أوضح صاحب شركة انترنشنال المختصة بالألعاب النارية فتحي العلوي لـ «الوسط» أن «الأجسام الغريبة التي عثر عليها الأهالي بقرية السهلة يوم أمس الأول هي عبارة عن عبوات ألعاب نارية تسمى (الشل)»، مؤكداً أنها «ذات خطورة بالغة في حال انفجارها لا سمح الله».

وأضاف العلوي «أنه أول مواطن بحريني يتمكن من استخراج سجل تجاري للألعاب النارية بالبحرين ، مشيراً إلى أن الشركة غير مسموح لها البيع من دون التنفيذ والإشراف على عملية إطلاق الألعاب النارية، لافتاً إلى أن الألعاب النارية تحتاج لذوي اختصاص للتعامل معها، لأن بعضها ومن هذه النوعية «الشل» خطرة جداً في حال التعامل الخاطئ معها من الأشخاص العاديين».

وواصل العلوي «أنهم كشركة مختصة للألعاب النارية توجد عليهم التزامات وشروط صارمة من قبل الداخلية للتعامل مع هذه المواد الخطرة، مشيرا إلى أن وصول أي بضاعة للبحرين يتطلب مرافقة سيارة مطافئ ودورية شرطة ومرور وقوات خاصة، كما أن المواد يتم تخزينها في مخازن الداخلية وذلك لما تشكله من خطورة بالغة».

وأضاف «وفي وجود أي فعالية لإطلاق الألعاب النارية يجب عليهم كشركة منفذة إخلاء منطقة الإطلاق لمسافة 100 متر، وذلك حفاظا منهم على سلامة المشاهدين والمتابعين للعرض، مؤكدا أنهم في حال الانتهاء من الفعالية لابد وأن يقوموا بمسح ميداني لمحيط الموقع، للتأكد من عدم وجود أي عبوة لم تنفجر، موضحاً أن هذا ما لم تفعله الشركة المنفذة للفعالية التي أقيمت بالقرب من قرية السهلة، الأمر الذي أدى بدوره لعبث بعض الأطفال في إحدى العبوات وإصابتهم على إثرها».

وعن ما إذا عثر أحد الأهالي على إحدى العبوات أوضح العلوي أنه «يجب على من يعثر على أي عبوة الابتعاد عنها وعدم لمسها والاتصال فوراً بالجهات الأمنية للتعامل معها لأنها ذات خطورة عالية جدا وقد تؤدي للموت في حال انفجارها، مؤكدا أن الخلل ليس من وزارة الداخلية لأنها تتعامل بجدية وصرامة مع مثل هذه المواد، وتبقى المسئولية على عاتق الشركة المنفذة التي لم تقم بالمسح الميداني لمحيط الفعالية».

يذكر أن أهالي قرية السهلة رصدوا يوم أمس الأول 4 عبوات غريبة ملقاة بإحدى الساحات في القرية وعلى الفور قاموا بإبلاغ الجهات الأمنية التي باشرت التحقيق والتصرف حيالها، في حين مازال 3 أطفال يتم معالجتهم بعد إصابتهم الأسبوع الماضي بعد انفجار عبوة مشابهة عثروا عليها بمحيط القرية».