عقد مجلس إدارة جمعية الأطباء البحرينية برئاسة أحمد جاسم جمال، اتفاقاً مع المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية (أطباء بلا حدود) للتعاون في قضايا رعاية الجرحى والمصابين في أوقات الحروب والاضطرابات.

جاء ذلك من خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي بحضور رئيس مجلس الإدارة أحمد جاسم جمال والأمين المالي رئيس مركز التعليم المستمر بالجمعية نبيل العشيري مع وفد المنظمة العالمية (أطباء بلا حدود) المكونة من مدير مكتب الخليج ديفيد ميكالسكي ومنسق مكتب المنظمة في القاهرة ماريو ستيفان.

إلى ذلك اطلع الوفد على ما تعرضت له الطواقم الطبية من الأطباء والممرضين والمسعفين وإعاقة قيامهم بواجبهم المهني والإنساني وتهديدهم من قبل قوات الأمن وإدانة ما قامت به القوات من استخدام العنف المفرط للمواطنين المتظاهرين سلميّاً.

واتفق مجلس الإدارة مع وفد المنظمة على عقد ورشة الطوارئ صباح اليوم (الخميس) 3 مارس / آذار 2011م من الساعة الثامنة الى الثانية بعد الظهر في مقر الجمعية.

وقرر المجلس بأن ترأس دنيا الهاشمي اللجنة المنظمة لهذه الورشة وعضوية نهاد الشيراوي وغادة البيات، وستناقش هذه الورشة عدة قضايا منها احترام الأعراف الدولية من أهمية وصول الإسعاف الى المصابين وأخلاقيات المهنة، وستعرض للإصابات والجروح ومناقشتها من الناحية الطبية.

وقد قامت اللجنة المنظمة للورشة بترتيب احتياجات الورشة العملية والمتابعة للدوائر الطبية المعنية لترشيح الأطباء للمشاركة.

يذكر أن منظمة أطباء بلا حدود تأسست العام 1971 من قبل مجموعة صغيرة من أطباء فرنسيين وصحافيين، آمنوا بأن جميع البشر لهم الحق في الحصول على العناية الطبية والإنسانية. وهي منظمة طبية وإنسانية دولية، مهمتها الأساسية تقديم المساعدات الطبية إلى الذين يعانون من أزمات مختلفة في العالم.

وتعتمد المنظمة في عملها على المتطوعين، كونها مستقلة عن جميع الدول والمؤسسات الحكومية وعن جميع التأثيرات والقوى السياسية والاقتصادية والدينية.

وتعتبر حاليا واحدة من أكبر المنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدات الطبية الطارئة في شتى الميادين، الطبية منها والاجتماعية والإنسانية.

كما يقوم متطوعو المنظمة بالإدلاء بشهادات ميدانية وحية بالصوت والصورة على ما تسببه الكوارث الطبيعية وتلك التي هي من صنع يد الإنسان كالصراعات والحروب، ومنذ تأسيس المنظمة، تعهد ملايين المتبرعين في أنحاء العالم بدعم عملياتها ومساندتها.