الأوضاع التي تمر بها البلاد حاليا أميل إلى النظر إليها بإيجابية كبيرة باعتبارها مخاضا عسيرا لابد من المرور به من أجل الانتقال إلى واقع وطني جديد بكل إطاراته السياسية والاقتصادية والرياضية والتعليمية وغيرها.
هذا المخاض الذي تمر به البلاد هو مخاض تشهده كل الدول العربية تقريبا ولم تسلم منه الدول الخليجية بانضمام عمان والبحرين إلى الركب المتغير.
وهذا المخاض ليس طبعا المخاض الذي تعنيه وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس بإنشاء شرق أوسط جديد على الطريقة الأميركية، وإنما هو مخاض لشرق أوسط جديد يمثل المرحلة الثانية في عملية التغيير بعد المرحلة الأولى التي تلت استقلال معظم الأقطار العربية.
العالم ككل يمر بمتغيرات كبيرة، ولابد من أن هناك من يقاوم التغيير لكي يحافظ على مصالحه لأن هناك الكثيرين مستفيدين من الوضع القائم، وتاريخيا كل عملية تغيير ووجهت بمقاومة كبيرة.
هذا التغيير الذي سيحصل لا محالة سينعكس ايجابيا على الواقع الرياضي في البلاد لأن التجربة أثبتت أن البحرين حققت أفضل إنجازاتها الرياضية بعد الميثاق الوطني خلال العشر سنوات الماضية وفي جميع الألعاب، لأن المشروع السياسي الجديد الذي دشنه جلالة الملك منذ العام 2000 حقق نقلة نوعية في كل القطاعات.
وبعد مرور المخاض الحالي باعتقادي أن الرياضة ستعود أقوى بكثير مما كانت عليه وستواصل التقدم والتطوير مواكبة لعملية التغيير الشاملة، لأن الجمود يؤدي إلى تآكل الإنجازات وضياع الخطط والأفكار.
الإنسان الحر هو القادر على الإبداع في جميع المجالات ومنها الرياضية بالطبع، فالإبداع لا يأتي من العبيد وإنما من الأحرار، وعلمتنا التجارب العالمية أن أصحاب التغيير هم من تمكنوا من صناعة التاريخ وتحقيق أحلام البشرية في التطور والنمو على مر العصور.
هيكلية الرياضة البحرينية ستتغير مواكبة للتغيرات التي ستحصل في البلاد، وقد أكد سمو ولي العد أن الإصلاح كان بطيئا وأن المطلوب إصلاح شامل بالحوار يشمل كل القطاعات ولن يستثنى منه القطاع الرياضي بالطبع.
الحوادث التي تمر بها البلاد حاليا هي حوادث وطنية وسياسية بامتياز وليس لها علاقة بأي أمور فئوية، والبحرين ومن خلال تاريخها المبني على التعاون والاختلاط ومعرفة كل فرد للآخر عصية تماما على التقسيم والطائفية لأن بنية شعبها الثقافية والتاريخية كانت وعلى الدوام بنية محبة ووئام، وبنية سلمية وحوار، ودعوات النشاز ستذهب مع الرياح لأن لا مكان لها للاستقرار في هذه البلاد.
ما تشهده البلاد هو مرحلة تغيير شاملة وكل الأمور ستكون مطروحة على طاولة الحوار من دون خطوط حمراء كما أكد سمو ولي العهد، ولكل جهة مطالبها ورؤاها لمستقبل البلاد الذي لن يبنى إلا بتكاتف جميع أفراده يدا بيد وكتفا بكتف وقلبا بقلب.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3100 - الأربعاء 02 مارس 2011م الموافق 27 ربيع الاول 1432هـ
وردة
سلمت يداك وسلم حسك الوطني
أولا أضم صوتي إلى صوتك بأن ما تمر به البلاد ليس له علاقة بالأمور الفئوية فقد مللنا التمثيليات الساذجة و المفضوحة و التي من شأنها زرع بذور الفتنة عبر تلفزيون العين الواحدة و هي أشبه في سذاجتها بالدراما التركية
ثانيا أؤمن بشدة بإنها هناك مولود جديد قادم يدعى التغيير الإيجابي و الذي سيشمل بإذن الله الصعيد الرياضي كونه المنفس الحضاري للبلاد
الرياضة بالبحرين لن تتغير
الرياضة بالبحرين لن تتغير لان هناك تفرقة ولا فية عدالة لا من المؤسسة ولا من الدولة التى هي تعرف ما يجري في البحرين من تهميش وتفرقة بين الاندية وخاصة اندية القري المحافظة الشمالية لا يوجد بها الا نادي واحد اين نادي الاتفاق اين نادي التضامن اين نادي المالكية اين ... اين .. هل تعرف يا اخي نحن في نادي التضامن لا يوجد لدينا مبنى اداري ولا ملاعب ومشارك في 3 لعبات وعندما يطلبون اجتماع بالمسئولين بالمؤسسة منذو 8 سنوات لا يحصلون على موعد اجتماع