قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة: «إن الحوار هو الأسلوب الحضاري والصحيح لتجاوز كل المشكلات وأن هذا ليس بجديد، فقد اجتازت البحرين عدة مراحل من الحوار وآخرها منذ عشر سنوات وما تمخض عنه الميثاق الوطني». مشيراً إلى أن «هناك الآن حواراً وطنياً، وهذا ما يجعل دول العالم تقتنع بأن البحرينيين يعرفون كيف يتحاورون لحل مشكلاتهم بكل حضارية».

وأكد وزير الخارجية اهتمام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأمن واستقرار مملكة البحرين, موضحاً أن «استقرار مملكة البحرين جزء من استقرار المنطقة ككل».

وأشار في مقابلة خاصة أمس السبت (26 فبراير/ شباط 2011) مع موفد وكالة أنباء البحرين إلى ما جاء في البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الذي عقد في المنامة مؤخراً من تأكيد على الدعم السياسي والأمني والعسكري لأمن واستقرار مملكة البحرين وكذلك دعمها للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك.

وقال: «إن عدة منظمات دولية في المنطقة والأمم المتحدة أعربت عن ترحيبها للدعوة إلى الحوار الوطني التي طرحها سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى والتي جاءت بأمر من جلالة الملك».

ودعا الوزير بعض الدول التي أصدرت تصريحات تدين موقف حكومة مملكة البحرين تجاه الأحداث الجارية إلى الاطلاع على حقيقة ما يجري في البحرين، مؤكداً أن «بعض أجهزة وسائل الإعلام لم تنقل الصورة الحقيقية للأوضاع وضخمتها بنشر حقائق مغلوطة وجعلت الكثير يأخذ صورة غير التي جرت في اليومين الأولين للأزمة والتي كان يتطلب فيها الهدوء».

وقال: «بعد الدعوة التي وجهها سمو ولي العهد للتحاور مع الجميع فإن هناك تبدلاً واضحاً لصورة مملكة البحرين والتي حاولت تشويهها بعض وسائل الإعلام، وأن هناك كثيراً من الدول علمت بحقيقة ما يجري في البحرين وغيرت فكرتها»، مؤكداً أن «البحرين مازالت تنعم بالأمن والاستقرار وأن هناك آراء وسيتم التحاور بشأنها».

وأوضح أن «هناك تفاؤلاً بنجاح دعوة الحوار التي وجهها سمو ولي العهد»، متمنياً أن «يبدأ الحوار بأسرع ما يمكن»، داعياً الجميع إلى التجاوب مع هذه الدعوة الوطنية والتفاعل معها والجلوس على طاولة واحدة وطرح الأفكار والوقوف صفاً واحداً لتخطي التحديات التي تعترض مملكة البحرين لمواصلة التفاهم الحضاري والخروج من الأزمة الحالية باعتبارها الوسيلة الوحيدة التي من خلالها ستحل كل القضايا لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والمحافظة على المكتسبات والإنجازات التي تحققت لمملكة البحرين وشعبها في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.

وعن الدعوة التي وجهها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة للشباب البحريني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من أجل التحاور والنقاش البناء وتقديم مقترحاتهم بشأن مختلف القضايا التي تهم مملكة البحرين، أشاد وزير الخارجية بالروح الشبابية والأفكار التي يمتلكها سموه لقيادة مسيرة الشباب في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن سموه قدم من خلال هذه الدعوة المساعدة لجميع الشباب وإعطائهم الفرصة للمشاركة في طرح آرائهم وأفكارهم في كل ما يخص قضايا الوطن لتناولها بما يشكل تعزيزاً لدورهم في خدمة بلدهم باعتبارهم يمثلون الجزء المهم من المجتمع البحريني وعماد الوطن ومستقبله