تباحث وزير الصحة نزار البحارنة في مكتبه بديوان الوزارة صباح أمس الثلثاء (1 مارس/ آذار 2011) مع رئيس جمعية الأطباء البحرينية أحمد جمال ونائبه علي ميرزا القيم، ورئيسة جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية رجاء كاظم، دور وزارة الصحة خلال الأحداث التي تمر بها البحرين، واستمع الوزير إلى وجهة نظر الجمعيتين بشأن تعامل الوزارة مع الأحداث الأخيرة، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين الوزارة والجمعيتين بخصوص ذلك.

وتم خلال الاجتماع الذي جاء بناءً على دعوة من وزارة الصحة التأكيد على أن رسالة وزارة الصحة هي تقديم الخدمات الطبية لمن يحتاجها في الوقت المناسب دون تمييز طبقاً للمعايير المعتمدة.

وزير الصحة يزور مصطفى محفوظ ويبدي استعداده لعلاجه بالخارج

تحسن الوضع الصحي للمصاب بطلقات مطاطية بشكل تدريجي

الوسط - محرر الشئون المحلية

بدا الوضع الصحي للمصاب بطلقات مطاطية مصطفى عبدالله حسن محفوظ يتحسن تدريجيّاً، وذلك إثر العملية الجراحية التي أجرها له المستشفى العسكري صباح السبت (26 فبراير/ شباط 2011).

وكان محفوظ تعرض لضربات مبرحة وقاسية جدّاً في مختلف أنحاء جسمه، كما كانت هناك آثار ضربات واضحة على الرأس (بين العين اليمنى وعظمة الفك الأيمن) والرجلين والصدر.

وقد أوضح الأطباء المشرفون على علاجه أنه يعاني من ارتجاج حاد في المخ وفقدان للذاكرة بصورة كبيرة وبحاجة الى إجراء عملية جراحية عاجلة نتيجة تهشم العظام الواقعة بين العين وعظمة الخد، معتبرين حالته الصحية حرجة جدّاً.

وقد أجرى المستشفى العسكري عملية جراحية في المنطقة المهشمة بالاستعانة بتركيب قطع بلاتينية لإعادة الوجه بقدر الإمكان الى حالته الطبيعية خلال عملية استمرت ثماني ساعات لتسوية المكان الذي تهشم بسبب الضرب وذلك بعد رفض ذويه استئصال قطعة عظم من الجمجمة نفسها للمكان المتأثر خوفاً من تعرض حياته للخطر أكثر نظراً إلى الحاجة إلى إجراء عملية بالغة الخطورة تتطلب فتح الرأس.

وقد تم يوم الإثنين (28 فبراير 2011م) اجتماع بين الطبيب الجراح الذي أجرى العملية وعدد من أهله

حيث شرح لهم مراحل العملية قبل وبعد إجرائها وقد تكللت بالنجاح بحسب تأكيداته.

ومن ناحية اخرى أفاد الطبيب المختص بعلاجه عن الدماغ بأن حالته مازالت حرجة لكنها مستقرة بسبب تعرض دماغه لارتجاج قوي وأنه تحت المراقبة المستمرة والتدرج في استخدام مسكنات الألم التي تجعله مخدراً نوعاً.

إلى ذلك، قال عم المصاب عباس حسن محفوظ إن المصاب مصطفى تم التبليغ عن فقدانه مساء يوم الجمعة 18 فبراير 2011 بعد تشيع الشهيد علي مشيمع وتم العثور عليه يوم السبت 19 فبراير بقسم العناية القصوى بالمستشفى العسكري في حالة فقدان للذاكرة وحالة صحية حرجة جدّاً.

وأضاف «فرضت عليه خلال اليومين الأولين من الإصابة حراسة من قبل الأمن ولم تتم زيارته الا من خلال موافقتهم بيد أنها رفعت عنه لاحقاً وسمح للجميع زيارته».

وعن زيارته في المستشفى ذكر عباس المحفوظ «في البداية لم نستطع زيارته بسبب إدخاله وحدة العناية القصوى بالمستشفى العسكري، وبعد أن تم نقله إلى الجناح الخاص استطاع الأهل زيارته، واتضح أن الإصابات التي أصيب بها متفرقة لكن أشدها وأغلبها كانت على منطقة الرأس. وكان غير قادر على التمييز في الكلام وتذكر الأحداث التي جرت وهو ما جعل الأمر أكثر صعوبة للتوصل إلى تفاصيل الإصابة».

