وجهت وزارة التربية والتعليم الجهات القانونية والتربوية المختصة إلى البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية والتربوية اللازمة، في حق كل من يثبت تورطه في التحريض أو المساعدة أو المشاركة في الأعمال التي تؤثر سلباً على السير الطبيعي للعملية التعليمية، أو تعطيلها أو إعاقة تقديمها للطلبة، أو خلق المشاحنات السياسية والطائفية بينهم، وذلك وفقاً لما نص عليه القانون والأنظمة الرسمية.

ويأتي قرار الوزارة في وقت شهدت فيه بوابة وزارة التربية والتعليم أكثر من مسيرة واعتصام منذ صباح يوم أمس الخميس (3 مارس/ آذار 2011) وحتى الظهر، كما سجلت البحرين عدة مسيرات طلابية في مدينة حمد وقرى بشارع البديع لدعم مطالب الإصلاح.

«التربية»: إجراءات قانونية وإدارية وتربوية ضد معطلي العمل في المدارس

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم

وجهت وزارة التربية والتعليم الجهات القانونية والتربوية المختصة إلى البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية والتربوية اللازمة، في حق كل من يثبت تورطه في التحريض أو المساعدة أو المشاركة في الأعمال التي تؤثر سلباً على السير الطبيعي للعملية التعليمية، أو تعطيلها أو إعاقة تقديمها للطلبة، أو خلق المشاحنات السياسية والطائفية بينهم، وذلك وفقاً لما نص عليه القانون والأنظمة الرسمية.

وعزت وزارة التربية والتعليم في بيان صحافيّ أمس الخميس (3 مارس/ آذار 2011م) اتخاذها هذا الإجراء إلى التطورات الحاصلة في عدد من المدارس، واستمرار الزج بالأبناء الطلبة في المسيرات العشوائية، ودفعهم نحو الفوضى والخروج إلى الشوارع للتسكع أو لرفع الشعارات السياسية والطائفية على رغم صغر سنهم، وما قد يتعرضون له من مخاطر بدنية ونفسية جسيمة.

وأضافت أيضاً إلى تلك الأسباب المطالبات المتصاعدة من أولياء أمور الطلبة بضرورة وضع حد لهذا النوع من التسيب الذي مسَّ عدداً من المدارس، بالإضافة إلى المطالبات المجتمعية الأخرى، وخطورة هذه التصرفات وتماديها إلى حدود تنذر بمخاطر كبيرة.

وعلى صعيد آخر دعت الوزارة الجميع - وخاصة منهم أولئك الذين يوجهون الطلبة من خارج المدارس ويحرضونهم على الخروج إلى الشوارع - إلى الكف عن مثل هذه الأعمال التي من شأنها التأثير سلباً على السير الطبيعي للدراسة، وإلحاق أفدح الأضرار بالمستقبل الدراسي للأبناء الطلبة، مشددةً على خطورة الزج بهم، وهم في مثل هذه السن المبكرة للتجمع أمام المؤسسات الحكومية، وترديد الشعارات السياسية والطائفية، أو التسكع في الشوارع بما يعرض سلامتهم الجسدية والنفسية للخطر.

وأشار بيان الوزارة إلى أن الاعتصام أمام بوابة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى اليوم (أمس) أدى إلى منع عدد كبير من الموظفين من الالتحاق بأعمالهم في الوزارة، كما أدى إلى تعطيل مصالح المراجعين جراء منعهم من الدخول والخروج، مستهدفين بذلك التأثير على عمل الوزارة ومنعها من تقديم خدماتها إلى المدارس والمواطنين في الوقت نفسه.

وحذرت الوزارة في بيانها من خطورة الأعمال والتصرفات والشعارات الاستفزازية والتجريحية التي يتعمد البعض القيام بها عمداً، سواءً في بعض المدارس أو أمام بوابة الوزارة، لما لها من تأثيرات خطيرة على العلاقة بين أبناء الوطن الواحد وزرع بذور الفتنة الطائفية.

