجامعة مكاناً للدراسة وحسب، وليس للمشاحنات»، مشيراً إلى أن المجتمع بأسره مسئول عن توعية الأبناء بأهمية احترام الرأي الآخر، والحفاظ على مشاعر المخالفين في الرأي، وإبعاد المؤسسات التعليمية عن التسييس، لما في ذلك من خطورة بالغة ترتبط بالمرحلة العمرية للطلبة، والتي تتميز بالحماس والاندفاع.

من جهته قال نائب رئيس الجامعة لخدمة تقنية المعلومات والشئون الإدارية والمالية يوسف البستكي: «إن الجامعة اتخذت كل التدابير من أجل ألا يتأثر سير العملية التعليمية، وأن تبقى جميع الصفوف والمرافق مفتوحة وتؤدي دورها المعتاد». وأكد أن سلامة الطلبة «هي همّنا الشاغل»، مشيراً إلى قيام إدارة الجامعة بالتأكد الشخصي من انضباط المسيرة الطلابية أمس، بحيث لا تخرج عن إطارها، وألا تتسبب في أي عرقلة أو احتكاك مع الطلبة والموظفين الآخرين. وقال: «إن جامعة البحرين مستمرة في تطبيق جميع الإجراءات على جميع الطلبة والموظفين من إداريين وأكاديميين، فيما يتعلق بالحضور والغياب، ومزاولة العمل أثناء الحضور، والانضباط المسلكي والتغيب عن المحاضرات وغيرها، وذلك لما فيه مصلحة استمرار العملية التعليمية في الجامعة».