العدد 2133 - الثلثاء 08 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ

الغسرة والسعوديون مثال

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

يوماً بعد يوم تطل علينا أخبار إنجازات البطلة البحرينية رقية الغسرة وتحقيقها انتصارات قد تكون بسيطة لكنها كبيرة في عيون المواطنين الذين يرون في هكذا إنجاز الطموح البحريني الأصيل في الوصول إلى العالمية.

الإنجازات التي حققتها الغسرة في الأيام القليلة الماضية ليست وليدة المصادفة، وإنما بجهد وتعب من اللاعبة ذاتها سعت من خلاله أن ترفع اسم بلدها عاليا وهذا ما حدث، لأنها تعرف أن إنجازها سيساوي الكثير فيما لو تحقق من لاعب يتجذر أصلاً من هذه الأرض الطيبة.

ونحن نستمتع بأخبار الغسرة، لا نجد في الطرف الآخر أي خبر عن اللاعبين الذين جيء بهم ليدافعوا عن حياض البحرين في المحافل العالمية، فأين يا ترى أخبار البطل العالمي رشيد رمزي الذي اختفى منذ أشهر كثيرة بعد فشله في محافل كان الجميع يرشحونه للميدالية الذهبية فيها، فيما نسمع أن الغسرة تسير في معسكرات خارجية، لا نسمع عن الآخرين أمثال مريم جمال والبقية الكثير ماذا يفعلون استعدادا لبطولات ألعاب القوى العالمية التي بدأت منذ بضعة أيام ببطولة العالم للشباب وملتقى مدريد.

بالتأكيد هم في استراحة طويلة في بلدانهم، يسرحون ويمرحون ورواتبهم في البحرين تسير من دون بطء، من دون أن يكونوا في استعداد جدي، أو ربما في معسكرات لا يعلمها إلا المعنيون بالأمر، كما هو الحال في ذلك الخبر الذي جاء للصحافة منذ زمن ويقول إن اللاعب رمزي غادر البحرين إلى المغرب ليخوض معسكراً تدريبياً استعداداً للبطولة المقبلة، وإذا به يجلب ميدالية فضية لونها لا يساوي شيئا من العقود التي دفعت من أجلها ذلك.

الغسرة وغيرها من اللاعبين أمثال محمد سند ومحمد الشهابي وفاتن محمد تلاحقهم الأخبار في سرائهم وضرائهم، لكن الآخرين في الجهة المقابلة لا تأتينا أخبارهم إلا إذا حققوا الإنجازات وجاءوا بميدالية ملونة، والسبب معروف، لأنه سيقال حينها شاهدوا اللاعب المواطن لم يستطع مجاراة أحد، فيما أولئك جلبوا للبحرين ميدالية عالمية ورفعوا علمها بين الدول الأبطال، لكن لا أعتقد أن الإنجاز إذا ما تحقق بأيدي من جاء مرغما للدفاع عن البحرين سيكون أسعد لو تحقق بسواعد كالغسرة والشهابي وغيرهما، إذ يسعد ويفرح أهالي البحرين قاطبة بإنجازهم البسيط.

مثال رائع يجعلنا نندب حظنا في الأفكار الجهنمية التي يخرج بها المسئولون علينا، فالمملكة العربية السعودية ومنذ أسابيع قليلة تألق لاعبوها السعوديون وحققوا إنجازات كبيرة في البطولة الآسيوية الأخيرة وسجلوا فيها أرقاماً رائعة، وكلها أسماء سعودية عمل اتحادهم على تدريبهم بالشكل الصحيح وتحت أيادي مؤهلة، والنتيجة هي ما سلف.

الخبر الذي أوردته صحيفة «الجريدة» الكويتية من اقتراب تجنيس لاعب أريتيري بالجنسية البحرينية ليمثل البحرين في منافسات لعبة المبارزة، لا يجب أن يمر مرور الكرام، فهو طامة جديدة، وإذا ما تأكد الخبر فإن ذلك يعني أننا على موعد مع صيف ساخن مع هذا الموضوع الشائك الذي يواصل غزوه رياضتنا...إننا نحتاج من النواب الكرام في المجلس الوطني التحرك بجدية لإيقاف هذه العملية التي لها أهداف قد تودي برياضتنا أرضا!

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2133 - الثلثاء 08 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً