أعلنت 24 منظمة وجمعية أهلية بحرينية في مسيرة نظمتها عصر أمس انحيازها إلى مطالب المواطنين المعتصمين في دوار اللؤلؤة والداعية إلى إجراء إصلاحات سياسية واسعة في البلاد.

وشارك المئات من الفنانين والأدباء والكتاب والمحامين وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني في المسيرة التضامنية التي بدأت الساعة الرابعة عصراً بالقرب من دوار الدانة، وانتهت بعد حوالي ساعة، أمام دوار اللؤلؤة.

وتوافد أعضاء المنظمات والجمعيات للمشاركة في المسيرة المذكورة، وهي: أسرة الأدباء والكتاب، الاتحاد العام للنقابات، جمعية الأطباء البحرينية، الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، الجمعية البحرينية للشفافية، جمعية التمريض، جمعية أطباء الفم والأسنان، جمعية المحامين، جمعية الشباب الديمقراطي، جمعية نهضة فتاة البحرين، جمعية أوال النسائية، جمعية فتاة الريف، جمعية المرأة البحرينية، جمعية البحرين النسائية، جمعية التجديد الثقافية، جمعية دعم الطالب، جمعية الاجتماعيين، الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، الجمعية البحرينية لدعم التعليم والتدريب، جمعية المهندسين، جمعية المستقبل النسائية، جمعية الشبيبة البحرينية، الجمعية النسائية الدولية، جمعية مدينة حمد النسائية.

وفي مشهدٍ بات مألوفاً حمل المشاركون أعلام البحرين بكثافة، ورددوا شعاراتٍ وطنية وحيوا نضالات شعب البحرين بمختلف طوائفه.

كما دعا المشاركون في شعاراتهم السلطة إلى القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واسعة، كما حيوا الشهداء الذين سقطوا في الأحداث التي تشهدها البلاد، مطالبين الجهات المعنية بتقديم من أطلق الرصاص الحي والشوزن عليهم إلى المحاكمة العادلة والاقتصاص منهم.

كما شددوا في المسيرة المذكورة على الوحدة الوطنية، مؤكدين عدم الانجرار إلى الفتنة المذهبية التي تريد بعض الجهات توريط المواطنين فيها، مشددين على تلاحم أهل البحرين بشعاراتٍ منها «لا سنية ولا شيعية، كلنا وحدة بحرينية»، و»إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه».

وازدادت حماسة أعضاء الجمعيات والمنظمات الأهلية المشاركين في المسيرة مع وصولهم إلى دوار اللؤلؤة، إذ استقبلهم المواطنون مرددين لهم «شكراً لكم... شكرا لكم».

وصعد عضو أسرة الأدباء والكتاب أحمد العجمي على المنصة وألقى كلمة قال فيها: «في هذه اللحظة التاريخية وفي هذا المفصل من تاريخ شعبنا، دائماً يكون للأدباء والفنانين والمثقفين دور بارز في هذا العمل الوطني، في هذه اللحظة نقول لا مجال للرجوع إلى الخلف». وأضاف «نعلن تضامننا مع أبناء شعبنا في مطالبه العادلة كافة، وثورته العادلة التي تقود إلى التغيير نحو المستقبل والحرية، وندين بأقسى العبارات المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا منذ تاريخه وحتى هذه اللحظة».

وتابع «لا يمكن لمثقف وأديب وفنان أن يكون حرّاً إلا إذا وقف مع أبناء شعبه، وها نحن نقف معكم وإلى الأمام، لنردد معاً لا سنية لا شيعية وحدة وحدة بحرينية».

وأردف «نحن من هذا المنبر الحر كأدباء وفنانين ومثقفين وكتاب ومؤسسات المجتمع المدني لابد أن نقول لمؤسسة الإعلام التي غضّت طرفها عن مطالب شعبنا وأخذت تزوِّر الحقائق والتاريخ، ولوزارة الثقافة أيضاً، إننا لا ننتمي إليكم، ونطالب باستقالتكم».

وقال أيضاً «يجب أن نذكر أن الفنان مارسيل خليفة هذا الفنان الوطني أعلن في بيان حر أنه لن يأتي ولن يشارك في البحرين في ربيع الثقافة تضامناً مع شعب البحرين»، خاتماً حديثه بقوله: «نشكركم أيها الثوار هنا وفي كل بيت، والمجد لشهدائنا الأبرار».

بعده وفي كلمة تضامنية أخرى قال المحامي أحمد الملا مخاطباً المواطنين المعتصمين في دوار اللؤلؤة: «انتم اليوم تصنعون غداً جديداً، إننا في جمعية المحامين سنكون معكم، وسندافع عنكم، أنتم الذين ستصنعون الغد الأفضل، وتغيرون هذا الوضع المزري، فأنتم في مقدمة الصفوف ونحن معكم قلباً وقالباً».

وأضاف «بتكاتفكم ووحدتكم الوطنية سنحقق المطالب العادلة للشعب، ولنرفع أصواتنا «لا سنية ولا شيعية وحدة وحدة وطنية»