وصل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى دولة الكويت الشقيقة في زيارة تلبية لدعوة تلقاها جلالته من أمير دولة الكويت الشقيقة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحضور الاحتفالات الرسمية لدولة الكويت بالذكرى الخمسين لاستقلال دولة الكويت والذكرى العشرين على تحرير الكويت وخمسة أعوام على تولي سمو أمير دولة الكويت مقاليد الحكم.

وحضر جلالة الملك العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة احتفالات دولة الكويت الرسمية في منطقة الصبية، وحضرة كذلك رؤساء الدول الشقيقة والصديقة وعدد من ممثلي الدول، واشتمل العرض العسكري على طوابير عسكرية من القوات المسلحة الكويتية والحرس الوطني ووزارة الداخلية بدولة الكويت، إضافة إلى عدة تشكيلات عسكرية من الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت وشاركت في تحرير دولة الكويت.

وأعرب جلالة الملك عن تقديره بالجهود التي بذلت في هذا العرض العسكري وعكست المستوى في الأداء والتنظيم بهذه المناسبة الوطنية، متمنياً جلالته كل التوفيق والسداد للجميع.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك في مطار الكويت الدولي أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الصباح وسفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت وأعضاء السفارة البحرينية.

وتبادل جلالة الملك وسمو أمير دولة الكويت، بعد استراحة قصيرة بقاعة التشريفات الكبرى بالمطار، الأحاديث بشأن ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات، ثم غادر موكب جلالته إلى منطقة الصبية لحضور العرض العسكري.

وقال جلالة الملك في تصريح له بالمناسبة: «يسعدنا بهذه المناسبة العزيزة على النفس تلبية الدعوة الكريمة من أمير دولة الكويت الشقيقة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمشاركة في احتفالات دولة الكويت بمرور 50 عاماً على الاستقلال و20 عاماً على التحرير وذكرى مرور 5 سنوات على تولي سموه مقاليد الحكم. إننا نشارككم هذا الاحتفال لنشهد الإصرار والاستعداد والروح المعنوية واليقظة والجاهزية لدى أبناء الكويت في وحدتهم الوطنية للحفاظ على استقلال الكويت وعزها».

وأضاف جلالته «إن لقاءنا اليوم يتميز بتلك الإطلالة الكبيرة على التاريخ وصفحاته المشرقة فخمسون عاماً من الاستقلال حققت الكويت بقيادتها ما يتطلع إليه شعبها الشقيق من تقدم وازدهار في كل المجالات وخمسون عاماً من عطاء الكويت وشعبها من إسهام في نصرة العروبة وعزها. وهذا الاحتفال بمرور عشرين عاماً على التحرير الذي يمثل بحق أكبر إرادة لشعب أصر على تحرير أرضه وعودة الشرعية بعد احتلال دام شهوراً لتبدأ معركة التحرير في أكبر تحالف دولي من أجل الحق والشرعية وفي رفض الغزو والعدوان».

وتابع «إننا نحتفل معكم في هذا اليوم وفي هذه الذكرى لنعيد التأكيد أن أبناء البحرين وكما عهدتموهم دائماً وفي شتى الظروف والأوقات على أتم الاستعداد للنهوض بواجبهم المقدس جنباً إلى جنب ودائماً مع أبناء الكويت لحماية الكويت وحماية مكتسباتها الحضارية. وكما تقاسم أجدادنا وآباؤنا الأرزاق والهموم والتطلعات فإننا نتقاسم وإياكم اليوم الخندق الواحد بصدق وعزيمة وبروح الأسرة الواحدة التي جمعت أبناء البلدين الشقيقين على الدوام والتي زادتها الأحداث والتطورات التي تشهدها منطقتنا قوة وصلابة وتماسكا».

وقال: «وختاماً نبارك للكويت قيادة وحكومة وشعباً هذه الاحتفالات المجيدة ونسال الله العلي القدير أن يحفظ الكويت وأن يديم على شعبها الشقيق وقيادتها الحكيمة نعمة الأمن والأمان».

وعاد جلالة الملك إلى أرض الوطن بعد أن قام بزيارة لدولة الكويت الشقيقة لحضور الاحتفالات الرسمية لدولة الكويت بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال والعشرين لتحرير الكويت وخمس سنوات على تولي أمير الكويت مقاليد الحكم، تلبية من دعوه تلقاها من أمير دولة الكويت