لم يكن دوار اللؤلؤة الطريق الوحيد للتعبير عن مطالب الثورة الشبابية الشعبية، وإنما كان لاستاد البحرين الوطني – في تعبير واضح لدعم الحركة الرياضية لهذه المطالب ورغبته في حفظ البلد من أية فتنة طائفية يراد بها هذا التحرك- دوره في التعبير عن الحقوق المطلبية التي باتت تؤكد يوما بعد يوم أنها لا تنحاز لفئة دون أخرى وطائفة على أخرى، وما رفعته جماهير الرفاع البسيطة في مباراة أمس الأول في البطولة الخليجية أمام السالمية من لافتة كتب عليها «لا سنية لا شيعية وحدة وحدة وطنية»، وقبلها لاعبو فريقي الرفاع والمحرق في مباراتهم بالدوري العام، بلافتة كتب عليها «إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه» إلا دليل واضح على الوحدة التي يريدها الشعب البحريني بأكمله، ويريد إعلام الطرف الواحد ضربها، وقد ذهب يحشد الناس لخوض حروب وهمية ليست لها ثوابت ولا شواهد حقيقة على أرض الواقع، فانقسم المجتمع على نفسه في تجمعات ومسيرات معارضة وأخرى مؤيدة، وانتقل الوضع من مطالب بإصلاحات، إلى نزاعات وعبارات طائفية.
لقد أوضحت الرياضة دورها البارز في حل الكثير من الأمور السياسية أو حتى دعمه ورفضه، وما مساهمة الرياضيين من لاعبي المنتخبات الوطنية وصحافيين ومسئولي اتحادات وجماهير الأسبوع الماضي بمسيرة للرياضيين انتهت لدوار اللؤلؤة، وحتى رغبة الكثير من الأندية تأجيل المسابقات المحلية حتى عودة الاستقرار لهذا البلد، إلا دليل على إحساس الرياضة والرياضيين بدورهم البارز في القدرة على المساهمة بالوصول بمثل هذه القضايا إلى بر الأمان.
لا أزيد على مطالبات الزملاء الصحافيين السابقة، وأضم صوتي إليهم وإلى جانب كلمة الرياضيين التي ألقيت في الدوار، من مطالبة القيادة والمسئولين في هذه المرحلة الحرجة من مسيرة الوطن، بأن يكون لقطاع الشباب وهم الذين يقودون هذه الحركة المطلبية، دور مهم في حركة تصحيح وحل قضايا الوطن التي أجزم أنها مترابطة مع بعضها البعض من مختلف النواحي، ولعل الدعم الذي وضعه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتخصيص مبلغ 10 ملايين ريال (نحو 2.7 مليون دولار) لكل ناد من أندية الدوري الممتاز لكرة القدم، كما شملت المنح أندية الفئات الأخرى بواقع 5 ملايين ريال لكل ناد من أندية الدرجة الأولى، ومليوني ريال لبقية الأندية الرياضية المسجلة رسميا، إضافة إلى العفو الكامل عن كل الرياضيين المعتقلين، مؤشر يوضح أن للرياضة دور كبير في المساهمة بالحفاظ على الأمن والاستقرار السياسي في أي بلد، لا أقول التركيز على الأمور الرياضية فقط، فالرياضيون من خلال كل هذه الرسائل السابقة، يتمنون أن تفيق البلد على إشراقة صباح جديد، مختلفة عما سبقت 14 فبراير/ شباط 2011، وإلى أوضاع أفضل من جميع النواحي يجعلنا أكثر اطمئناناً وتفاؤلاً على ما هو مقبل من الأيام وعلى مستقبل إخواننا وأبنائنا... و»حفظك الله يا وطني»
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3099 - الثلثاء 01 مارس 2011م الموافق 26 ربيع الاول 1432هـ
أم حسيــن
كلنا أهل وكلنا ماخدين من بعض ولا عمرنا قصرنا عن بعض أكل وخدمات المنازل نتبادلها مع بعض وهذي حنا أهل البحرين والشعب الكريم ..
يالله توحدوا يا ايها الشعب الكريم
( لاسنية ولاشيعية كلنا وحدة شعبية )
نعم اخوان
اخوان سنه وشيعه وهذا الوطن مانبيعه الله يحفظ البحرين وشعب البحرين بقيادة جلالة الملك حفظه الله ورعاه