أوضح القائمون على «مبادرة شباب البحرين» أنهم تمكنوا في غضون أيام بسيطة من جمع 3200 مؤيد لمبادرتهم الوطنية التي انطلقت في 16 فبراير/ شباط 2011 بعد يومين من اندلاع الاحتجاجات الأهلية في 12 من الشهر الماضي، وقد أكد الشباب القائمون على المبادرة تبنيها للإصلاحات السياسية التي يتوافق عليها أهل البحرين، إضافة إلى رفع مستوى المعيشة للمواطنين وخلق فرص عمل للعاطلين وحل المشكلة الإسكانية نهائيا، ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين، والتأكيد على مراجعة سياسة التجنيس.
وقد بدأ محمد العثمان البرنامج بوقفة حداد على أرواح شهداء الوطن، وقال: «إن المبادرة خرجت من الواقع الأليم الذي عشناه في الأيام الأخيرة الماضية، الواقع الذي يعبر عن نفق مظلم دخلته البلاد وظرف عصيب فما عادت الناس تنظر إلى الأمور إلا بمنظار مذهبي، ومهما كانت المنطلقات سياسية إلا أننا لا نستطيع أن نغمض أعيننا ونقول إنها أسباب سياسية، بل شابتها أسباب طائفية، لا نقول ذلك لكي نحدث شقاً في وحدة الصف الوطني، بل نقول ذلك لوصف الحال القائم لوضع المعالجات بصورة صحيحة وسليمة».
وأضاف :»لقد اجتمعنا كمجموعة من الشباب سنة وشيعة لتنفيذ مبادرة هي الأولى من نوعها على صعيد البحرين من أجل تخفيف الغلواء المذهبية والتناحر الطائفي. ولعل ابرز دليل على نجاح هذه المبادرة هي سرعة تجاوب الشباب من كلا الطائفتين والجنسين واستيعابه لنبل الأهداف التي تحملها المبادرة».
وأضاف «تم اجتماع في 20 فبراير بنادي العروبة وتوافقنا على هذه المبادرة، وعلى اثر ذلك، دشنا صفحة على الفيسبوك للمبادرة، وفي غضون أيام بسيطة وصل عدد المؤيدين للمبادرة 3200 مواطن، ونحن نريد أن نقول إن من الممكن أن يتحد البحرينيون من السنة والشيعة للعمل المشترك والمطالبة بالحقوق السياسية».
وقال «قمنا بخطوات ميدانية وقد زرنا 4 من أسر الشهداء وقدمنا لهم احر التعازي ولمسنا عمق الألم وفداحة المصاب، لكننا لمسنا أيضا الترحيب الصادق والروح الوطنية الحريصة على التعايش».
فيما قال محمد السليطي، أحد الشباب القائمين على المبادرة: «كانت لدينا مخاوف قبل 14 فبراير من تأزم الوضع في البحرين، وبعد تلاحق الأحداث زاد إحساسنا بالمسئولية الوطنية تجاه ما يجري، وفي إحدى الجلسات الشبابية قررنا أن ندشن صفحة على الفيسبوك نستعرض فيها أفكارنا، وفي يوم واحد زار الصفحة ما يزيد على 900 مؤيد للمبادرة، كما شهد أول اجتماع للمبادرة حضور 150 شابا وشابة من كلا الطائفتين، وخرجنا من هذا الاجتماع بوضع صيغة متوافق عليها للمبادرة».
أما الشاب عبدالله بوجيري فقال: «جاءت هذه المبادرة الشبابية لتسجل موقفاً للتاريخ من شباب البحرين، وهو ان الشباب حاضر دائما في المنعطفات الوطنية، وهو يملك رؤية لما يجري من حوله» وقال «لماذا كان هناك تردد في طرح المطالب أصلا؟ البعض كان يرفض مجرد الشكوى من الوضع، وعندما تفاقمت الأمور صار الجميع يعترف بأن هناك خللا ما في الوضع القائم، ومبادرة الشباب هي تمسك العصا من النصف من قبل شباب واعٍ ومنتمٍ للطرفين، وقلنا ان ما جرى في يوم الجمعة 18 فبراير في مسيرة الفرح التي حدثت، أمر مدان من قبلنا، فلماذا نفرح في الوقت الذي سقط فيه ضحايا من أبناء الوطن؟ ودعونا إلى طرح المطالب والدعوة لإصلاحات سياسية».
وأضاف بوجيري: «شباب البحرين يمثلون 68% في المجتمع اليوم، أليس من حقهم أن يطرحوا صوتهم ومطالبهم؟».
وأوضح بوجيري أن قيام 15 شابا وشابة من شباب المبادرة بزيارة أهالي الشهداء كانت وقفة وطنية تعكس روح التعايش الذي ألفه المجتمع البحريني عبر العصور». وقال: دعونا على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» إلى زيارة تعاز ومواساة لأهالي الضحايا والشهداء للتأكيد على أهمية الحفاظ على التواصل الاجتماعي واللحمة الوطنية من خلال العمل الميداني الذي يربط بين أبناء البحرين».
وقال:» نحن بحرينيون ولنا حقوق وعلينا واجبات وندعو في هذا الموقف العصيب الذي يمر به الوطن إلى وحدة الصف، ونبذ أسباب الفرقة من نعرات طائفية، وندعو إلى وقف العنف فوراً»
العدد 3098 - الإثنين 28 فبراير 2011م الموافق 25 ربيع الاول 1432هـ
ليس هناك طائفية
استغرب من طرح موضوع الطائفية !! فليس هناك طائفية في التحرك في الشارع البحريني بدليل أن من يعتصمون في الدوار من الطائفتين ونسمع دائما تكرار الوحدة بينهما ،ولكن هناك طرف مؤيد لنظام الحكم في البحرين وأخر معارض ، فالقول بالطائفية محاولة يائسة لتضليل الرأي العام
عجبي
والله كفو علبكم يا شباب صرتون أحسن من اللي يسمون روحهم رجال
مبادرة جميلة ..
إنها مبادرة جميلة من شباب البحرين ..
وما يزيد جمالها نبذها للطائفية وتعايشها مع الوضع بصورته الواقعية ..
كنتُ هناك..
كنت حاضرة اللقاء العام الأول لهذه المبادرة
وتميز الحضور بتنوعه من جميع الفئات
فقد حضر الشباب سنة وشيعة، من الفاتح ومن الدوار... من وعد ومن الجمعيات الاسلامية المتشددة
فضفض الجميع عما بداخله، واستمع الآخرون.
هذا كل ما يحتاجه الشباب.. ان يستمع لهم احدا ما ليشاركوا بالبناء، دون ان يهيج مشاعرهم البعض!
كلي أمل في هذه المبادرة الغير موقوته بالاحداث الحالية
بحرينيه
بالتوفيق يارب ،، منصورين والناصر الله