أعربت «مبادرة شباب البحرين» عن تبنيها للمطالبات الشعبية المشروعة من إصلاحات سياسية يتوافق عليها أهل البحرين، إضافة إلى رفع مستوى المعيشة للمواطنين وخلق فرص عمل للعاطلين وحل المشكلة الإسكانية نهائيّاً، ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين، والتأكيد على مراجعة سياسة التجنيس كما ورد في خطاب جلالة الملك في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2010.

إلى ذلك نظمت المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس البوك) زيارة تعاز ومواساة لأهالي الضحايا والشهداء تحت شعار «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا».

واشتلمت الزيارة، بحسب بيان من المبادرة، على تأكيد أهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية من خلال العمل الميداني الذي يربط بين أبناء البحرين.

يذكر أن مبادرة شباب البحرين تمّ تدشينها في تاريخ 20 فبراير/ شباط 2011م للتأكيد على عدّة منطلقات وطنية في أي عمل حالي أو مستقبلي، وأشارت المبادرة إلى: أنّ شباب مملكة البحرين يتقدم بهذه المبادرة للخروج من الأزمة التي دخلتها البلاد في الأيام القليلة الماضية، وكادت أن تعصف بالنسيج الاجتماعي بين السنة والشيعة، وهو ما يثير القلق على مستقبل البحرين، وما ينتج عن إشعال الفتن الطائفية من خراب ودمار.

وأضاف شباب المبادرة، قائلين إنهم إذ يعزون أسر الضحايا الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة، ويسألون الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، فإن لهم وطيد الأمل في أن يلتئم شعب البحرين بجميع طوائفه للخروج من هذا النفق المظلم.

واستطردوا في مبادرتهم، نحن بحرينيون ولنا حقوق وعلينا واجبات، نصَّ عليها ميثاق العمل الوطني ومواثيق حقوق الإنسان. وندعو في هذا الموقف العصيب الذي يمر به الوطن إلى وحدة الصف، ونبذ أسباب الفرقة من نعراتٍ طائفية، أو توجهات إقصائية للرأي الآخر، وذلك لنتجاوز معاً هذه المحنة التي عصرت قلوبنا جميعاً، سنةً وشيعة.

ودعوا إلى وقف العنف فوراً أيّاً يكن مصدره، وتهيئة الأجواء المناسبة للحوار وسماع صوت العقل، مؤملين أن تبقى البحرين واحة أمنٍ وأمان باستقرار النظام السياسي كما ورد في ميثاق العمل الوطني