وأضاف «أصيب في الجناح الخاص بالتهاب حاد في الصدر أعيد على إثره الى العناية القصوى كما تأثرت افرازات كلى المريض بسبب ظروف العلاج».

وقال محفوظ: «تشير شكل الإصابة الظاهرة على حالته إلى تعرضه لضرب مبرح، بحسب رأي الأطباء، فالآثار الموجودة في جسمه لا تشير إلى تعرضه لطلقة مطاطية واحدة فقط، أو للضرب فقط، لأن كلا الأمرين يبدوان واردين بشدة نتيجة تعدد الآثار على مختلف أنحاء جسمه»، مبيناً أن «المعلومات الدقيقة بشأن تفاصيل إصابته لاتزال حتى الآن مجهولة نظراً إلى عدم قدرته على الحديث والتركيز وتذكر الأحداث»، مشيراً إلى أنه «قد يستغرق ما يقارب ستة أشهر للعودة الى وضعه الطبيعي واستعادة توازنه وإدراكه في حال عدم تعرضه لمضاعفات أخرى».

على الصعيد ذاته، قام أمس الثلثاء (الأول من مارس / آذار2011) وزير الصحة نزار البحارنة بزيارة المصاب بالعناية القصوى بالمستشفى العسكري بمعية عمه عباس حسن محفوظ للاطمئنان على صحته إذ أكد الوزير استعداد الوزارة التام لمتابعة علاجه حتى لو احتاج إلى العلاج في الخارج. ومن المتوقع نقله الى جناح خاص اليوم الأربعاء (2 مارس) بعد تحسن صحته تدريجيّاً.

وفي ختام زيارته تقدم المصاب وذووه بالشكر لوزير الصحة على اهتمامه ورعايته للمرضى والمصابين معربين عن أن هذه الزيارة كان لها أطيب الأثر في نفوسهم ومعنوياتهم.

من جانبه، تمنى الوزير للمصاب الصحة وسرعة التماثل للشفاء والعودة سالماً لأهله وذويه.

كما وجه البحارنة الشكر لجميع المسئولين والطواقم الطبية والتمريضية والفنية وجميع العاملين في المستشفى العسكري على رعايتهم للمرضى واهتمامهم بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين.

وطالب عم المصاب وزارة الصحة بالتنسيق مع المستشفى العسكري بإصدار تقرير مفصل عن حالته الصحية، بالاضافة الى مطالبة وزارة الداخلية بالإفصاح عن تفاصيل ما جرى له وأوصله الى الحالة التي هو عليها. علماً بأن مصطفى من مواليد العام 1974، ومتزوج ولديه ثلاثة أطفال دون السادسة وهو عائلهم الوحيد، ويعمل في الأعمال الحرة وقد لا يستطيع مزاولة عمله لمدة تزيد على ستة أشهر بحسب رأي الطبيب.

البحارنة يشكل لجنة تحقيق في تعامل «الصحة» مع الأحداث الأخيرة

الجفير - وزارة الصحة

تباحث وزير الصحة نزار البحارنة في مكتبه بديوان الوزارة صباح أمس مع رئيس جمعية الأطباء البحرينية أحمد جمال ونائبه علي ميرزا القيم، ورئيسة جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية رجاء كاظم، دور وزارة الصحة خلال الأحداث التي تمر بها البحرين، إذ استمع الوزير إلى وجهة نظر الجمعيتين بشأن تعامل الوزارة مع الأحداث الأخيرة، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين الوزارة والجمعيتين بخصوص ذلك.

وخلال الاجتماع الذي جاء بناءً على دعوة من وزارة الصحة تم التأكيد على أن رسالة وزارة الصحة هي تقديم الخدمات الطبية لمن يحتاجها في الوقت المناسب دون تمييز طبقاً للمعايير المعتمدة.

كما أثنى الوزير على كل الجهود التي بذلها الأطباء والممرضون والعاملون الصحيون الذين أوضحوا بجلاء طبيعة ومعدن المواطن البحريني الحقيقي وتم التأكيد في الاجتماع المذكور على ضرورة استمرار التعاون بين الوزارة والجمعيتين لما فيه خير وصالح الجميع وتطوير مهنة الطب في البحرين وتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في صالح الأطباء والعاملين الصحيين