رضوخاً عند خطابكِ يا قرينة العاهل سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وحرصاً منّا على وضع مبدأ الحوار أمام جميع المطالب التي يناشدها الشعب، فإنّنا اليوم نقف مع منهج الحوار ونصرّ عليه، والسبب هو ما وجدنا عليه الشارع البحريني من فوضى وطائفية مؤجّجة.
نعلم بأنّك لا ترضين سيدتي بما يحدث في هذا البلد الطيب، من تفريق الشارع إلى شارعين سني وشيعي، وكذلك لا ترضين بما يقوم به البعض من زيادة الطائفية التي دخلت كل بيت، حتى لا نكاد نرى إلاّ المشكلات والمشادّات داخل الأسرة الواحدة.
يؤلمنا كما يؤلمك وجود هذه الفوضى في أرضك وأرضنا، ويا ليتنا لم نرَ البحرين على ما هي عليه في هذه الأيام، ولكن الدنيا شواهد، ولابد لنا من الاستفادة من هذه التجربة، وما وثوقنا إلا بالله ليخرجنا من هذه الأزمة، ومن ثمّ الوثوق بما أكّد عليه ولي عهدنا الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في تهدئة الموقف.
هناك أجندات وملفّات لابد لها من إعادة القراءة والبحث في حلولها حتى لا تزيد، كملف الصحة والإسكان والحالة المعيشية والاقتصادية للمواطن البحريني، ولابد لنا من الاقتناع بأهمّية الحوار وتقبّل الرأي الآخر، وسرعة تحقيق المطالب، لكي لا تنجرف البحرين إلى حرب طائفية هوجاء، وننسى الأجندات المهمّة، التي يستفيد منها كل مواطن.
من منّا لا يعشق الحرّية؟ ومن منّا يريد العيش في بلد لا ينعم بالهدوء والاستقرار؟ ومن منا كذلك لا يريد لبلده وشعبه إلا الكرامة وراحة البال؟!
حتى يتحقّق ذلك لابد لنا من بعد عن المجاملات و «حب الخشوم»، في وقت يشتعل فيه الشارع البحريني، وتشقُّه رحى بعض المغرضين.
كم بحريني أصلي اليوم يعاني من أزمة الإسكان؟ وكم منهم على قائمة الانتظار؟ في حين نجد بأنّ هناك من يحصل عليها في طبق من فضّة، وكم بحريني يعاني اليوم الأمرّين من ضعف الحال، ومن وصول الآخرين قبله، وهو من دم هذا البلد ومن لحمه.
نعم... لابد لنا من الحوار الذي دعا إليه ولي العهد، وللحوار أصول وفنون، أوّلها الاعتراف بوجود خلل في بعض المحطّات، وقصور في محطّات أخرى، ولابد لنا من الامتثال لرأي الشعب وللمطالبات التي يريدها الشعب، إذ ليس هناك بلد بدون شعب أو بدون حاكم، وإلاّ فإنّ هستيريا الغضب والجوع وتشحين النفوس سيكونون لنا بالمرصاد!
لسنا نطالب بإسقاط نظام الحكم بل إنّنا مع مليكنا قلباً وقالباً، ونحن اليوم معه في الحوار ونطالب به لتحقيق ما نصبو إليه، ولكننا ضد الطائفية وتشطير البحرين إلى نصفين «شيعي وسني»، فنحن في النهاية أبناء هذا البلد وعلى أرضه عشنا وسنموت، ولن نقبل بغيره موطناً، فمن باع موطنه ليس له موطن أصلاً!
وعليه نطلب من مشايخ الدين العقلاء وليس «الجهلاء» الذين نافقوا حتى يصعدوا، وتجدهم في المقدّمة حتى يظهروا في الصورة، بأن يحقنوا البحرينيين بمصل الوطنية ويبتعدوا عن مصل الطائفية، التي لا تزيدهم إلا ضعفاً وتكشف أوراقهم يوماً بعد يوم للبسطاء من الشعب. عجزنا من الكلام ومن بسط الكلمات، ونريد فعلاً واضحاً أمام مرأى الناس، فنحن متشوّقون إلى الحرّية وإلى تحقيق المطالب الشرعية، حتى ننعم ببلد الأمان، الذي كان بوتقة لنا جميعاً...
اللهم احفظ البحرين وأهلها ممَّن يريد صرفهم عن مطالبهم، وتوجيههم إلى تقسيم البحرين إلى طوائف ومذاهب عدّة... اللهم آمين
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3099 - الثلثاء 01 مارس 2011م الموافق 26 ربيع الاول 1432هـ
مانشوف شي بم ارسال بنجاح و مانشف شي
مانشوف سي
نعم لكل مبادرة إصلاح
أنا امرأة و من متابعين برنامج إستراتيجية النهوض بالمرأة علمياً و إقتصادياً و حتى سياسياً التي هي تحت رعاية المجلس الاعلى للمرأة و لكن حقاًَ و صدقاً لم أجد سوى الصد و بل أكثر من ذلك إن الطائفية و حتى التمييز الفردي هو إسلوب تعامل موظفي المجلس الأعلى للمرأة و لقد لاحظت إن البرامج تشمل الشباب الجامعي فقط حتى يتم ترسيخ ما يراد في عقولهم ولكن أين بقية أفراد المجتمع و أين الشباب الذي لم يتمكن من إنهاء دراسته ؟؟؟ فلم التمييز و الطائفية ؟؟؟
هايلايت
كم بحريني أصلي اليوم يعاني من أزمة الإسكان؟
ولابد لنا من الامتثال لرأي الشعب وللمطالبات التي يريدها الشعب،
لسنا نطالب بإسقاط نظام الحكم بل إنّنا مع مليكنا قلباً وقالباً،
نطلب من مشايخ الدين العقلاء وليس «الجهلاء» الذين نافقوا حتى يصعدوا،
يسلم قلمك
لقد وضعت المرهم على جرح نزف لكنه لم ولن يطيب، اليس من حقنا العيش بحياة كريمة أسوة بالبلاد الأخرى، أم نعيش مقطعين من الديون ومن عدم إستطاعتنا حتى توفير الحاجات الأساسية لأبنائنا والسبب التجنيس العشوائي الذي قضى على كل احلام الشعب، إنك يا سيدتي تملكين منزلاً وعليك بالعافية فيه لكن كم عدد الذين لا يملكون قوت يومهم ومع هذا يجب ان تسكتوا وتداسوا بالحذاء من أجل حكومة ترغب لشعبها الذل والهوان
لأني أمرأة
لأني أمرأة وأم أحب وطني ولا أستبدله بوطن اخر مهما قست الظروف ولكن اليس من حقي ان اعيش بكرامة واطالب بحقوقي حتى أستطيع أن اربي الجيل وازرع فيه روح المواطنة
معك ياسيدة البحرين الاولى
معك ياسيدة البحرين معك ياصاحبة السمو ولكن نحن النساء لانستطيع ان نوصل صوتنا ومطالبنا الا في المكان اللذي نشعر بان مطالبنا ومشاكلنا سوف تتحقق نريد من يشد على ايدينا ويوصلنا الى بر الامان