أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن ميثاق العمل الوطني الذي شهد إجماعاً وتأييداً غير مسبوق كان نقطة البداية لإصلاحات لم تتوقف طوال العشر سنوات المنصرمة، ومازال المشروع الوطني الذي خرج من كنف الميثاق قادراً على إحداث المزيد من التغيير والإصلاح، وبالهدوء والحكمة ستسير الأمور باتجاه تحقيق المزيد من المكتسبات للمواطن.

وقال سموه خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس الأحد (27 فبراير/ شباط 2011) جموعاً من المواطنين تضم رجال الدين والصحافة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني: «إن الحكومة قادرة على الإصلاح وتحقيق تطلعات جلالة العاهل الذي هو الأكثر حرصاً على الإصلاح، وعلى تحقيق أماني المواطنين في هذا الجانب».

وأكد أن اليد التي بنت الوطن وكانت ممدودة للشعب دائماً ستظل وفية لهذا المبدأ ولن تخيب آمال الشعب وتطلعاته، مشيراً إلى أن الشعب هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن وستستمر الحكومة في توفير جميع متطلبات العيش الكريم لأبناء الوطن.

وأشار إلى أن مملكة البحرين هي بلد الجميع ولا تفرقة بين المواطنين وسنستمر في صون وحدتنا والحفاظ عليها بكل ما أوتينا من عزم وإرادة، لافتاً سموه إلى ضرورة الحفاظ على الإصلاح والتنظيم الذي تنعم به مملكة البحرين واستغلال الحرية والانفتاح للوحدة لا للفرقة. وأكد أن حماية شعب البحرين والحفاظ على أمن الوطن واستقراره سيظل شغلنا الشاغل ولن يثنينا أمر عن الارتقاء بالخدمات الإسكانية والصحية والاجتماعية والتعليمية المقدمة للمواطنين.

وأعرب سمو رئيس الوزراء عن أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لشعب البحرين لمواقفهم المشرفة تجاه الوطن والقيادة والتي تجسدت بمظاهر تعبير متعددة في المناسبات كافة. وقال سموه «إن شعبنا بهذه المواقف أعاد إلى الأذهان تلك الوقفة الوطنية التي سطرها التاريخ بأحرف من نور حيال القضايا الوطنية المصيرية»، وأضاف: «إن مملكة البحرين هي بلد الجميع وشعبها واحد، وسيستمر بعون الله محافظاً على نسيجه المجتمعي ووحدته الوطنية، فما جمعته الثوابت ماضياً وحاضراً لا يفرقه إنسان متى ما تم التمسك والاجتماع على عروة الوطن الوثقى ومصلحته»