اتفق البحارة وأهالي قرى كرباباد والقلعة والسنابس والديه على تشكيل لجنة أهلية مؤقتة مكونة من 10 أعضاء لمدة شهرين لمتابعة ملف الدفان على ساحل كرباباد. جاء ذلك في الاجتماع الموسع للأهالي واللجان الشعبية أمس الأول في مأتم كرباباد.
وقال ممثل الدائرة الرابعة بمجلس بلدي العاصمة حميد منصور إن اللجنة الدائمة سيتم تشكيلها بعد الشهرين اللذين حددا للجنة المؤقتة، مشيراً إلى أن المجتمعين مساء أمس الأول اتفقوا على التحرك السلمي لإيقاف الدفان الجائر على ساحل كرباباد. وأضاف «ستكون هناك تحركات واسعة شبيهة بتحركات اللجنة الأهلية لقرية دمستان، مثل الأنشطة الاجتماعية والترفيهية وتنظيف المنطقة وتشجيرها، وإقامة مسابقات رياضية، كذلك مسألة توثيق كل التحركات من أجل تثبيت حق الأهالي في هذا الساحل، وبهدف إيصال المشكلة إلى الجهات الرسمية، ورفع القضية إلى مؤسسات المجتمع المدني كالجمعيات البيئية والأهلية وحقوق الإنسان وكذلك خارج البحرين». وتابع «سنوضح للعالم الصورة المغايرة للواقع، فالبحرين تسعى دائماً إلى إبراز صورة جميلة عن السواحل والتنمية المستدامة في الخارج، إلا أن ما يجري على أرض الواقع مختلف تماما عن هذه الصورة، ونتمنى أن تستجيب الحكومة إلى مطالب البحارة وحفظ الساحل للعامة وليس لأهالي هذه القرى فقط».
وبين منصور «لم تعد هناك سواحل لاستجمام الأهالي، ولدينا مثال في منطقة السنابس وتحديدا بالقرب من دوار المركزي، إذ إن هناك بقعة صغيرة جدا وهي ليست بساحل، إلا أن الأهالي يتكدسون بالعشرات فيها، والسبب هو عدم وجود أي منفذ لهم في أي منطقة على طول خط البديع والمنامة».
وكشف رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد لـ «الوسط» في وقت سابق أن بلدية المنامة سلمت الشركة القائمة على الدفان في ساحل كرباباد مخالفة لنوعية الدفان المستخدم، مشيراً إلى أن اجتماعاً سيعقد مع وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب لتحديد موقع لمرفأ الصيادين بعيدا عن خط الرؤية البصرية لقلعة البحرين.
وفي الوقت الذي يشهد ملف ساحل كرباباد تحركات أهلية ورسمية، إلا أن الملف لم يرفع بعد إلى النيابة العامة وخصوصاً أن الدفان تم من دون رخصة من بلدية المنامة بتأكيد من ممثل الدائرة حميد منصور.
العدد 2133 - الثلثاء 08 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