وختمت الوزارة بيانها بتطلعها إلى مزيد من التعاون وتضافر الجهود للنأي بالمدارس عن مثل هذه التصرفات غير المسبوقة والتي تجاوزت تأثيراتها العملية التعليمية إلى التأثير سلباً على السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

وزير التربية يطمئن على سير الدراسة في المؤسسات التعليمية

أشاد وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي بالجهود المبذولة من قبل الإداريين والتربويين لضمان السير الطبيعي لليوم الدراسي في المؤسسات التعليمية.

جاء ذلك لدى قيام الوزير النعيمي بجولة على عدد من المدارس الحكومية في مختلف المناطق حيث اطمأن على سير الدراسة فيها، كما حضر جانباً من الأنشطة والفعاليات التربوية والتعليمية والرياضية التي نظمتها هذه المدارس.

رغم الدعوات لعدم تظاهر الطلاب... مسيرات طلابية تنطلق من المدارس إلى الوزارة

« بوابة التربية» تشهد اعتصام حشود من المعلمين وأولياء الأمور

مدينة عيسى - زينب التاجر

شهدت بوابة وزارة التربية والتعليم أكثر من مسيرة واعتصام منذ صباح يوم أمس الخميس (3 مارس/ آذار لعام 2011) وحتى الظهر والتي بدأت باعتصام حشود من طلبة المدارس الثانوية والإعدادية للبنين والبنات يرافقهم متدربو معهد البحرين للتدريب وعدد من طلبة جامعة البحرين على غرار كل يوم، ومن ثم اعتصام عدد من العاطلين الجامعيين وأخيراً اعتصام المعلمين والمعلمات برفقة أولياء الأمور.

وبذلك تكرر المشهد الذي تعيشه وزارة التربية والتعليم ومدارسها لليوم الخامس بمسيرة حشود من الطلبة في مختلف المراحل من الجنسين، والذين تركوا مقاعدهم الدراسية رغم الدعوات الرسمية والشعبية والأهلية لوقف تظاهرهم والدعوة لعودتهم للحياة الدراسية، إذ نادى الطلبة والجامعيون والمتدربون في مسيرتهم إلى تغيير الحكومة وإجراء تعديلات في الوزارة تكفل وقف ما وصفوه بالتهميش لفئة دون الأخرى وتضمن العدالة الاجتماعية، وانطلقت المسيرة فيما بعد إلى هيئة شئون الإعلام وجددت هتافاتها بضرورة وقف برنامج قناة البحرين الذي يثير النعرات الطائفية على حد قولهم، ويؤجج أطراف الشعب، وينقل صورة غير حيادية عن الأحداث الراهنة.

مرت ساعات قليلة على مسيرة الطلبة والجامعيين، لتشهد مجدداً بوابة وزارة التربية والتعليم مسيرة أخرى لعدد من العاطلين الجامعيين من مختلف التخصصات والتي انتقدت سياسة الوزارة في جلب المعلمين المتطوعين، والإصرار على تهميش الجامعيين الذين ظلوا على قوائمها لأكثر من 7 سنوات، ورأوا أن في سياسة الوزارة خطوات تتضارب مع توجهات سمو ولي العهد إلى التهدئة، معولين في ذلك على ما وصفوه بتصريحات الوزارة المستفزة للعاطلين والمعلمين المتضامنين مع مطالب دوار اللؤلؤة.

كما وشهدت بوابة وزارة التربية والتعليم مع نهاية اليوم الدراسي وبعد خروج المعلمين والمعلمات من دوامهم الدراسي تجمع حشود من المعلمين والمعلمات يرافقهم آلاف من أولياء الأمور وعلت في اعتصامهم شعارات الوحدة وتغيير الحكومة والمطالبة بمحاسبة المسئولين عن التهميش في وزارة التربية والتعليم طوال سنوات، ووجهوا نقداً شديداً إلى سياسية الوزارة وما وصفوه بتهميش وإقصاء فئة دون الأخرى واعترضوا على تصريحات الوزارة وخطوتها لجلب المعلمين المتطوعين، فضلاً عن طرح المعلمين والمعلمات خلال الاعتصام لتراكمات من همومهم المتعلقة بالوزارة، والتي تبدأ بالتوظيف وتمر بالترقيات، وصولاً لما وصفوه بتعاطيها المجحف بحق حملة الشهادات العليا من المعلمين والمعلمات وانتهاء بردة فعلها جراء الأحداث الأخيرة، وما تعمد له بعض إدارات المدارس من تأجيج الخلافات بين الطلبة من جهة وبين المعلمين من جهة أخرى وسط صمت وتفرّج من التربية ومسئوليها، على حد قولهم.

وفي سياق ذي صلة، انطلقت مسيرة أخرى من طلبة معهد الشيخ خليفة للتكنولوجيا في المحرق إلى دوار اللؤلؤة للتضامن مع مطالب الدوار، يأتي ذلك في الوقت الذي تعلو فيه أصوات الداعين إلى فصل القطاع التعليمي عن الأزمة السياسية التي تمر بها مملكة البحرين حاليا، إذ عمدت الجمعيات السياسية في بيان أصدرته أخيراً تطالب فيه جميع المعلمين والطلبة والطالبات بضرورة انتظام الجو الدراسي العام في مدارس البحرين، وإبعادها عن الجو السياسي الساخن الحالي الذي تمر به البلاد، وذلك حفاظا على أمن وأمان ومصالح الطلبة وضمان مستقبلهم الأكاديمي وإبعادهم عن إي استغلال طائفي (..).

وبالإشارة إلى الاستغلال الطائفي شهدت عدد من المدارس الحكومية احتقانا طائفيا بين طلبتها من جهة وبين أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية من جهة أخرى، إذ شهدت مدرسة خولة الثانوية للبنات ملاسنات حادة بين الطالبات، فضلاً عن ملاسنات بين الطالبات والمعلمات، إذ عبرت إحدى المعلمات عن أن حاجز الاحترام بين الطالب والمعلم قد هدم وسط صمت الوزارة عما يدور في مدارسها، فضلاً عن لجوء بعض الإدارات إلى الشحن الطائفي. ومن جانبهم، عبر عدد من التربويين وكثير من أولياء الأمور عن استيائهم من ما تتعرض له مدارس مملكة البحرين وما وصفوه بإقحامها في الأزمة السياسية، ما يؤثر على مستقبل الطلبة الدراسي ويعرضهم للخطر في الشوارع، إذ اقترحوا تأجيل الدراسية لفترة لحين تهدأ الأزمة لاسيما مع عدم قدرة إدارات المدارس والوزارة على حد سواء على احتواء الموقف والسيطرة على الطلبة من بنين وبنات.

وعبروا عن خوفهم من ما قد يتعرض له الطلبة بعد خروجهم برضاهم أم مجبرين إلى الشارع وتركهم لمقاعدهم الدراسية، مشددين على أن الوزارة تتحمل مسئولية ما يحدث داخل حرمها المدرسي.

كما وجهوا نداء إلى الجمعيات السياسية وجمعية المعلمين البحرينية ومن يعنيه الأمر إلى دعوة الطلبة والطالبات لوقف التظاهر والمحافظة على سلامتهم ودراستهم على حد سواء.

إدارات مدارس تعزل الطالبات المتظاهرات في إحدى صالاتها

شهدت عدد من المدارس الحكومية للبنين والبنات نشوب مشادات كلامية بين الطالبات من جهة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية من جهة أخرى، الأمر الذي دفع بها إلى فصل الطالبات المتظاهرات في إحدى صالات المدرسة وعزلهن عن باقي زميلاتهن؛ إذ شهدت مدرسة الحد الإعدادية الثانوية للبنات مشادات بين الطالبات المتظاهرات وغير المتظاهرات والتي تطورت لتصل إلى التشابك والضرب، ما دفع إدارة المدرسة إلى عزل المتظاهرات في إحدى الصالات في الحصتين الخامسة والسادسة تفاديا لأي صدامات، كما وأسهم حضور وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي لزيارة مدرسة عراد الإعدادية للبنات وهتافات الطالبات المؤيدة للوزارة في زيادة المشادات الكلامية بينهن وبين الطالبات المتظاهرات، ما أسفر عن قيام المدرسة أيضاً بعزل المتظاهرات في إحدى صالات المدرسة.