حذر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين من محاولات جر الحراك المطلبي إلى فتنة طائفية من أية جهة كانت داعياً إلى التصدي لهذه المحاولات بتأكيد الوحدة الوطنية. وفي حين أكد الحرص على الوحدة العمالية تحت مظلة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وخصوصاً في هذه الظروف؛ فقد شدد على أن القضايا الوطنية هي من صميم عمله واهتماماته ومن بينها مطالب التغيير السياسي.

وقال في بيان له أمس الأربعاء (2 مارس / آذار 2011م) إنه في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد فإن الاتحاد بصفته ممثلا لمصالح عمال البحرين يؤكد الثوابت الوطنية والعمالية الآتية...

أولاً: إن الوحدة الوطنية رصيد عظيم لهذا الوطن وقد أثبت الشعب في المنعطفات كافة حرصه على الوحدة الوطنية، وإن كل المحاولات لجر هذا الحراك المطلبي إلى فتنة طائفية من أية جهة كانت يجب التصدي لها وتأكيد أن الوحدة الوطنية عنصر أساسي من عناصر الحل للأزمة السياسية.

ثانياً: إن الوحدة العمالية تحت مظلة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين الممثل الشرعي لعمال البحرين وفي مختلف المحطات التاريخية من عمر بلادنا ومراحل نضال الطبقة العاملة في سبيل العمل اللائق والأجر العادل والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والحوار الاجتماعي، ويجب ألا نخسر الوحدة العمالية أو نضحي بها تحت أي ظرف من الظروف بل الحرص عليها أكثر في ظل هذه الظروف لأنها الرافعة الأساسية لتحقيق المطالب الشعبية خاصة وأن الطبقة العاملة تتمتع بالثقل الأكبر في أوساط هذا الشعب.

ثالثاً: إن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يعتبر القضايا الوطنية من صميم عمله واهتماماته وما المطالب الشعبية التي نادت بها مختلف الأطياف سواء الاقتصادية والمعيشية أم مطالب التغيير السياسي إلا جزءاً أصيلاً من القضايا الوطنية.

رابعاً: يؤكد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ويثني على كل النداءات التي صدرت من مختلف مكونات الشعب للحرص على الوحدة الوطنية وعدم جر الطلبة للمماحكات الطائفية بل تعبئتهم بحب الوطن والحرص على الوحدة الوطنية وعدم الانسياق إلى أي بعد فئوي يضر بالقضية المطلبية، وفي هذا الصدد يؤكد الاتحاد العام دور الهيئة التعليمية وأولياء الأمور في ذلك، مع تأكيد عدالة المطالب الشعبية.

خامساً: يدعو الاتحاد العام إلى الاقتداء بآبائنا وأجدادنا من أجيال هذا الشعب في خمسينات القرن العشرين عندما حاول البعض جر البلاد إلى فتنة طائفية لكن قيادات هذا الشعب حولت هذه الفتنة إلى وحدة وطنية.