قال رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إنه «إذا قُدّر لهذا الوطن أن يجمع بين جناحيه اختلافات فكرية فإن هذا الاختلاف كان على مر العصور رحمة وزاد البحرين قوة وتماسكاً حتى غدت نموذجاً يحتذى في التآلف المجتمعي على رغم الاختلاف الفكري».

وأضاف «نرى اليوم بوادر لانشقاق لن نقبل به لأبناء وطننا، وان الدعوات غير المسئولة قد تجر المجتمع إلى منزلق طائفي وهذا ما لا نرضى به، وسنعمل أن تظل البحرين كما كانت واحة للأمن والأمان والتعايش السلمي».

ولدى استقباله مجموعة من أصحاب المجالس الأهلية بديوانه أمس قال: «إذا قُدِّر لنا أن نختلف فيجب ألا يكون ذلك مجالاً للفرقة، فالاحتكام إلى لغة الحوار والتهدئة وتغليب الحكمة يجب أن يكون حاضراً دائما في المشهد السياسي».

وأضاف أن «مملكة البحرين ستظل وطناً واحداً وشعباً واحداً بقيادة ملك نذر نفسه لخدمة شعبه ويشهد الله وللحقيقة والأمانة والإنصاف بأن نظرة جلالته إلى شعبه دائما متساوية، فعطفه على الجميع ومنجزاته للجميع»، لافتا سموه إلى أن «الحكومة حرصت على تكريس المساواة والإنصاف بين المواطنين في كل المجالات».

وتابع «أن وقوف شعبنا معنا يزيدنا إصراراً على التشرف بمواصلة العمل والعطاء لخدمته ومواجهة التحديات والتمسك بإسعاده وراحته»، وقال «إن خليفة بن سلمان خدم هذا الوطن وسيظل كما عهده الشعب وفياً لهذا الوطن ويذود عن مصالحه ودائم السعي لمصالح شعبه». مشدداً على أن «المحاصصة الوطنية لا الطائفية هي المقبولة». وأضاف «إننا في مملكة البحرين عائلة واحدة يرعاها جلالة الملك وان الاختلاف بين أفراد هذه العائلة وارد ولكن يظل الاجتماع على مصلحتها وتماسكها سيد الموقف».

... ويبحث الشأن المحلي مع عدد من المسئولين

استقبل رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بديوانه أمس عدداً من أفراد العائلة المالكة والوزراء والمسئولين، إذ تبادل مع الحضور الأحاديث بشأن الموضوعات المتصلة بالشأن المحلي. وأكد في هذا الصدد أن «مملكة البحرين تشهد في عهد عاهل البلاد تطورات كبيرة على كل الأصعدة»، لافتا إلى أن «الحكومة حريصة على الارتقاء بمجمل الخدمات وتحقيق كل تطلعات المواطنين». واستذكر رئيس الوزراء دور الرجال الأوائل في بناء نهضة البحرين وتقدمها، كما تطرق إلى التاريخ الزاخر الذي تمتلكه مملكة البحرين والذي تعتبر إنجازاتها ومكانتها اليوم امتداداً لذلك الإرث الحضاري المزدهر